اذا كان القانون الدولي العام يتضمن القواعد التي تحدد الحق في شن الحرب فان القانون الدولي الانساني يحدد القواعد التي تحكم كيفية شن الحرب.و هذا لتجنيب المنخرطين و غيرهم من المعاناة و الالام و كذلك الاعيان المدنية .لذلك تتحدد اهداف القانون الدولي الانساني و اهميته من حيث:
- تقييد حرية الاطراف المتحاربين في كيفية ادارة النزاع المسلح و ذلك باعتماد مقتضيات الضرورة العسكرية بحيث لا يجوز لهم استعمال وسائل قتال لا تستوجبها الضرورة العسكرية و هذا بهدف تفادي المعاناة المفرطة.
- تحييد الاشخاص الغير المنخرطين في النزاع المسلح و عد المساس بهم.
- تخفيف معاناة المنخرطين في العمليات العسكرية البرية و البحرية من خلال القواعد التي تقضي بمعاملة الجرحى و المرضى و الاسرى معاملة انسانية .
- منع المساس بالبيئة لأنها هي الكيان الطبيعي يوفر للإنسان الجو الملائم لتطوره و تنميته و من ثم تلويث البيئة من شانه الاضرار بحق الانسان في بيئة نقية و سليمة.
- اتخاذ كافة الاجراءات لمتابعة و محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الدولي الانساني.
فبالنظر الى هذه الاهداف فان القانون الدولي الانساني يوفق بين اعتبارين اساسيين هما :الضرورات العسكرية و الحربية و مبدأ المعاملة الانسانية.