2. المرسل او القائم بالاتصال:
2.3. المتلقي أو المستقبل
يعد المتلقي أهم حلقة من حلقات العملية الاتصالية، فالقارئ هو الشخص المهم حينما نكتب والمستمع هو الشخص المهم عندما نتحدث، لذا يعد المستقبل وسماته الشخصية هو أولى أولويات المرسل التي يجب أن يضعها أمامه إذا أراد أن يحقق هدفه من الرسالة التي يبثها، وقد أطلق عليه مجازا المصطلح الفيزيائي المستقبل ويقوم المرسل اليه بعملية التفكيك لكل أجزاء الرسالة سواء كانت كلمة أم جملة أم نصا، لذلك يعتبر الجمهور الذي يتلقى الرسالة الاتصالية أو الإعلامية ويتفاعل معها ويتأثر بها هو الهدف في عملية الاتصال.
يقوم المستقبل بحل أو فك رموز الرسالة بغية التواصل إلى تفسير لمحتوياتها وفهم معناها وبعكس ذلك عادة في أنماط السلوك المختلفة التي يقوم بها المستقبل، ولذلك يجب أن يقاس نجاح عملية الاتصال بما يقدمه المرسل ولكن بما يقوم به المستقبل من سلوكيات تدل على نجاح الاتصال وتحقيق الهدف والمتلقي هم أهم حلقة في عملية الاتصال فالقارئ هو الشخص الوحيد المهم عندما نكتب ، والمستمع الشخص الوحيد المهم عندما نكتب والمستمع الشخص المهم عندما نتحدث ويجب أن يضمن تحقيق الهدف من الرسالة، فالطرف الآخر يتقبل الرسالة من خلال حواسه المختلفة ويختار وينظم المعلومات يحاول تفسيرها ويعطي لها معاني ودلالات.
إن هذه العملية الإدراكية وما يؤثر فيها من عناصر الشخصية والدافعية والتعلم وتحدد ما يفهمه وما يقبله الشخص المستقبل للأفكار والمعلومات المرسلة إليه، وبناء على هذه العمليات يقوم مستقبل الرسالة بالتصرف والسلوك وقد أشارت نتائج عديدة الدراسات العملية في مجال الإعلام والاتصال بأنه كلما كانت عملية الاتصال أكثر فاعلية.