التلوث البيئي كنموذج للأضرار البيئية
من المعلوم أن التلوث ليس الخطر الوحيد الذي يسبب للبيئة الضرر ، فزيادة عدد البشر أدت إلى عجز موارد الطبيعة عن تلبية حاجات السكان المتزايدة ، مما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي ، كما أن الإفراط في الاستثمار الصناعي واستغلال موارد الطبيعة دون الاكتراث لتناقصها وعدم قدرتها على التجدد ، يؤدي أيضا إلى الإخلال بالتوازن البيئي ، وعلى الرغم من ذلك يبقى التلوث من أهم وأخطر الأضرار التي تتعرض لها البيئة[1].
3. أنواع التلوث
3.2. أنواع التلوث بالنظر إلى نطاقه الجغرافي
ويقسم التلوث وفق هذا المعيار إلى :
- التلوث المحلي : ويقصد به التلوث الذي لا تتعدى آثاره الحيز الإقليمي لمكان مصدره ، بمعنى أنه التلوث المحصور سواء من حيث مصدره أو في آثاره في منطقة معينة أو إقليم معين أو مكان محدد كمصنع أو غابة أو بحيرة أو نهر داخلي ، ومثل هذا التلوث إذا ما حصل فإنه يثير مسؤولية الإدارة عن الإخلال بواجب حماية عناصر البيئة .
- التلوث البعيد المدى ( العابر للحدود ): وهذا النوع من التلوث كما عرفته اتفاقية جنيف لسنة 1979 السالفة الذكر بشأن التلوث بعيد المدى ، هو الذي يكون مصدره العضوي موجودا كليا أو جزئيا في منطقة تخضع للاختصاص الوطني لدولة ويحدث آثاره الضارة في منطقة تخضع للاختصاص الوطني لدولة أخرى .