2. المرسل او القائم بالاتصال:
2.1. الرسالة
يقصد بالرسالة الجانب الملموس في العملية التخاطبية حيث تتجسد عندها أفكار المرسل في صور سمعية لما يكون التخاطب شفهيا وتبدو علامات خطية عندما تكون الرسالة مكتوبة. فهي الفكرة أو المعلومة محمولة في شفرة من خلالها يتصل مرسل بمستقبل... فالرسالة ليست فقط الفكرة وليست فقط الشفرة وانما المحتوى مغلف بالمحتوى والرسالة يمكنها أن تحمل 3 عناصر وهي:
أ- المحتوى بما تحمله الكلمة من معنى.
ب- شعور المستقبل مقابل المرسل وكذلك العكس.
ج- شعور المرسل والمستقبل اتجاه الموضوع المناقش، وعليه يمكننا القول أن الرسالة تعتبر دعامة مادية وسيكولوجية للنقل.(
وبشكل أدق الرسالة "message" هي المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وتتوقف فاعلية الاتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدك بها، فالمصطلحات العلمية والمعدات الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مثلا تكون مفهومة بين أساتذة الكيمياء وطلابه، إما إذا تحدث نفس الأستاذ عن الموضوع مع طلاب الإعلام والاتصال لا يكون الأمر كذلك ، فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل والمنطق نفسه إذا كان الأستاذ يلقي محاضرة بلغة لا يفهمها أو يعرفها الحاضرون، أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دلالة مختلفة لهم.
من جهة أخرى تتوقف فاعلية الاتصال على الحجم الإجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتقييد حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فإنها قد لا تجيب على تساؤلات المتلقي ولا تحيطه علما كافيا بموضوع الرسالة الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويه، أما المعلومات الكثيرة، فقد يصعب على المتلقي استيعابها ولا يقدر جهاز الإدراكي على الربط بينهما.