2. مستويات الاتصال

2.2. الاتصال الشخصي

إنه اتصال يقع بين شخصين أو أكثر دون وساطة أو وسيلة تحول دون أن يتواجه الأشخاص بينهم ويكون من خلال المقابلات، اللقاءات .حيث يتبادل الأفراد الحديث بينهم ويتبادلون الأدوار فينتقل المرسل بعد إتمام رسالته إلى مستقبل وقد يكون مجرد متلقي أو مستمع لكن يتخذ في النهاية موقف محدد . ويكون العمر والجنس والانتماء الطبقي والمستوى الثقافي والتعليمي والمعيشي واللغة والدين والمهارات المكتسبة والمواهب والقدرات دورا أساسيا في توجيه الاتصال الشخصي

     إن الاتصال الشخصي هو أفضل أشكال الاتصال إذ يوفر للمتصل فرصة التعرف الفوري والمباشر على مدى تأثير رسالته على المستقبل (المتلقي).ومن ثم تصبح الفرصة سانحة أمام المتصل لتعديل رسالته وتوجيهها بحيث تصبح أكثر فاعلية و إقناعا. ويشمل الاتصال الشخصي نوعين رئيسيين هما: الاتصال الثنائي والاتصال في مجموعات صغيرة.

- الاتصال الثنائي: عادة يتمثل في المحادثة التي تتم شخصين كما يحصل بين الأصدقاء، و في هذا لإطار يرسل ويستقبل كل من الاثنين رسائل من خلال اللغة اللفظية واللغة غير اللفظية معتمدا على الصوت والرؤية في نقل هذه الرسائل. وهنا يتحقق للمتصل أكبر قدر من التفاعل ورجع الصدى، كما يقل التشويش نظرا لمعرفة كل طرف منها بظروف الاتصال ولديه الفرصة للتأكد من وصول الرسالة وفهمها كما يريد.

الاتصال من خلال المجموعات الصغيرة التي لا تتعدى أفرادا قلائل تتحقق للمشارك فرصة الاتصال والتفاعل مع أعضاء المجموعة. ونظرا لوجود مجموعة من المرسلين والمستقبلين في آن واحد، فإن عملية الاتصال تصبح أكثر تعقيدا من الاتصال الثنائي، كما تزيد فرصة الارتباك، وعدم الوضوح وزيادة التشويش على الرسائل.