3. أنواع التلوث
3.1. أنواع التلوث بالنظر إلى آثاره على البيئة
التلوث ليس على درجة واحدة من الخطورة و التأثير على البيئة، وعلى النظام البيئي أو على صحة وسلامة الإنسان ، ووفقا لهذا المنظار فللتلوث صور هي :
- التلوث المعقول : ويراد به التلوث الموجود في أغلب المناطق وهو على درجة محددة من درجات التلوث ولا تكاد تخلو منطقة من مناطق العالم منه ، ولا يصاحب هذا التلوث مشاكل بيئية رئيسية أو أخطار واضحة على البيئة والإنسان ، ومن أمثلة ذلك المعامل الصناعية التي لا ينتج عنها تلوث ملحوظ ، والمشاريع الزراعية و المجمعات السكنية الصحية و السياحية التي يمكن إقامتها داخل حدود التصميم الأساسي للمدينة التي يمكن معالجتها بسهولة من خلال وحدات المعالجة .
- التلوث الخطر : وهذا النوع من التلوث يعد أكثر خطورة من النوع الأول ويمثل مرحلة متقدمة تتعدى فيها كمية ونوعية الملوثات خط الأمان البيئي الحرج ، أو نسبة التلوث المسموح بها ، وتبدأ في التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية أو البشرية بشتى أشكالها ، وهذه الدرجة من التلوث تبرز بشكل واضح في الدول الصناعية ، ومثالها المصادر الصناعية والزراعية والخدمية ويشترط لوجودها داخل التصميم الأساسي للمدينة وجود وحدات معالجة قادرة على السيطرة على التلوث والحد من نسبة خطره ، وإذا تفاقمت حدة آثار التلوث يجب عندها نقل المصدر خارج حدود المدينة .
- التلوث المدمر : وهو أخطر أنواع التلوث حيث تتعدى فيه الملوثات الحد الخطر لتصل إلى الحد القاتل أو المدمر ، وفيه ينهار النظام الإيكولوجي و يصبح غير قادر على العطاء نظرا لاختلال التوازن البيئي بشكل مزري ، ولعل حادثة جرنوبل (تشرنوبل) 1986 وكذلك حوادث غرق السفن والبواخر الناقل للنفط ، والغواصات النووية في قاع البحار والمحيطات خير مثال .