6. نظرية البيروقراطية لفيبر

ظهور النظرية البيروقراطية ومبادؤها:

يرجع نسب هذه النظرية إلى المفكر الألماني ماكس فيبر الذي حاول تفسير سبب تفوق الدول الأوروبية وأمريكا عن ألمانيا، وتوصل إلى تصور حول تطور المجتمعات حيث قسم المراحل التي يتميز بها المجتمع إلى ثلاث مراحل هي:

مرحلة السلطة التقليدية : تفرضها العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وشرعية القادة والسياسيين مستمدة من أصول تقليدية كالوراثة والجاه والنسب

مرحلة السلطة الكاريزمية: السلطة تكون لأشخاص يتمتعون بصفات قيادية تجعلهم قادرين على حشد الجهود والموارد مما يؤدي إلى وجود إدارة نوعا ما جيدة .

مرحلة السلطة القانونية : يشغل الوظائف الإدارية أشخاص تتوفر فيهم المؤهلات و الشروط المحددة في القوانين

وقد اعتبر فيبر النمط البيروقراطي نمطا افتراضيا وليس صورة للإدارة في بلد معين ، إذ لم تكن النظرية البيروقراطية تصويرا إداري موجود في دولة ما . (بن داود، 2008، صفحة 112)

تؤكد هذه النظرية على الحرص الشديد على ارتباط التنمية في المجتمع الرأسمالية بتنمية المهارات والقدرات للأفراد، والاعتماد على العمل التقني للقضاء على المحسوبية والمصالح الشخصية والارتجالية وتتلخص مبادئ هذه النظرية في:

  • التخصص وتقسيم العمل على أساس الأداء الناجح للأعمال والوظائف.
  • تحديد مهام كل وظيفة بدقة حتى لا تكون هناك ثغرات في العمل.
  • التسلسل الهرمي في مستويات السلطة لتحديد العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين
  • وحدة قواعد العمل وفقا للقوانين واللوائح سواء على مستوى اتخاذ القرار أو حماية المرؤوس من تعسف الرئيس.
  • وجود نظام للإجراءات لتحديد أسلوب التصرف في ظروف العمل المختلفة.
  • الفصل بين الأعمال الرسمية للموظف وبين نشاطاته الخاصة به.
  • الاعتماد على قواعد عمل مكتوبة وموثقة،  تحفظ في وثائق يمكن الرجوع إليها عند الضرورة

 (جاب الله، 2020، صفحة 55)