4. الوزن :
يعتبر الوزن عنصر هام في النشاط الرياضي إذ يلعب دورا هاما في جميع الأنشطة الرياضية تقريبا، لدرجة أن بعض الأنشطة تعتمد أساسا على الوزن، مما دعا القائمين عليها إلى تصنيف متسابقيها تبعا لأوزانهم كالمصارعة والملاكمة والجودو ورفع الأثقال (ثقيل، خفيف ثقيل، متوسط) وهذا يعطي انعكاسا واضحا على مدى تأثير الوزن في نتائج ومستويات الأرقام.
وقد تكون زيادة الوزن مطلوبة في بعض الأنشطة الرياضية، كما أنها قد تكون عنصرا معوقا في البعض الآخر، فمثلا زيادة الوزن قد تكون مطلوبة للاعب الجلة ولكنها معوقة للاعب الماراتون إذ يمثل الوزن الزائد بالنسبة له عبئا يرهقه طيلة فترة السباق.
هذا وقد ثبتت علميا ارتباط الوزن بالنمو والنضج واللياقة الحركية والاستعدادي الحركي عموما وأظهرت البحوث ما يعرف بالوزن النسبي والوزن النوعي وكلها مصطلحات فنية جاءت نتيجة دراسات مستفيضة حول أهمية الوزن في مجال التربية البدنية والرياضية.
وهناك فرق بين الوزن المثالي والوزن الطبيعي، الوزن المثالي هو الوزن الذي يجب أن يكون عليه الفرد تماما ويكون منسوبا إلى طوله، فإذا أخذنا بالرأي الذي يرى أن الوزن المثالي= الطول ـ 100، فإن أصحاب هذا الرأي يرون أن الوزن المثالي للذكور يكون مساويا تقريبا لعدد السنتمترات الزائد عن المتر الأول قي الطول مقدرا بالكيلوجرامات وبالنسبة للنساء تقل أوزانهن المثالية عن هذا المعدل من 2ـ5 كلغ ويستثنى من ذلك الرياضيون (ذكور وإناثا) حيث يكونون أكثر عن هذه المعدلات نظرا لنمو جهازهم العضلي الذي يمثل حوالي 43% من وزن الجسم لدى البالغين.أما الوزن الطبيعي فهو القيمة محددة لانحراف الوزن بالنقص أو الزيادة عن الوزن المثالي فانحراف الفرد عن الوزن المثالي بالزيادة أو النقصان بما لا يزيد عن حوالي 25%يجعل الفرد مازال داخلا في حدود الوزن الطبيعي، وما يزيد عن ذلك بالنقصان يتجه بالفرد إلى النحافة ثم النحالة، وإذا كان ذلك بالزيادة فإنه يتجه إلى البدانة ثم السمنة.
والجدير بالذكر أن العلماء قد اختلفوا في تحديد النسبة التي يظل الفرد فيها داخل حدود الوزن الطبيعي نسبة إلى الوزن المثالي فحددها البعض من 15 إلى 25% والبعض حددها 10%فقط والرأي لدينا هو أن الزيادة أو النقصان عن 10%من الوزن المثالي تجعل الشخص بعدها في نطاق البدانة أو النحافة، وتجاوز ذلك إلى 20% من الوزن المثالي يجعل الشخص بعدها في مستوى السمنة والنحافة