كيفية اختيار موضوع المذكرة
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | منهجية إعداد مذكرة |
Livre: | كيفية اختيار موضوع المذكرة |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Saturday 23 November 2024, 10:14 |
1. اختيار موضوع المذكرة أو الرسالة أو الأطروحة
يخضع اختيار موضوع البحث الى مجموعة من العوامل المهمة، التي يجب على الباحث مراعاة عند اختيار موضوع بحثه، والتي سنذكرها لاحقا، لكن قبل ذلك نذكر طلبتنا الأعزاء الذين هم بصدد اختيار موضوع بحث مذكرة الماستر أو اطروحة الدكتوراه، التركيز في اختيار الموضوع، والدقة في اختيار متغيرات الدراسة، وذلك قبل إنهاء السنة النظرية، لأنه وبعد دراسة مجموعة من المقاييس المتعلقة بالتخصص سواء كانت مقاييس أساسية أو منهجية أو استكشافية، فإنه يمكن أن يميل البحث مبدئيا الى التعمق أكثر والميول اكثر لمقياس معين درسه الباحث دون غيره من المقاييس، ففي هذه الحالة ننصح الطلبة والباحثين اعتماد هذا الميول في اختيار موضوع بحث يتعلق بإحدى المقاييس المدروسة، لأن ذلك سيسهل للطالب عملية البحث في حل مشكلة معينة . ومن بين العوامل الأساسية في اختيار موضوع البحث نذكر ما يلي :
• مراعاة التخصص المدروس: ونقصد بذلك عدم اختيار ظاهرة معينة أو مشكلة مدروسة دون الأخذ بعين الاعتبار التخصص المدروس، فمن غير الممكن أن يختار الباحث أو الطالب موضوع معين يتعلق بالتسويق مثلا وهو يدرس تخصص يتعلق بالموارد البشرية أو المحاسبة... .الخ • مراعاة الميول الشخصي: وهو عنصر مهم جدا يرتب بعد العنصر السابق مباشرة، لأن طبيعة الميولات الشخصية نحو موضوع معين أو دراسة معينة، أو مقياس معين، سيسهل على الطالب عملية البحث والتعمق في الموضوع بجد وتفان في العمل، والوصول الى نتائج مهمة ذات نوعية وجودة، ففي بعض الحالات يختار الباحث موضوعا معينا هو / د بن واضح الھاشمي.......مطبوعة محاضرات في منھجية إعداد بحوث الدراسات العليا ضد ميوله الشخصي، فنتائج هذه الدراسة ستكون غير علمية، وغير جيدة، وقد يؤدي بالباحث الى عدم انجاز المذكرة أو الاطروحة، أو قد يتوقف عن البحث في وقت معين، وقد يغير البحث فيما بعد، وذلك من الصعوبة بمكان، نظرا للإجراءات الجزائية والادارية المترتبة على ذلك .
• مراعاة المتخصصين والاساتذة المشرفين: يحتاج اختيار موضوع معين الى أخذ رأي ومشورة بعض أعضاء هيئة التدريس، او الأساتذة او المشرف حول طبيعة الموضوع، وذلك بعد مراعاة التخصص المطلوب، ومراعاة الميول الشخصي، لأن ذلك سيساعد الباحث على ضبط أهم المتغيرات الأولية لبحثه، بحيث تظهر له جليا أهم متغيرات البحث الاولية ليتم ضبطها فيما بعد في شكل عنوان لدراسة معينة .
• مراعاة توفر المراجع: في الكثير من الحالات وبعد مراعاة العوامل السابقة في اختيار الموضوع، لا ينتبه الطلبة والباحثين إلى عنصر مهم جدا وهو طبيعة توفر المراجع والمصادر لإثراء الدراسة النظرية لموضوع بحثه أم هي غير متوفرة، وغالبا ما يقع في هذه المشكلة الكبيرة الطلبة والباحثين الذين يدفعهم حب البحث في مشكلات جديدة وحديثة تماما، وهذا شيء ايجابي جدا، لكن أيضا من الضروري مراعاة عامل توفر أساسات الانطلاق في كتابة الرسالة أو الاطروحة ألا وهي المراجع، التي تسهل للباحث عملية الاقتباس العلمي الجاد، التي تزيد من قيمة البحث، كما ان عدم توافر المراجع الأولية والثانوية سيعقد نوعا ما من مهمة الباحث في الوصول الى نتائج مهمة، وقد تعيق عملية انجاز المذكرة .
2. شروط اختيار موضوع بحث علمي
3. اختيار عنوان البحث
بعد مراعاة الباحث أو الطالب لمختلف العوامل السابقة لاختيار الموضوع، يتوضح للباحث أهم عناصر عنوان بحثه، وغالبا ما تتكون من متغيرين اثنين أو أكثر، هما المتغير التابع والمتغير المستقل . ويجب ان يكون العنوان قصيرا نوعا ما، وليس بالطويل جدا بحيث يكتب الباحث عنوان المذكرة في شكل فقرة، لأن ذلك سيظهر في واجهة الرسالة أو الأطروحة، كما يجب أن يشتمل العنوان على متغيرين أحدهما متغيرا مستقلا والآخر تابعا للمتغير المستقل، مع اضافة دراسة الحالة التي سيتم اختيارها كميدان للدراسة، الا اذا كان البحث يتعلق بدراسة كلية أو استشرافية، فإن ذلك يعتمد فقط على فحص أو التطرق الى معطيات معينة او احصاءات وطنية أو وزارية او قطاعية او اقليمية مثلا .
4. عوامل اختيار موضوع البحث
لمعرفة هذه العوامل لابد من الاجابة عن الاسئلة التالية:
-هل أحب هذا الموضوع وأميل إليه؟
-أفي طاقتي أن أقوم به؟
-هل يستحق ما سيبذل فيه من جهد؟
-هل يقدم الجديد؟
-أمن الممكن كتابة رسالو فيه.
وعند الاجابة عن هذه الاسئلة أكون قد حددت المعيار الذاتي والموضوعي لاختيار الموضوع واستخرجت العوامل الذاتية والموضوعية التي تحدد في مقدمة البحث.
4.1. المعيار الذاتي
يرتبط المعيار الذاتي بعاملين كلاهما متعلقان بالباحث ومدى قدرته على الوفاء بمتطلبات الموضوع.
أ- الرغبة النفسية في الموضوع المختار:
فإن وجد الرابط النفسي بين الباحث والبحث كان الباحث أكثر استعدادا لتحمل أعباء البحث.
ب- الاستعدادات والقدرات الذاتية:
ومن هذه القدرات نذكر:
-القدرات العقلية والتي تمكن الباحث من الفهم ، التحليل والربط ، المقارنة و الاستنتاج لجميع مراحل إعداد البحث وهي ستتطور أثناء إنجاز البحث وتراكم الخبرات.
الصفات الشخصية والأخلاقية مثل الهدوء الاعصاب، قوة الملاحظة، الموضوعية، الابداع والابتكار.
- الاستعدادات العلمية واللغوية والتمكن من تقنيات البحث واستخدام أدواته بما يتناسب مع البحث.
القدرة المالية على الانفاق على البحث، أو وجود تمويل كافي له من جهة أخرى.
-الاستعدادات العلمية واللغوية والتمكن من تقنيات البحث واستخدام أدواته بما يتناسب مع البحث.
توافر الوقت لانجاز البحث.
4.2. المعيار الموضوعي
وهو يشمل كل ما يتعلق بالموضوع ويظهر في:
-القيمة العلمية للموضوع استنادا لما يحقق أهداف ووضائف العلم.
-العلاقة التي تربط الموضوع المختار بالسياسة العامة للبحث العلمي، وكذا التحديات التي تطرحها الحياة المعاصرة واحتياجاتها.
-مدى توافر الوثائق والتجهيزات اللازمة للبحث، وامكانية بلوغها واستخدامها .
-أصالة الموضوع باحتوائه على أفكار جديدة وآراء حديثة.