3. النماذج الاتصالية الثنائية

3.1. نموذج ويلبر شرام

لقد قدم شرام  نماذج إضافية عن ديناميكية عملية الاتصال  وأول هذه النماذج هو ما قال عنه "يمكن أن يكون الفرد مصدرا يتحدث أو يرسم أو يشير ويمكن أن يكون المصور هيئة كالجريدة أو دار نشر أو محطة تلفاز أو أستوديو سينمائي "وتكون الرسالة في شكل حبر على الورق  أو ا لموجات الصوتية في الهواء أو الترددات في التيار الكهربائي  أو إشارة باليد أو علما في الهواء أو أي إشارة أخرى يمكن شرحها لإعطاء معنى فالاتصال عند شرام  مجهود هاد فيرمي إلى توفير أرضية مشتركة المصدر والمستقبل حيث يقوم المصدر بتحويل الرسالة إلى رموز يمكن إرسالها كما قدم شرام مفهوم مجال الخبرة الذي اعتبره ضروري ليقرر ما إذا كانت الرسالة ستصل إلى الهدف بالطريقة التي قصدها المصدر وخلص إلى أنه في حالة عدم  وجود مجال الخبرة مشتركة فإن احتمال أن تفسر الرسالة بطريقة صحيحة يكون ضعيفا .كما اقترح شرام  أهمية التغذية الراجعة كوسيلة للتغلب على الضوضاء حيث يعتبر المرسل رسالته في ضوء ما يلاحظه أو يسمعه من المستقبلين،كما يبين أهمية عملية فك الرموز ودور ميدان الخبرة.

    وأكّد شرام على العناصر التالية :  المصدر، الرسالة، الهدف. وأضاف عمليتي تكوين وفك الرموز، ميادين الخبرة، و عدم إمكانية التمييز بين المصدر والمستقبل. 

     وأكّد شرام في هذا النموذج أهمية التغذية الراجعة كوسيلة للتغلب على الضوضاء والتشويش "شانون وويفر" وبيّن بأنها توضح الكيفية التي تفسر بها رسائلنا فذو الخبرة يهتم بالتغذية الراجعة ويغير رسالته في ضوء ما يلاحظ أو يسمع من المستقبلين.

المستقبل لدى شرام عندما يصدر التغذية الراجعة يصبح مرسلاً. وهكذا يلغي التفرقة بين الاثنين في وصف عملية الاتصال فكل منهما يوصف بأنه مرسل ومستقبل للرسالة فيكون اتصال دائري أو ما يسمى بـ (الاتصال المغلق).