2. النظرية الواقعية
يعتبر أصحاب المدرسة الواقعية، المستندين إلى فكرة صراع القوى كقانون يحكم العلاقات الدولية، بأن في القانون الدولي غطاء يغلف به صراع القوى، لأن الاحتكام للقانون الدولي يكون عند توازن القوى، إذ في حالة غياب توازن القوى فإن القوي قادر على انتهاك القانون الدولي لأنه قوى وآن من العقوبة مستندا إلى قوانين الطبيعة القائمة على البقاء للأقوى وأن القانون يشرع لما هو باق. معظم تحاليل التاريخية للفكر الواقعي مستوحى من نقاشات ثيوسيديدس Thucydides منذ ستع عشر قرن لمواصلة تحليل ميكيافيلي Machiavelli.
أ- المنطلقات الفكرية للنظرية الواقعية:
هي أربعة:
- النظرة المتشائمة للطبيعة الإنسانية.
- العلاقات الدولية هي علاقات صراع، وأن الصراعات الدولية تحل في نهاية المطاف بالحرب.
- تولي اهتمام كبير لقيم الأمن القومي وبقاء الدولة.
- تشك في أن هناك تقدم في تنظيم السياسة الدولية كما هو واقع في الحياة السياسية المحلية.
ويعتبر هانس مورغانثو -رائد الواقعية الكلاسيكسة- بأن جوهر السياسة الدولية يقوم على ركنين أساسيين هما (القوة والمصلحة)، وأن المصلحة تتحدد في إطار القوة، وأن الدول تسعى للبحث عن القوة وهي مجبرة على ذلك لتفادي الدمار. كما أن التفسير حول لماذا تسعى الدول للبحث عن القوة يرتبط بطبيعة الإنسان.
ويمكن تلخيص هذه المنطلقات الفكرية في الصورة التالية:
ويمكن توضيح المرتكزات الأساسية التي تعتمد عليها الواقعية في تحليلها للعلاقات الدولية من خلال الفيديو الموالي: