2. المرسل او القائم بالاتصال:

2.2. الوسيلة

    إن الوسيلة أو القناة هي التي يتم من خلالها نقل الرسالة من مرسل إلى مستقبل وهذه الرسالة تختلف في خصائصها وامكانياتها باختلاف الموقف الاتصالي وحجم المتلقين وانتشارهم وحدود المسافة بين المرسل والمستقبل ويؤكد العديد من الباحثين انه كلما زاد عدد القنوات التي يستخدمها المرسل كلما زادت فعالية الاتصال الذي يقوم به، فعند استخدام مزيد من القنوات يزداد عدد الحواس التي يستخدمها المستقبل عند تلقيه الرسالة.

ورد في قاموس اللسانيات أن الرسالة تتطلب أي قناة فيزيائية وتواصل فيزيولوجي بين المرسل والمرسل إليه ما يسمح لهما بإقامة الاتصال والحفاظ عليه. وهذا ما نقصده بالأداة أو الوسيلة التي من خلالها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المرسل إليه أو المستقبل، وأصبحت الوسيلة بالنسبة لخبراء الاتصال واحدة من العناصر الأساسية في العملية الاتصالية... تأكيدا على أنه من الصعوبة بمكان أن تحدث العملية الاتصالية الا عن طريق وسيلة ما فهي أداة بين مرسل ومستقبل كما تمثل الوسائل التي تتم بها عملية الاتصال إن المستقبل أو المتلقي هو أهم حلقة في عملية الاتصال فالقارئ مثلا هو الشخص المهم عندما نكتب والمستمع هو الشخص المهم عندما نتحدث، لذا يجب على المرسل أن يضع في اعتبار طبيعة المستقبل أو المتلقي، ويتفهمها حتى يضمن تحقيق الهدف من الرسالة. و في المقابل يقوم المستقبل المتلقي بإستقبال الرسالة، وتفسير الرموز وإدراك المعني في إطار العمليات العقلية التي يقوم بها من خلال عملية الاتصال.

كما يقصد بالوسيلة او قناة الاتصال او الحامل للرسالة الاتصالية بأنها: الطريقة أو القناة أو الوسيلة التي يتم عن طريقها نقل الرسالة من المتصل أو المرسل إلى المستقبل تختلف هذه الوسيلة وقتا لهدف الرسالة وطبيعة المتلقي بتلك الرسالة وتنوع الوسيلة أو قناة الاتصال التي تمر من خلال الرسالة من المرسل إلى المستقبل ومثال ذلك الحديث أو اللغة، الكتب الخطابات المطبوعات الرسوم واللوحات.

 ولا بد للرسالة أن تسلك أحد هذه القنوات أو عددا منها وإلا توقفت عملية الاتصال وتشير متغيرات إلى المسارات التي يتم من خلالها نقل المتصل رسالته إلى المتلقي إلى المستقبل وتكشف بعض البحوث عن تفوق الوسائل المرئية أو المسموعة معا على الوسائل المكتوبة، من حيث قدرتها على التأثير وتغيير الاتجاهات وتعديل السلوك.