المدرسة الكلاسيكية في التنظيم

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: نظريات التنظيم
Livre: المدرسة الكلاسيكية في التنظيم
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Tuesday 23 July 2024, 00:18

1. عوامل وظروف نشأتها

-الاقتصاد الرأسمالي القائم على المشروع الحر والمنافسة

-تفسير السلوك الإنساني والسلوك التنظيمي استنادا إلى مفاهيم العلوم الطبيعية السائدة في تلك الحقبة.

-قلة الخبرة التنظيمية للمؤسسات الصناعية لأن مرحلة تنظيم العمل الصناعي كانت في بدايتها الأولى وتتيح فرصة واسعة للعامل للتدخل وتنظيم عمله وإخضاعه لاحتياجاته ومناوراته في التنظيم.

-تزايد التنظيمات الصناعية وتزايد العمالة المنخرطة في النشاطات الصناعية وظهور التنظيمات كبيرة الحجم .

-قلة الخبرة المهنية للعمالة الصناعية وانحدارها في اغلب الأحيان من الأرياف كما أنها تفتقد للتدريب المهني. (بوخلوف، 2001، صفحة 57)

2. الاتصال في المدرسة الكلاسيكية

2/الاتصال في النظريات الكلاسيكية :

تنظر المدرسة الكلاسيكية للاتصال نظرة ضيقة فهو مرتبط بطبيعة نمط التسيير الذي انتهجته والذي يقوم على الأوامر من الجهات العليا إلى العاملين ولا تنتظر منهم إلا الامتثال لها، وبالتالي فإن مفهوم الاتصال لديهم يقوم على إرسال الرسائل إلى العاملين في شكل أوامر ولا تنتظر الرجع من طرفهم إنما فقط تطبيق ما يرد في الرسائل الفوقية، وبالتالي فإن فرصة الرجع والاستماع إلى العاملين ضعيفة جدا سواء من حيث الرسائل الخاصة بمشكلات التسيير أو من حيث المشاكل المتعلقة بالجانب الإنساني، وهذا الخلل في العملية الاتصالية يؤثر بطبيعة الحال في فعالية التسيير من فعالية الاتصال، وقد كشفت مدرسة العلاقات الإنسانية العيوب المترتبة عن هذا الخلل خاصة من حيث ضعف الاتصال الإنساني. (قاسيمي، 2016، الصفحات 38-39).

3. أشهر النظريات في المدرسة الكلاسيكية

4. نظرية الإدارة العلمية

1/مبادئ الإدارة العلمية:

توصل تايلور إلى أربعة مبادئ في الإدارة العلمية هي:

    *            إحلال التحليل العلمي والمنطقي محل التجريب والتخمين اللذين كانا يستخدمان في الأداء والعمل.

    *            إختيار وتعليم العاملين وتدريبهم بطريقة علمية تحسن أداءهم، بدلا من الطريقة القديمة التي تعتمد على الملاحظ لهذا الدور.

    *            التعاون بين الإدارة والعمال حتى يتم تطبيق الأعمال بأسلوب علمي

    *            تقسيم العمل والمسؤولية بين الإدارة التي تتولى مسؤولية التخطيط، ويتولى العمال مهمة التنفيذ . (العديلي، 1995، صفحة 27)

فريدريك تايلور ونظرية الإدارة العلمية - شبكة رواد المستقبل

أ-2/الاتصال من وجهة نظر الإدارة العلمية:

تعتبر نظرية الإدارة العملية أن الاتصال وجد لتسهيل عملية القيادة والرقابة على المنظمة، من خلال القنوات الرأسية، وكما أكدت أن الاتصالات يجب أن  تكون رسمية متسلسلة ومخطط لها وأهدافها القيام بالعمل وزيادة الإنتاجية، وهو اتصال من الأعلى إلى الأسفل ومرتبط بالعمل فقط التنازل عندهم هو من أجل التغذية الراجعة المتمثلة في التقارير الدورية التي يجب تزويد المركز بها من لال وسائل مكتوبة ترفع إلى أعلى الهرم . (بن داود، 2008، صفحة 108)

أ-3/تقييم نظرية الإدارة العلمية :

لقد نجحت الإدارة العلمية في تحقيق زيادة في الإنتاج وهذا ما كانت تسعى إليه، كما عرفت استخداما واسعا في العديد من الدول وارتبط اسم تايلور بنظام عمل رسمي، إلا أن هذه الطريقة تعرضت للعديد من الانتقادات  تتمثل فيما يلي:

ü     مساواة تايلور بين البشر والآلات وهو ما أدى إلى ظهور معارضة شديدة من طرف نقابات العمال خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لأنهم رأوا أن أسلوبه ومنهج الإدارة العلمية جاء حساب تضحيات من جانب العنصر البشري الذي كان عليه أن ينتظم في خط الإنتاج العام كآلة تحسب عليه حركاته ويعمل وفق خطوات روتينية متكررة.

ü     افترض تايلور أن الموظفين لا يمكن تحفيزهم إلا بالمال وهذا غير صحيح لأنه يمكن تحفيز العمال بتوفير جو ملائم ومريح للعمل كما أوضحته بعد ذلك مدرسة العلاقات الإنسانية.

ü     افترض وجود طريقة أفضل لأداء العمل ليس منطقيا لأن هذا مرتبط بنوع العمل والظروف المحيطة بالعامل

ü     ركزت النظرية على التقليل من الإجهاد البدني للعامل بإلغاء الحركات الزائدة ولكنها تجاهلت الإجهاد النفسي.

ورغم الانتقادات الموجهة لها إلا ان هذه النظرية تصدت للمشاكل بسلاح العلم من خلال القيام بالبحوث والدراسات وهي أدوات التحليل الحديث وأساس التنظيم . (بوحفص، 2017، صفحة 52)

 

5. نظرية المبادئ الإدارية لفايول

محاضرة رقم (5) 7/5/ ppt download

5.1. الاتصال في نظرية المبادئ الإدارية

 

تظهر أهمية الاتصال في هذه النظرية من خلال المبادئ التي أتى بها فايول ، فمبدأ وحدة القيادة يعني أن القائد هو مركز الاتصال، وهو منشط العملية الاتصالية مادام هو المحرك الأساسي للتسيير، ومادام هو مصدر القرار الأول في المؤسسة ، كما أن مبدأ وحدة التوجيه يصب في نفس الغرض الاتصالي بحيث يؤدي إلى وحدة الهدف ووحدة الخطة، ثم أن مبدأ المركزية يعني أيضا احترام تدرج السلطات واحترام مصدر القيادة والقرار وهذا لا يتحقق إلا بمركزة الاتصال أيضا، ثم أن مبدأ الترتيب والتدرج يجعل من الضروري احترام السلمية في الاتصال بناء على الرتب المنصوص عليها في الهيكل التنظيمي.

ومن خلال ذلك قام بوصف وظيفي للعملية الاتصالية من خلال تفصيل وصف الوظائف التي تكون في شكل هرمي وبالتالي فإن الاتصال التنظيمي يكون هرميا وقد قام بوصف قنوات الاتصال الرسمية بين المؤسسة، ولاحظ بأن الاتصالات العمودية تضييع الوقت والجهد ورأى أن الشخص ز إذا أراد الاتصال بالشخص د لابد من أن يصعد غلى المنصب ج ، ب، أ ثم يهبط إلى ه، و،ز وهذا يؤدي إلى طول وقت الاتصال وعليه يقترح فايول ما يطلق عليه الجسر أو المعبر بين د و ز وبالتالي التأسيس للاتصالات الجانبية وفق الشكل التالي: (fayol, 1990, pp. 31-32)

 

6. نظرية البيروقراطية لفيبر

ظهور النظرية البيروقراطية ومبادؤها:

يرجع نسب هذه النظرية إلى المفكر الألماني ماكس فيبر الذي حاول تفسير سبب تفوق الدول الأوروبية وأمريكا عن ألمانيا، وتوصل إلى تصور حول تطور المجتمعات حيث قسم المراحل التي يتميز بها المجتمع إلى ثلاث مراحل هي:

مرحلة السلطة التقليدية : تفرضها العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وشرعية القادة والسياسيين مستمدة من أصول تقليدية كالوراثة والجاه والنسب

مرحلة السلطة الكاريزمية: السلطة تكون لأشخاص يتمتعون بصفات قيادية تجعلهم قادرين على حشد الجهود والموارد مما يؤدي إلى وجود إدارة نوعا ما جيدة .

مرحلة السلطة القانونية : يشغل الوظائف الإدارية أشخاص تتوفر فيهم المؤهلات و الشروط المحددة في القوانين

وقد اعتبر فيبر النمط البيروقراطي نمطا افتراضيا وليس صورة للإدارة في بلد معين ، إذ لم تكن النظرية البيروقراطية تصويرا إداري موجود في دولة ما . (بن داود، 2008، صفحة 112)

تؤكد هذه النظرية على الحرص الشديد على ارتباط التنمية في المجتمع الرأسمالية بتنمية المهارات والقدرات للأفراد، والاعتماد على العمل التقني للقضاء على المحسوبية والمصالح الشخصية والارتجالية وتتلخص مبادئ هذه النظرية في:

  • التخصص وتقسيم العمل على أساس الأداء الناجح للأعمال والوظائف.
  • تحديد مهام كل وظيفة بدقة حتى لا تكون هناك ثغرات في العمل.
  • التسلسل الهرمي في مستويات السلطة لتحديد العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين
  • وحدة قواعد العمل وفقا للقوانين واللوائح سواء على مستوى اتخاذ القرار أو حماية المرؤوس من تعسف الرئيس.
  • وجود نظام للإجراءات لتحديد أسلوب التصرف في ظروف العمل المختلفة.
  • الفصل بين الأعمال الرسمية للموظف وبين نشاطاته الخاصة به.
  • الاعتماد على قواعد عمل مكتوبة وموثقة،  تحفظ في وثائق يمكن الرجوع إليها عند الضرورة

 (جاب الله، 2020، صفحة 55)

 

6.1. الاتصال في النظرية البيروقراطية

الاتصال في النظرية البيروقراطية:

تقوم هذه النظرية على جملة من المبادئ  نختار منها ماله علاقة بالاتصال داخل المؤسسة منها التخصص ، وتحديد السلطات، والتركيز على القيام بالسلوك الرسمي وتجنب السلوك غير الرسمي، والصرامة في الأداء وفي احترام الأوامر والتأكيد على السلطة وعلى احترام أوامرها وذلك من خلال احترام شبكة الاتصال القائمة على السلمية والرسمية.

وإذا حللنا نموذج فيبر لاحظنا بأنه نموذج مغلق في التسيير والاتصال، حيث ركز على العوامل التنظيمية الداخلية التي يمكنها تحقيق الفعالية، فمبدأ التخصص يقوم على احترام حدود هذه المهام، والاتصال أيضا يقوم على احترام مبدأ السلمية حتى لا يحصل الاعتداء على مهام الآخرين وبالتالي على القرار الموضوعي . (قاسيمي، 2016، صفحة 42)

/الانتقادات الموجهة للنظرية:

بالرغم من أن النموذج الذي قدمه ماكس فيبر يعتبر بمثابة نظرية شاملة حول التنظيمات البيروقراطية فأطروحته اتسمت بالاتساق المنطقي إلى انه يعاب عليها ما يلي:

  • التناقض بين التسلسل الرئاسي والمعرفة الفنية، أي بين النظام الإداري القائم على المؤهلات والخبرة الوظيفية والتخصص الدقيق وتقسيم العمل وبي النظام الوظيفي المرتكز على التسلسل والانضباط الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث الصراع وعدم الاستقرار في نشاطات التنظيم الاجتماعي.
  • إهماله لقضايا القوة والصراع والتغير في التنظيمات الصناعية مع تركيزه الصوري على الوضع المستقر في التنظيمات
  • لا تعترف النظرية بتأثير البينة على التنظيم حيث اعتبرت المنظمة نسقا مغلقا وهذا النسق لا يكون فعالا إلا في محيط ثابت ومستقر.
  • أخذت النظرية بعين الاعتبار التنظيم الرسمي وأهملت التنظيم غير الرسمي وكذا التطور التكنولوجي.

تتفق النظرية مع النظريتين السابقتين في اعتبار الإنسان آلة وإهمال السلوك الإنسان