6. نظرية البيروقراطية لفيبر

6.1. الاتصال في النظرية البيروقراطية

الاتصال في النظرية البيروقراطية:

تقوم هذه النظرية على جملة من المبادئ  نختار منها ماله علاقة بالاتصال داخل المؤسسة منها التخصص ، وتحديد السلطات، والتركيز على القيام بالسلوك الرسمي وتجنب السلوك غير الرسمي، والصرامة في الأداء وفي احترام الأوامر والتأكيد على السلطة وعلى احترام أوامرها وذلك من خلال احترام شبكة الاتصال القائمة على السلمية والرسمية.

وإذا حللنا نموذج فيبر لاحظنا بأنه نموذج مغلق في التسيير والاتصال، حيث ركز على العوامل التنظيمية الداخلية التي يمكنها تحقيق الفعالية، فمبدأ التخصص يقوم على احترام حدود هذه المهام، والاتصال أيضا يقوم على احترام مبدأ السلمية حتى لا يحصل الاعتداء على مهام الآخرين وبالتالي على القرار الموضوعي . (قاسيمي، 2016، صفحة 42)

/الانتقادات الموجهة للنظرية:

بالرغم من أن النموذج الذي قدمه ماكس فيبر يعتبر بمثابة نظرية شاملة حول التنظيمات البيروقراطية فأطروحته اتسمت بالاتساق المنطقي إلى انه يعاب عليها ما يلي:

  • التناقض بين التسلسل الرئاسي والمعرفة الفنية، أي بين النظام الإداري القائم على المؤهلات والخبرة الوظيفية والتخصص الدقيق وتقسيم العمل وبي النظام الوظيفي المرتكز على التسلسل والانضباط الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث الصراع وعدم الاستقرار في نشاطات التنظيم الاجتماعي.
  • إهماله لقضايا القوة والصراع والتغير في التنظيمات الصناعية مع تركيزه الصوري على الوضع المستقر في التنظيمات
  • لا تعترف النظرية بتأثير البينة على التنظيم حيث اعتبرت المنظمة نسقا مغلقا وهذا النسق لا يكون فعالا إلا في محيط ثابت ومستقر.
  • أخذت النظرية بعين الاعتبار التنظيم الرسمي وأهملت التنظيم غير الرسمي وكذا التطور التكنولوجي.

تتفق النظرية مع النظريتين السابقتين في اعتبار الإنسان آلة وإهمال السلوك الإنسان