1. اختيار موضوع المذكرة أو الرسالة أو الأطروحة
يخضع اختيار موضوع البحث الى مجموعة من العوامل المهمة، التي يجب على الباحث مراعاة عند اختيار موضوع بحثه، والتي سنذكرها لاحقا، لكن قبل ذلك نذكر طلبتنا الأعزاء الذين هم بصدد اختيار موضوع بحث مذكرة الماستر أو اطروحة الدكتوراه، التركيز في اختيار الموضوع، والدقة في اختيار متغيرات الدراسة، وذلك قبل إنهاء السنة النظرية، لأنه وبعد دراسة مجموعة من المقاييس المتعلقة بالتخصص سواء كانت مقاييس أساسية أو منهجية أو استكشافية، فإنه يمكن أن يميل البحث مبدئيا الى التعمق أكثر والميول اكثر لمقياس معين درسه الباحث دون غيره من المقاييس، ففي هذه الحالة ننصح الطلبة والباحثين اعتماد هذا الميول في اختيار موضوع بحث يتعلق بإحدى المقاييس المدروسة، لأن ذلك سيسهل للطالب عملية البحث في حل مشكلة معينة . ومن بين العوامل الأساسية في اختيار موضوع البحث نذكر ما يلي :
• مراعاة التخصص المدروس: ونقصد بذلك عدم اختيار ظاهرة معينة أو مشكلة مدروسة دون الأخذ بعين الاعتبار التخصص المدروس، فمن غير الممكن أن يختار الباحث أو الطالب موضوع معين يتعلق بالتسويق مثلا وهو يدرس تخصص يتعلق بالموارد البشرية أو المحاسبة... .الخ • مراعاة الميول الشخصي: وهو عنصر مهم جدا يرتب بعد العنصر السابق مباشرة، لأن طبيعة الميولات الشخصية نحو موضوع معين أو دراسة معينة، أو مقياس معين، سيسهل على الطالب عملية البحث والتعمق في الموضوع بجد وتفان في العمل، والوصول الى نتائج مهمة ذات نوعية وجودة، ففي بعض الحالات يختار الباحث موضوعا معينا هو / د بن واضح الھاشمي.......مطبوعة محاضرات في منھجية إعداد بحوث الدراسات العليا ضد ميوله الشخصي، فنتائج هذه الدراسة ستكون غير علمية، وغير جيدة، وقد يؤدي بالباحث الى عدم انجاز المذكرة أو الاطروحة، أو قد يتوقف عن البحث في وقت معين، وقد يغير البحث فيما بعد، وذلك من الصعوبة بمكان، نظرا للإجراءات الجزائية والادارية المترتبة على ذلك .
• مراعاة المتخصصين والاساتذة المشرفين: يحتاج اختيار موضوع معين الى أخذ رأي ومشورة بعض أعضاء هيئة التدريس، او الأساتذة او المشرف حول طبيعة الموضوع، وذلك بعد مراعاة التخصص المطلوب، ومراعاة الميول الشخصي، لأن ذلك سيساعد الباحث على ضبط أهم المتغيرات الأولية لبحثه، بحيث تظهر له جليا أهم متغيرات البحث الاولية ليتم ضبطها فيما بعد في شكل عنوان لدراسة معينة .
• مراعاة توفر المراجع: في الكثير من الحالات وبعد مراعاة العوامل السابقة في اختيار الموضوع، لا ينتبه الطلبة والباحثين إلى عنصر مهم جدا وهو طبيعة توفر المراجع والمصادر لإثراء الدراسة النظرية لموضوع بحثه أم هي غير متوفرة، وغالبا ما يقع في هذه المشكلة الكبيرة الطلبة والباحثين الذين يدفعهم حب البحث في مشكلات جديدة وحديثة تماما، وهذا شيء ايجابي جدا، لكن أيضا من الضروري مراعاة عامل توفر أساسات الانطلاق في كتابة الرسالة أو الاطروحة ألا وهي المراجع، التي تسهل للباحث عملية الاقتباس العلمي الجاد، التي تزيد من قيمة البحث، كما ان عدم توافر المراجع الأولية والثانوية سيعقد نوعا ما من مهمة الباحث في الوصول الى نتائج مهمة، وقد تعيق عملية انجاز المذكرة .