2. السياق التاريخي لتطور الاتصال

2.3. المرحلة الثالثة: عصر الكتابة

     كان السومريون أول من اخترع طريقة الكتابة سميت بالطريقة السومرية واستطاعوا الكتابة على الطين اللين وذلك منذ حوالي 3600 سنة ق. م.  

    وقصة الكتابة هي قصة الانتقال  من الكتابة التصويرية (الوصف التصويري) إلى نظم علم الصوتيات أو الكتابة على أساس النطق.

·       الكتابة التصويرية: وهي الخطوة الأولى في تاريخ الكتابة عامة حيث ظهرت منذ حوالي ستة ألاف سنة في شكل نقوش معبرة عن معاني وتمثلت في صور بدائية مرسومة ومحفورة على الجدران والأسطح.

·       الكتابة على أساس النطق: وقد طور السوماريون هذا النمط الذي يعتمد على رموز تعكس أصواتا أي كل رمز صغير يعبر عن صوت محدد.

      ثم تطورت الكتابة حيث اخترع الفينيقيون الحروف الأبجدية أو الكتابة " الألفبائية" وربما قبلهم الشاميون في سوريا في الحقبة الواقعة 2000-1000 سنة ق. م ليكمل اليونانيون مسيرة تطوير الكتابة باختراعهم الأبجدية التي تشتمل على حروف متحركة وذلك في القرن الثامن الى القرن السادس ق.م.

وتعتبر الرسومات الدقيقة للحيوانات ومشاهد الصيد أقدم المحاولات لتسجيل المعلومات وكانت الأحجار أول وسيط يتم تسجيل المعلومات عليه، ومع مرور الزمن ظهرت الحاجة للحصول على مادة للكتابة تكون سهلة الحمل والاستعمال وقد اجتهد في هذا المصريون القدماء، واستخدموا ورق البردي الذي انتقل إلى اليونانيين والرمان ثم تمكن الصينيون من اختراع الورق ليصل للمسلمين بعد امتداد فتوحاتهم.