1. مقدمة
بما أن الحفرية عملية تخريبية للموقع الأثري لا يمكن تصحيحها، كان من اللازم تسجيل و رفع أقصى ما يمكن من معلومات، و التي تسمح برسم صورة أكثر مطابقة لحقيقة الموقع التي كان عليها، أو إعادة تشكيل هذه الصورة بصفة تقريبية.
هناك عدة وسائل تمكن من التسجيل، و لا توجد أي منها مطلقة الإتقان، و لكل منها مساهماتها و طبيعة المعلومات الخاصة بتسجيلها وكذلك مبرراتها، و ما على الأثري إلا استخدامها كلها دون إهمال أي منها، لكن قبل أي خطوة ينجزها الاثري في عملية التسجيل، لابد عليه من الأخذ بعين الاعتبار تحديد الموضع المكاني الدقيق لمكتشفاته من خلال إعداد نظام تموضع متناسق و دقيق.
و عليه بعد ذلك أن يسجل:
1. عن طريق الكتابة: باستعمال كراس و مجموعة من البطاقات، لجمع أكبر عدد ممكن من الملاحظات و المشاهدات و المعلومات، يجب أن يكتب عن كل شيء
2. باستعمال تقنية التصوير الفوتوغرافي: إذا ما أراد أن يركز على جزئية يراها مهمة
3. باستعمال تقنية الرسم: حيث تتميز هذه التقنية عن سابقتها بأنها تستهدف كل التفاصيل التي تصل إليها الملاحظة حول اللقية الأثرية.
يتبادر إلى الذهن بعد هذا السؤال ماذا نسجل إذن؟