مخطط الموضوع
-
-
منتدى
-
-
الأستاذة : سعدون زكية
البريد الإلكتروني :gongasaad@yahoo.fr
مقياس :مناهج البحث العلمي
الفئة المستهدفة : ماستر 2 لسانيات عامة - تطبيقية
:مفهوم المنهج
لغة :
جاء في لسان العرب لابن منظور قوله:" نَهَج: طريق نَهِج، بيِّن واضح، وهو النّهج، والجمع نهجات ونُهَج ونُهوج... وأُنهِج الطريق: وضُح واستَبانَ، و صار نهجا واضحا بيِّنا. و المنهاج: الطريق الواضح. ونهـَّجْتُ الطريق: أَبنْته و أوضَحتُه. ونهجْتُ الطريق سَلكْتُه ... و النَّهْج: الطريق المستقيم، و نهج الأمر إذا وضُح."
إذن "نَهَج" يدلّ في اشتقاقاته المختلفة (نهْج – مَنهَج- مِنْهاج) على الطريق و الاستقامة و الوضوح و الاسْتِبانة، و هي كلّها شُروط واجبة التوَفُّر في المنهج العلمي. فقد ذكر في "المعجم الوسيط" أنّ " المنهج هو الخطّة المرسومة، و منه منهاج الدراسة و منهاج التعليم ونحوهما؛ أي الكيفية، أو الطريقة، أو الفعل، أو تعليم شيء معيّن وفقا لمبادئ معيَّنة بصورة مرتّبة و منسّقة و منظّمة".
ورد في قوله تعالى :(( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ()المائدة:48، وقال يزيد بن الخَذَّاق العبدي:
ولقد أضاءَ لك الطريقُ وأنْهَجَت سبلُ المكارم والهُدَى تعْدي
«أنْهَجَت أو أنْهَجَ» :الاتضاح، وشق الطريق الواضح: اتخذه وسلكه
اصطلاحا :
منهج البحث العلمي أحد أساليب التّفكير المساعدة على تنظيم الأفكار وتحليلها فهو القانون والمبدأ الحاكم لكلّ محاولة لدراسة علميةٍ ما في العديد من المجالات
تتعدّد مناهج البحث العلمي ، وغالباً ما تكون متجددة بُحكم أنواع العلوم وتطوّرها عبر الأزمنة .
تشترك مناهج البحث العلمي بشكل أساسيّ، في قواعد مبدئية، تعمل على تشكيل الطريق الذي يسلكه الباحث في أعماله المنجزة من خلال وضعه للفرضيات ،البحث في العلاقات ،إقامة التّجارب والتّصاميم ...
لدى الغرب كلمة "منهج" (method) (مُشتقّة من "méthédos" اليونانية أو "méthodus" اللاّتينية) والتي تعني طريقة البحث عن المعرفة والاستِقْصاء. استعملها "أرسطو" بمعنى البحث ،النظر، أو المعرفة ليشير إلى السّبيل المؤدّي إلى الغرض المطلوب من خلال المصاعب و العَقَبات. و استُعمل في عصر النّهضة للدّلالة على طائفة من القواعد العامة الـمُصاغَة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم.
ظهر هذا المصطلح ببروز المنهج التّجريبي إبّان القرن السابع عشر (17) . يعرفه عبد الرحمان بدوي في كتابه مناهج البحث العلمي قائلا :"الطّريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة ، تهيمن على سير العقل وتحدّد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة " ص5
ويكمل قوله بأنّ المنهج بهذا المفهوم قد يكون مُحدَّدا بطريقة تأمليّة مقصودة ،وقد يكون حركة عقلية طبيعية تلقائية كون الإنسان يمكنه أن يرتب أفكاره فيما بينها حتى تتجانس دون قواعد معلومة .
ولقد أُثيرت قضية حول من يمكنه وضع الاسس والقواعد الخاصة بالمناهج العلمية ،هل هو الفيلسوف أم هو العالم ؟
إ نّ مهمة الفيلسوف الباحث في المناهج الكشف عن " الطّرائق العامة التي يسلكها العقل الإنساني في بحثه عن الحقيقة " وليس من مهامه فرض أوامروتوجيهات على العالم المتخصّص الذي له الحرية في اتباعها أو تعديلها حسب موضوع دراسته . كما أن المناهج بطبيعتها تفقد خصوبتها الاولى -كما قال " اربان " URBAN" تحتاج التعديل وإعادة الصياغة مواكبة للتّقدّم العلمي
أنواع مناهج البحث العلمي :
صنيف ويتني Whitney: سبعة أنواعٍ رئيسيّة : المنهج التاريخي - المنهج الوصفي - المنهج التجريبي - المنهج الفلسفي - المنهج التنبؤي - المنهج الإبداعي - المنهج الاجتماعي.
تصنيف ماركيزMarguis : ستة ُرئيسيّةُ : المنهج الفلسفي - المنهج التاريخي - المنهج الانثروبولوجي - منهج دراسة الحالة - المنهج التجريبي - منهج الدراسات المسحيّة.
تصنيف جودGood وسكيتس Scates: خمسة أنواعٍ رئيسيّةٍ، وهي كالآتي: المنهج التاريخي - المنهج التجريبي - المنهج الوصفي - منهج دراسة النمو والتطوّر - منهج دراسة الحالة.
أولا :المنهج الوصفي: يشمل المنهج الوصفي دراسة الحالة، والمسوحات، وتحليل الوظائف، ودراسة التطوّر، والبحث المكتبي، ويعتمد على دراسة الظواهر ووصفها كما تحدث تماماً وبشكلٍ دقيق، والتعبير عنها بشكلٍ كميٍّ أو كيفيٍّ، ويُعدُّ من أهم المناهج المستخدمة في مجال البحوث الإنسانيّة والاجتماعيّة
ثانيا :المنهج التاريخي
يهدف المنهج التاريخي إلى فهم الماضي، وعكس ذلك الفهم على الحاضر والمستقبل من أجل وضع تنبؤاتٍ مستقبلية ( الاستشراف
. خطوات تطبيق المنهج التاريخي:
هناك عدة خطوات متسلسلة للمنهج التطبيقي، يمكن حصرها فيما يلي:
1تحديد المشكلة يراعى فيها البعد الزماني والمكاني.
2إعداد فرضيات البحث: التي تساعد الباحث العلمي في تحديد وجهته في جمع المعلومات و البيانات ، ويمكن أن تتعدّد الفرضيات لتعدد الأحداث التي لا يمكن تفسيرها تبعًا لسبب واحد.
3جمع المعلومات حول مشكلة البحث: البعد الزماني يصعّب على الباحث العلمي - غالبا -إخضاع البيانات والمعلومات للملاحظة المباشرة، لذا يلجأ إلى :
- السجلات والوثائق، وجميع البيانات والمعلومات الصّادرة عن الجهات الرسمية .
- نتائج الدراسات السابقة المماثلة للدراسة الآنية.
- مصادر شخصية ،شهادات حيّة لمن عاصر الاحداث
4 نقد البيانات والمعلومات: يجب على الباحث العلمي اتباع مبدأ الشك في جمع البيانات والمعلومات حرصا على
ارتباطها بمتغيرات زمنية سريعة، أوعينات متعدّدة .
ثالثا :المنهج التجريبي: يتميّز بوضع فرضياتٍ حول ظاهرةٍ معيّنة وإجراء التجارب وضبط المتغيرات التي لها علاقة بالموضوع لاختبار صحّة تلك الفرضيات والتوصّل إلى النتائج الدّقيقة ؛ وعليه فهو يعدُّ من أقرب المناهج التي تتّبع الطريقة العلمية في البحث
عتمد أساسا على التجربة العلمية مما يتيح فرصة عملية لمعرفة الحقائق وسن القوانين عن طريق هذه التجارب. و المنهج التجريبى قديم قدم الانسان لانه منذ ان اوجده الله تعالى بدأ في التعامل مع الطبيعة عن طريق الملاحظة والتجريب .-
من رواده : روجر بيكون (1213-1294م) ا لذي كان شديد الاهتمام بالمنهج التجريبي وله تأملاته في خطواته ومبادئه المنطقية ،حيث كان من الذين نقلوا روح التجربة العلمية من بلاد المسلمين إلى الغرب
فرانسيس بيكون (1561 -1626) م وهو فيلسوف إنجليزي أول من حاول إقامة منهج علمي جديد يرتكز إلى الفهم المادي للطبيعة وظواهرها، وهو مؤسس المادية الجديدة والعلم التجريبي وواضع أسس الاستقراء العلمي، فالغرض من التعلم عنده هو زيادة سيطرة الإنسان على الطبيعة وهذا لا يمكن تحقيقه إلاَ عن طريق التعليم الذي يكشف العلل الخفية .
أمّا علماء العرب فكثير منهم اعتمد التجربة طريقا للوصول إلى المعرفة، أمثال : جابر بن حيان في القرن الثاني للهجرة. والحسن بن الهيثم، الذي اشتهر في الغرب بمؤلفاته في حقل البصريات .
خطوات المنهج التجريبي
أولا- الملاحظة:
ملاحظة الظاهرة ايجابية أوسلبية .
ويعرف محمود قاسم الملاحظة بأنها (( المشاهدة الدقيقة لظاهرة مع الاستعانة بأساليب البحث والدراسة ، التى تتلاءم مع طبيعية هذه الظاهرة )) وذلك دون تعديل لها أو للظروف المحيطة بها . كما و يرى أنّ الملاحظة تكشف عن بعض الحقائق التى يمكن استخدامها لاستنباط معرفةجديدة .
مثلا يُمكن أن يُصاغ سؤال الباحث كما يلي:
هل يتأثّر التحصيل الدراسي للتلاميذ في مرحلة الابتدائى بالهاتف النقال ؟
فالسؤال يضم ّ متغيرا مستقلا، وهو الهاتف النقال، وآخر تابع وهو التحصيل الدراسي
-
القياس
لغة : ورد في لسان العرب : قيس : قاس الشيء يقيسه قيسا وقياسا واقتاسه وقيسه إذا قدره على مثاله
والمقياس : المقدار . وقاس الشيء يقوسه قوسا : لغة في قاسه يقيسه
وحكى سيبويه : تقيس الرجل انتسب إليها . يقال : تقيس فلان إذا تشبه بهم أو تمسك منهم بسبب إما بحلف أو جوار أو ولاء
هو التمثيل؛ نقول لا يُقاس الله بخلقه؛ أي: لا يُمثل، ويأتي بمعنى: التقدير؛ نقول: قاس الثوب إذا قدَّر طولَه وعرضَه
القياس عملية منظمة يتم بها تحديد مقدار ما في الشيء من الخاصية التي نقيسها بدلالة وحدة قياس مناسبة. مثل:
أ/ الميزان ــــــــــــــ لقياس الوزن ــــــــــــــ بالجرام
ب/ المتر ــــــــــــــ لقياس الطول ــــــــــــــ بالسنتمتر
ج/ الاستبيانات البيانية ــــــــــــــ لقياس ميول واتجاهات الأشخاص . . . الخ
د / الاختبارات المعيارية ــــــــــــــ لقياس مستوى الطلاب ــــــــــــــ الدرجات التي حصلوا عليها.
في اصطلاح الأصوليين
هو ردُّ واقعةٍ غيرِ منصوصٍ عليها إلى واقعةٍ منصوص عليها لاتفاقهما في العِلَّة .
قال السيوطي ::
وحمل معلوم على ذي علم ساواه في علته والحكم
هو القياس ومريد الشامل غير صحيح زاد عند الحامل
أركان القياس
الأول: وهو المحل المشبه به أو الشيء المعروف حكمه بالنص أو الإجماع. المقيس عليه
الثاني: حكم الأصل من الحرمة أو غيرها.
الثالث: العلة، وهي الوصف أو المعنى الجامع بين الأصل والفرع (المقيس والمقيس عليه) ومن أجلها حكم لهما بحكم واحد.
الرابع: هو الفرع أو الشيء الذي لم يرد نص بحكمه، ونريد أن نثبت له حكماً بالقياس . المقيس
مثلا :المخدِّرات كالحشيش، مقيس أو فرع، لم يأتِ دليل خاص يُبيِّن حكم الحشيش؛ هل هو حرام أم حلال؟ فهو واقعة غير منصوص عليها، وهذا المقيس يُرَدُّ إلى الخمر، وهي واقعة منصوص عليها (المقيس عليه)؛ أي: أصل جاء نص في بيان حكمها: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90]، فهنا جاء نصٌّ محكم في بيان التحريم، والعِلَّة الجامعة بينهما التي اتَّفقا فيها هي السُّكْر؛ أي: كلاهما يُسْكِر ويُذهِب العقل، وهذا وجه التشابُه بينهما
إذًا جميع أنواع المخدِّرات تُقاس على الخَمْر، وجميع أنواع المسكِرات تُقاس عليها.
أنواعه
قياس الأَوْلى: سُمِّي بالأَوْلى؛ لأن الفرع (المقيس) يكون في حكمه أولى من المقيس عليه، فمثلًا مسألة دفع الوالدين لم يأتِ دليلٌ خاصٌّ يُبيِّن تحريمها؛ أي: تحريم الدفع، فدفعهما في هذه الحالة مقيس، والتأفيف عليهما مقيس عليه، جاء دليل خاص في بيان تحريمه: ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ﴾ [الإسراء: 23]؛ وعليه فإن دفع الوالدين فرع ومقيس غير منصوص عليه، والتأفيف على الوالدين أصل ومقيس عليه منصوص عليه، والعلة الجامعة بينهما العقوق، أما الحكم: فهو تحريم الدفع كما حُرِّم التأفيف.
وقد سُمِّي هذا بقياس الأَوْلى؛ لأن الدفع أولى في التحريم من قول "أُف"؛ لذلك سمَّاه أهل العلم كذلك، بمعنى أن حكم المقيس أولى من حكم المقيس عليه.
ومن أنواعه كذلك: القياس المساوي، قياس الدَّلالة ، قياس الشبه ،القياس الجلي ،القياس الخفي ، قياس الطرد ، قياس العكس .
القياس في العملية التعليمية:
هو قياس تحصيل الطلاب للأهداف المخطط لها عن طريق الاختبار التحصيلي واجتياز مهارات التقويم المستمر، والتي يتحقق فيها التحصيل المعرفي، والمهارات المكتسبة لدى الطلاب
إن الخصائص والصفات التي نخضعها للقياس تتغير وتختلف من فرد لآخر ومن عنصر لآخر. وتسمى هذه الخصائص بالمتغيرات ومن أمثلتها الطول، لون الشعر، التحصيل الدراسي، نسبة الذكاء، القدرة العددية، الطلاقة اللفظية . . . الخ
-
قام بتطويرها عالم علم النفس ستانلي سميث ستيفنس وهي نظرية أنواع القياس 1946، حيث قال بأن القياس في العلوم يأخذ أحد الأشكال التالية
nominal or categorical measurement scalesالمقياس الاسمي: المستوى الأول
نظام لتعيين رموز الأرقام للأحداث من أجل تصنيفها. والمثال المعتاد على ذلك هو تخصيص عدد من لاعبي كرة السلة للتعرف عليهم. ولا يمكن اعتبار هذه الأرقام مرتبطة بمقياس مرتب لأن ترتيبها ليس له أي نتيجة . الأرقام هي مجرد تسميات مناسبة لفئة معينة من الأحداث وبالتالي ليس لها قيمة كمية
.
على سبيل المثال لا يمكن للمرء أن يحسب متوسط الأرقام على ظهر مجموعة من لاعبي كرة القدم بشكل مفيد ويخرج بقيمة ذات مغزى
و في هذه المقاييس لا يوجد إلا عدد قليل من التحليلات الإحصائية التي يمكن استخدامها. فالباحث هنا مثلا لا يستطيع تحديد المتوسط الحسابي (لا يوجد شيء معناه متوسط الجنس أو متوسط الديانة). ولكن باستطاعته هنا استخدام النسب المئوية (مثلا يمكن تحديد نسبة الذكور والإناث ).
كما أن هذه المقاييس لا يمكن إجراء العمليات الحسابية عليها (الجمع والطرح والضرب والقسمة) إذ لا يوجد معنى لان نجمع رقم الذكور مع رقم الإناث مثلا. فهي في أدنى سلم
يستخدم لوصف المتغيرات في تصنيفات مميزة ولا يتضمن قيمة أو ترتيبا كميا. هذا المقياس هو أبسط مقاييس القياس المتغيرة الأربعة. ستكون الحسابات التي تتم على هذه المتغيرات غير مجدية حيث لا توجد قيمة عددية للخيارات .
غالبًا ما يستخدم المقياس الاسمي في الدراسات الاستقصائية والاستبيانات البحثية حيث يكون للتسميات المتغيرة فقط أهمية
أمثلة على المقياس الاسمي
الجنس
الانتماء السياسي
مكان الإقامة
اOrdinal Measurement Scalesلمقياس الترتيبي: المستوى المستوى الثّاني
يستخدم هذا المقياس لترتيب المعلومات. ومن أمثلته ترتيب الأوائل في أحد الفصول الدراسية ، بأن نقول خالد هو الأول ، حسن هو الثاني ، وعصام الثالث ، ففي هذه الحالة قمنا بترتيب الأشخاص لكن دون أن نبين الفرق أو المسافة بين الأول والثاني ، فيمكن أن يكون معدل خالد 99% أو 80% أو 60%. فهو يفيد الترتيب بين الأفراد ولكن ليس من الضروري أن تكون الفروق في مقدار أو درجة الخاصية بين كل رتبتين متجاورتين منتظمة، أي أن وحدات القياس غير متساوية، والفرق بين الأول والثاني في الخاصية
للاطلاع على بعض المصادر
: Interval Scaleالمقياس الفئوي ، الفتري ، الزمني
تكون الوحدات هنا متساوية، ولكن لا يوجد صفر حقيقي وإنما هو افتراضي لا يعني انعدام الخاصية، ويكون هناك سالب تحت هذا الصفر الافتراضي، ولهذا لا يصح أن ننسب قيمة إلى أخرى على أنها ضعفها أو نصفها مثل درجة الحرارة
الشرط الأساسي لمقاييس الفواصل الزمنية هو عدم وجود أي صفر حقيقي، ليس لديه القدرة على قياس غياب خاصية أو سمة معينة بشكل تام .
وفي حالة المقياس الفتري يمكن استخدام الوسط الحسابي والانحراف المعياري طبعا بالإضافة إلى إمكانية استخدام مقاييس النزعة المركزية المستخدمة في المقاييس السابقة الاسمية والرتبية مثل المنوال والتكرار والوسيط
: Ratio Scaleالمقياس النّسبي
له جميع خصائص المقياس الفئوي بالإضافة إلى وجود صفر حقيقي، ولذلك يمكن أن ننسب قيمة إلى أخرى، مثل الوزن والطول، ولا يكون هناك سالب تحت الصفر الحقيقي، وهو يستخدم للبيانات الكمية
ونظرا لان الصفر في المقياس النسبي هو صفر مطلق يمكن استخدام جميع العمليات الحسابية بالإضافة إلى القسمة (ولذلك سمي نسبيا لأنه يعكس خاصية القسمة).
ومن أمثلة هذا المقياس متغيرات الأوزان والأطوال فالوزن عندما يساوي صفرا يعني انعدام خاصية الوزن تماما
كذلك متغيرات مثل الدخل، والكمية المنتجة أو المباعة، وحجم التكاليف، ومصاريف الدعاية، حجم رأس المال ....الخ كلها تعد مقاييس كمية نسبية.
.
-
القياس عملية يتوجب على من يقوم بها تعيين دليل عددي أو كمي للشيء الذي يتفحصه وغالبا ما يتم تعيين الدليل المشار اليه بالنسبة لوحدة قياس مختارة
يمكن ان تتم عن طريق العد أو عن طريق الاختبار الذي يكشف عن بعد أو عدة أبعاد للشيء – عن الطول والوزن مثلا – ثم يعبر عن نتيجة القياس بالأرقام وهذه الأرقام قد تكون أعدادا صحيحة أو كسور أو نسبا أو انحرافات معيارية وغير ذلك
أنواع القياس
القياس المباشر: وهو أن نقيس الصفة أو الخاصية نفسها دون ان نضطر الى قياس الاثار الناجمة عنها فعندما نقيس طول الانسان فنحن نقيسه بطريقة مباشرة حيث نستعمل أداة القياس في ذلك كالمتر او الذراع او الياردة وكذلك عندما نقيس وزنه نضعه على الميزان فيخرج لنا الميزان وزنه بالكيلو غرام او الغرام او ما شابه ذلك
القياس غير المباشر: في هذه الحالة لا نستطيع قياس الصفة او الخاصية بطريقة مباشرة وانما نقيس الآثار المترتبة عليها لنتوصل من خلال ذلك الى كمية الصفة أو الخاصية فالذكاء عند الانسان لا نستطيع أن نضعه على الميزان ونقول إنّ الذكاء هو 150% او 90% وإنما نقوم بتصميم اختبارات خاصة بالذكاء ونجربها على الانسان ونستدل على الذكاء من خلال نتائج الاختبارات .وعندما نقيس قدرة الطالب التحصيلية لا نستطيع أن نقيسها بشكل مباشر حيث اننا لا نستطيع ان نلمس هذه القدرة نفسها وإنّما نستطيع أن نتلمس آثارها من خلال تصميم اختبارات تحصيلية تبيّن نتائجها قدرة الطالب التحصيلية
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://uomustansiriyah.edu.iq/media/lectures/9/9_2019_01_15!01_52_51_AM.docx
أخطاء القياس نوعان : الخطأ العشوائي والخطأ النظامي
يظهر الخطأ العشوائي دائمًا في القياس ولا يمكن التخلص منه. وهو نتيجة تذبذبات غير متوقعة بطبيعتها في قراءات جهاز القياس، أو قد يكون نتيحة خطأ بشري في تفسير نتيجة التجربة أو قراءة الجهاز.
ويتسبب الخطأ العشوائي في تغير قيمة الكمية المقاسة مع تكرار تجربة القياس حتى وإن كانت تلك الكمية ثابتة. ويمكن تقدير مقدار هذا الخطأ عن طريق تكرار التجربة ومقارنة عدة قراءات مع بعضها البعض.
ويمكن تقليله عن طريق أخذ متوسط جميع القراءات. ويرتبط الخطأ العشوائي ارتباطًا وثيقًا بمفهوم دقة القياس. حيث أنه كلما زادت دقة أداة القياس، كلما قل التباين (الانحراف المعياري) في تذبذبات القراءات.
أما الخطأ النظامي فمقداره متوقع، وفي الغالب ما يكون المقدار ثابتًا أو أنه يتناسب مع قيمة القياس الحقيقية. ومن الممكن التخلص من هذا الخطأ عادة في حالة تحديد سببه. وقد يكون سبب هذا الخطأ هو أن معايرة جهاز القياس لم تتم بشكل سليم، أو أن طريقة الرصد خاطئة أو غير مثالية، أو قد يكون بسبب تداخل العوامل البيئية مع عملية القياس. ودائمًا ما يؤثر هذا الخطأ على القياس في اتجاه متوقع. ومن بين الأمثلة على سبب وجود هذا الخطأ هو أن قراءة الجهاز الصفرية لا تساوي الصفر (أو ما يعرف بالخطأ الصفري، وذلك عندما تكون قراءة الميزان أكبر من الصفر رغم أنه لا يوجد شئ على كفته )
.
-
الاستقراء:
التَّتَبُّعُ، مَأْخوذٌ مِنَ القرو، ومعناهُ: القَصْدُ والتَّتَبُّعُ، يُقالُ: اسْتَقْرَأْتُ القَومَ، أيْ: تَتَبَّعْتُ كُلَّ فَرْدٍ مِن هؤلاءِ القَومِ؛ لِـمَعْرِفَةِ أحْوالِهِمْ وخَواصِّهِمْ، ويُطْلَقُ بِـمَعنى الجَمْعِ، مَأْخوذٌ مِن القِراءَةِ، وهي: الضَّمُّ والجَمْعُ، يُقالُ: قَرَأْتُ الشَّيْءِ قُرْآناً، أيْ: ضَمَمْتُ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ. والجَمْعُ: اسْتِقْراءاتٌ
المعنى الاصطلاحي :
تَتَبُّعُ الجُزْئِياتِ أو أكْثَرِها لِيُحْكَمَ بِحُكْمِها على كُلِّيٍّ يَشْمَلُها .
تعريف الاستقراء عند أرسطو : يعد أرسطو أول من استخدم مصطلح الاستقراء في الفلسفة، وكا ن يقصد به إقامة البرهان على قضية كلية، و ذلك بالاستناد إلى قضايا جزئية ثبت صدقها، بالانتقال منطقيًا من الحالات الجزئية إلى تعميمات وقضايا كلية، أي من المعلوم إلى المجهول،
سمّاه كذلك ( القياس المقسّم )
ويمكن توضيح فكرة المنطق الاستقرائي من خلال المثال الآتي:
قائد الطائرة الماهر هو الأفضل. قائد العربة الماهر هو الأفضل. قائد السفينة (القبطان) الماهر هو الأفضل إذن يستنتج من ذلك أن الرجل الماهر في صنعته هو الأفضل
سمي بالاستقراء لأن الباحث يستقرأ الأجزاء والحالات الفردية، ليصل إلى نتيجة كلية، وتجدر الإشارة إلى أن الحالات الفردية يمكن معاينتها واقعيًا، ويمكن ملاحظتها، ولا تقع ضمن الماورائيات
https://www.youtube.com/watch?v=GxDdQYjGi1U&t=508s
-
رابط إلكتروني
-
-