1. الاتصال: بين المفهوم والخصائص

1.2. الاتصال في الاصطلاح

            هناك العديد من التعاريف المقدمة للظاهرة الاتصالية، التي تختلف حسب         

            وجهة نظر  كل باحث، نذكر منها:

أ‌-    الاتصال تشارك:

تعريف الاتصال على أنه الشيء المشترك استنادا إلى ما جاء من أصول الكلمة اللاتينية (Communis) والتي –كما ذكرنا سابقا- تعني المشاركة. فنحن عندما نقوم بالتواصل مع الآخر فإن هذا يعد نوعا من مشاركة الآخر، وهو ما يؤسس لوجود الرغبة لدى أحد الطرفين في التواصل مع الآخر.

ب‌-   الاتصال تفاعل رمزي:

يعرّف الباحث جورج لندبرج كلمة الاتصال على أنها " تستخدم للإشارة إلى التفاعل بواسطة الرموز والعلامات، وهذه الرموز قد تكون حركات أو صور أو لغة أو أي شيء آخر تعمل كمنبه للسلوك ، وإن السلوك الناتج عن هذا التفاعل قد لا  يحدث لمجرد تعرض الفرد للرمز، بل لا بد من تهيئة الفرد الذي  يقوم بالاستجابة ليتقبل المنبه بشكل معين.

ج- الاتصال نقل للأفكار:

عرفه ديفيد بيرلو على أنه العملية التي يتم بها نقل المعلومات والافكار والاتجاهات من شخص إلى آخر، وأضاف أندرسون: بأن عملية الاتصال يقصد بها العملية التي ينقل فيها شخص معين المعنى إلى مستمع أو أكثر من خلال استخدام رموز واضحة صوتيه أو مرئية.

د- الاتصال ظاهرة اجتماعية:

         يعرف علماء الاجتماع الاتصال بأنه عملية اجتماعية، يستخدم للتفاعل الإنساني وهو من العمليات التي يؤثر عن طريقها الأفراد من حولهم. وبالتالي فإنه يركز على إحداث التأثير في الآخر.