1. خصائص المعرفة العلمية
تتميز المعرفة العلمية بمجموعة من الخصائص يمكن ذكرها كما يلي:
التراكمية: ويقصد بها أن العلم يسير في خط متواصل، فهي عبارة عن إضافة الجيد للقديم، معنى أنها تأتي بالبديل فتقوم بإلغاء القديم مثل فيزياء نيوتن التي اعتقد أنها مطلقة إلى أن جاء إنشتاين بنسبيته، وبالمثل فإن الكثير من النظريات تم تجاهلها وقاموا باستبدالها بمختلف النظريات التي تتميز بالجدة والحداثة لا سيما منه في ميدان النظريات الاجتماعية التي تتميز بالحركية والتغيير.
التنظيم: إن المعرفة العلمية معرفة منظمة يتم إخضاعها لأسس منهجيةلا يتم الوصول اليها دون التقيد بهذه الضوابط، فالتنظيم يقتضي أن تخضع المعرفة العلمية للضبط والتحكم، وإمكانية الوصول الى نتائج علمية بإتباع منهجية علمية محددة.
السببية: تعرف السببية على أساس أنها مجموع العوامل وكل أنواع الظروف التي متى تحققت ترتب عنها نتائج مطردة، إذ أن لكل معرفة علمية سبب يسعى الباحث لاكتشافه، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على الصدفة والخرافة في تفسير الظواهر لأن ذلك يؤدي إلى الجمود الإنساني وهذا يعتبر من معوقات البحث العلمي.
الموضوعية: يقصد بالموضوعية، أن تكون خطوات البحث العلمي كافة قد تم بتنفيذها بشكل موضوعي وليس بشكل ذاتي متحيز، ومن ثم يتحتم على الباحث أن يكون حياديا في بحثه متجردا من ذاتيته ، ويقوم بنقل الحقائق والمعطيات كما هي في الواقع، وأن لا يقوم بإخفاء الحقائق التي تم التوصل إليها سوا اتفقت مع ميولاته أم لا تتفق.
اليقين: تقوم المعرفة العلمية على مجموعة من الأدلة والبراهين وحقائق موضوعية بحيث لا يبقى هناك في صدقها.
الدقة: معنى ذلك أن المعرفة العلمية تتضمن معاني ومصطلحات دقيقة جدا ومحددة، ويجب استعمال هذه المصطلحات بدقة وتحديد مدلولها العلمي، استخدام لغة رياضية تقوم على القياس الدقيق المنظم.
الشمولية: معنى ذلك أن المعرفية لا تقتصر على أصحابها فقط وإنما هي ملك الجميع، كما أن نتائج البحوث التي تجري على عينة معينة تصدق على جميع الحالات المشابهة لها.
الحتمية: ويقصد بها أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج.
المنهجية: معنى ذلك أن العلم يستخدم المناهج للوصول إلى مختلف النتائج.
الامبريقية: والمقصود بها أن العلم يختص بدراسة العالم المحسوس فقط.
التجريد: يقصد به أن ما يتم التوصل إليه العلم لا يعني أفرادا معينين بذواتهم بل أن النتيجة التي يتوصل إليها العلم تطبق على كل من يحصل صفة معينة.