نظريات التنظيم ...

وهناك من يفرق بين المنظمة والمؤسسة والتنظيم.

التيار الذي يفصل بين المفهومين:

فعلى سبيل المثال ما جاء في كتاب عبد الرزاق  بن حبيب في كتابه الموسوم ب "اقتصاد وتسيير المؤسسة":" حيث يقول ماكيفر وبيج في كتابهما الموسوم بالمجتمع الذي نشر عام 1949 المؤسسة هي الإجراءات والأحكام المثبتة المستقرة التي تميزها وتحددها نشاطات الجماعة، بينما الجماعة التي تستعين بهذه الإجراءات والأحكام التي تسير أعمالها وشؤونها هي المنظمة –فالكنيسة هي المنظمة، والخدمات التي تنجزها خلال أوقات الصلاة هي المؤسسة.

وجاء تعريف المؤسسة في نفس الكتاب على أنها منظمة اقتصادية حيث يعرفها ب" منظمة اقتصادية واجتماعية مستقلة نوعا ما، تؤخذ فيها القرارات حول تركيب الوسائل البشرية ، المالية، المادية والإعلامية بغية خلق قيمة مضافة حسب الأهداف في نطاق زمكاني" (بن حبيب، 2000، صفحة 25)

التيار الذي يساوي بين المفهومين: 

ينظر البعض إلى أن كل من مفهوم المنظمة والمؤسسة هما أمر واحد، على اعتبار أن المؤسسة أيضا تعمل على تلبية الحاجات الإنسانية بطريقة منتظمة ذات نسق معين يوجهها، وتنظم وتدار المؤسسات التي تلبي حاجات الفرد والمجتمع بطرق مختلة ولأغراض عديدة.

وهو ما أشار له تعريف آخر حيث تعتبر المؤسسة عبارة عن نظام اجتماعي نسبي وإطار تنسيقي عقلاني بين أنشطة مجموعة من الناس تربطهم علاقات مترابطة ومتداخلة يتجهون نحو تحقيق أهداف مشتركة وتنظيم علاقاتهم بهيكلة محددة في وحدات إدارية وظيفية ذات خطوط محددة للسلطة والمسؤولية. (بن داود، 2008، صفحة 31)