Section outline

    • الخصائص السلوكية للمقاول؛

       المهارات التفاعلية - المهارات التكاملية - الخصائص الإدارية - المهارات الإنسانية -المهارات الفكرية- المهارات التحليلية - المهارات الفنية   

       

      تمهيد:

           تناول كثير من الباحثين صفات المقاول الشخصية، والتسييرية، وكيفية تصرفه إزاء إدارته للمقاولة. وحسب (R. Papinهناك تعدد وتنوع كبير في الجوانب الواجب توفرها لدى المقاول الناجح، فليس بالإمكان اقتراح صفة تسمح بالقول إنه لدى شخص ما، مزايا المقاول الناجح أم لا، ولكن هناك حد أدنى من الصفات التي ينبغي توفرها لدى الشخص صاحب الفكرة والتي يمكن حصرها فيما يلي:

      - الطاقة والحركية: سلوك ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، لأن عملية إنشاء مؤسسة تتطلب بذل جهد معتبر، وتهيئة الوقت الكافي والطاقة اللازمة لإنجاز الأعمال.  

      - القدرة على احتواء الوقت: فنبغي على صاحب الفكرة القيام بتطوير مجموعة من الأنشطة

      في الحاضر، والتي سوف لن يكون لها أي أثر إلا لاحقا، فلا يمكن تصور نجاح مؤسسة دون التفكير في المستقبل وتحديد الرؤية على المدى المتوسط والطويل.

      - القدرة على حل مختلف المشاكل: فقد تواجه المقاول عدة عقبات، وهذا ما يفرض عليه محاولة حلها، واللجوء في بعض الأحيان إلى أطراف أخرى، ومع ذلك لا يجب نقل كل المشاكل إلى مستشار ما، لأن ما قد يشكل له مشكلة، لا يكون كذلك بالنسبة إلى مستشار أو مساعد.

      - تقبل الفشل: يشكل الفشل جزءا من النجاح، وبالنسبة للمقاول فالفشل، والخطأ، والحلم هي

      مصادر لاستغلال فرص جديدة، وبالتالي تحقيق نجاحات مستقبلية.

      - قياس المخاطر: ينبغي أن يواجه المخاطر التي تواجهه في المستقبل وأن لا يعتمد على الحظ الذي نادرا ما يتكرر، فالنجاح يأتي نتيجة لجهود طويلة، وعمل دائم، وتقييم مستمر للنشاط.

      - التجديد والإبداع: فحتى تستمر المؤسسة، يجب أن تتطور من ناحية منتجاتها، أو هياكلها أو مخططها الاجتماعي، لهذا تنشأ ضرورة للانفتاح على التجديد والتطوير، وهذا ما يتطلب

      قدرة على التحليل، واستعدادا للاستماع، وتوفير الطاقة اللازمة للاستجابة للتوجهات الجديدة التي ستكون مفاتيح تطوير المؤسسة.

      - الثقة بالنفس: فيها يجعل المقاول أعماله ناجحة، حيث يملك شعورا متفوقا وحساسا بأنواع

      المشاكل المختلفة، وبدرجات أعلى؛ إذ أظهرت الدراسات أن المقاولين يملكون الثقة بالنفس

      والقدرة على ترتيب المشاكل المختلفة، وتصنيفها، والتعامل معها بطريقة أفضل من الآخرين.

      ومن أبرز الصفات التي يرى الباحثون أنه يجب التركيز عليها، لما لها من تأثير مباشر على مردود المقاولة، سلوكات المقاول. فما هي الخصائص السلوكية للمقاول؟ 

       

       

      الخصائص السلوكية:

           المقاول الناجح هو الشخص ذو المهارات المتعددة، الذي يحسن استغلال الفرص أو حتى إيجادها في مجال مهنته. ولن تتحول أفكاره إلى حقيقة إلا إذا اتسم بروح المبادرة وحسن الابتكار

      ومن المهارات التي يشترط اكتسابها، نذكر:

      - المهارات التقنية: وهي التي تتمثل في الخبرة، والمعرفة والقدرة التقنية العالية المتعلقة بالأنشطة الفنية للمشروع في مختلف المجالات؛ من إنتاج، وبيع، وتخزين وتمويل. وهذه المهارات تساعد في إدارة أعمال المشروع بجدارة.

      - المهارات التفاعلية: وهي قدرات الاتصال، ونقل المعلومات، وامتصاص ردود الفعل والتخفيف من وقعها، ومناقشة القرارات قبل إصدارها، واكتساب قوة الإقناع التي يحتاجها المقاول في حالة تحويل الصلاحيات اللازمة للآخرين لإدارة النشاط. فالمقاول مطالب بالسعي لإيجاد بيئة عمل تفاعلية، تستند إلى التقدير والاحترام والمشاركة في حل المشكلات ورعاية وتنمية الابتكارات، فضلا عن تحقيق العدالة في توزيع الأعمال وتقسيم الأنشطة وإقامة قنوات اتصال متفاعلة، تضمن سير العمل بروح الفريق الواحد، وهذه المهارات توفر الأجواء لتحسين الإنتاجية وتطوير العمل.

      - المهارات الإنسانية: وتتمثل في القدرات التي تمكن المقاول من تطوير علاقاته مع مرؤوسيه، وزملائه لخدمة المشروع والمؤسسة. فهذه العلاقات تبنى على الاحترام والثقة والدعم المستمر للعنصر البشري داخل المؤسسة، والاهتمام بمشكلاته خارجها. وتهيئة الأجواء الخاصة بتقدير واحترام الذات، فضلا عن احترام المشاعر الإنسانية، والكيفية التي يتم بها استثمار الطاقات خلال بناء بيئة عمل تركز على الجانب السلوكي والإنساني.

      - المهارات الفكرية: وتتمثل في اكتساب أسس ومبادئ علمية في ميدان الإدارة، واتخاذ القرار وتحليل المشكلات وحلها. لأن إدارة المشروعات تتطلب هذه المهارات الفكرية لتحديد السياقات والنظم، وصياغة الأهداف على أسس الترشيد والعقلانية.   

      - المهارات التحليلية: أي القدرة على التفكير المجرد حيال نظرة المقاول لمؤسسته ككل وليس كجزء، وأن أجزاءها ووظائفها يترابط بعضها مع بعض. وهذا الإدراك في حد ذاته هو نتاج لتعقيدات العمل، وكثرة مواجهة المشاكل التي تستدعي حلولا مناسبة.

      - المهارات الإدارية: ومنها:

      -  القدرة على التخطيط وتحديد الأهداف ومتابعة وتنفيذ الخطة.

      - استغلال الكفاءات العاملة، وحسن تقدير مردودها.   

      - التحكم في تسيير المشروع، وحسن توزيع الأدوار بين المساهمين فيه.  

      -  المعرفة الجيدة بالسوق، وبالمنافسين والمستهلكين وبالتوزيع.

      -  الإبداع والابتكار والقدرة على تقديم شيء متميز خاص.

      -  تحديد الاحتياجات المالية وتوفيرها.

      - توفير الأدوات والوسائل الإدارية، وعصرنتها، بما يخدم المشروع.