الخطوط العريضة للقسم
-
الهدف الخاص: أن يتعرف الطالب إلى تطور مفاهيم المقاولة، وعلاقة ذلك بالمخاطرة والربح.
الأهداف الإجرائية:
- أن يكون الطالب قادرا على ذكر تعريفين مختلفين على الأقل للمقاولة.
- أن يكون الطالب قادرا على بيان ثلاثة أسباب على الأقل وراء المخاطر والربح.
تمهيد:
تعتبر المقاولات من العناصر الأساسية في النسيج الاقتصادي للدول، فهي مورد هام للتشغيل. كما أنها المنتج للحصة الكبرى من القيمة المضافة، التي تحدد في نهاية المطاف معدل النمو الاقتصادي. ونظرا لهذه الأهمية، تبذل مختلف الدول جهودا كبيرة لتشجيع إنشاء هذه المقاولات، وجعلها رافدا لتنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، من جهة، وللتشغيل من جهة ثانية. وهناك من الدول من نجحت في ذلك، لأنها سارعت إلى إنشاء هذه المقاولات، وساعدت على نجاح استمرارها وتطورها، حين وفرت العوامل المساهمة في ذلك. وهناك دول أخرى، كانت أقل نجاحا أو فشلت تماما بسبب إهمالها لهذه العوامل، أو قصرت في الاعتناء بها.
المقاولة ومفاهيمها المختلفة:
أصبح مفهوم المقاولة شائع الاستعمال، ومتداول تداولا واسعا، خاصة مع انتشار المبادرة الفردية والإبداع الفكري. وأصبحت المقاولة من المصطلحات التي باتت مجالا للبحث، يهتم به الباحثون الاقتصاديون، وتدعمهم الحكومات لتطوير الإبداع الفكري، وتشجيع المقاولين وحثهم على الاستمرار في السوق.
مفهوم المقاولة: استخدم مفهوم المقاولة على نطاق واسع في عالم الأعمال اليابانية، أين تنتشر مؤسسات الأعمال المقاولاتية نتيجة التقدم التكنولوجي، والسلعي، والخدمي. إذ كانت المقاولة تعني دائما الاستحداث، أما في حقل إدارة الأعمال فيقصد بها إنشاء مشروع جديد أو تقديم فعالية مضافة إلى الاقتصاد.
وقد يشير المفهوم إلى حركية إنشاء واستغلال فرص الأعمال من طرف فرد أو عدة أفراد، وذلك عن طريق إنشاء منظمات جديدة من أجل توفير القيمة. ومن جهة أخرى أصبح موضوع الروح المقاولاتية يشكل حيز اهتمام كبير لشريحة الشباب، لأنه يمس مشكلة البطالة، فهذا المفهوم يرتبط أكثر بالمبادرة والنشاط؛ فالأفراد الذين يملكون روح المقاولة لهم إرادة تجريب أشياء جديدة، أو القيام بالأشياء قياما مختلفا، ليتماشى ذلك مع قدرتهم على التكيف مع التغيير، وهذا عن طريق عرض أفكارهم والتصرف بكثير من الانفتاح والمرونة.
وقد تميّز مصطلح المقاولة في ميدان الاقتصاد بالتعريف الآتي: "إنها تنظيم يعتمد على رأس المال لإنتاج سلع وخدمات، لبيعها بهدف تحقيق الربح". ويتضمن التعريف أهمية المقاولة بوصفها عنصرا إنتاجيا أساسيا، له دور مركزي في الاستثمار، والتشغيل، والإنتاج…
أهداف المقاولة:تختلف الوظيفة الأساسية للمقاولة حسب طبيعتها، بل حسب وجهة النظر داخلها، أي وجهات نظر المساهمين والعمال والإدارة والنقابات. ومن بين الأهداف التي تمارسها المقاولة، يمكن ذكر ما يلي:
· خدمة السوق: ويأتي ذلك بإنتاج سلع وخدمات متطابقة للطلب الفعلي.
· تحقيق المكاسب المالية وتعظيم الربح: الحصول على أرباح مالية وتعظيم الربح يعتبر بالنسبة للمقاولة أهم هدف تسعى لتحقيقه.
ويرى الكثير من الاقتصاديين أن الربح هدف مشروع، لأن المنظم يتحمل المخاطرة، وبالتالي فإن الربح هو بمثابة مقابل مالي للمخاطرة، كما أن كل مساهم في المقاولة يحفزه الحصول على نسب من الربح الموزع بالتقاسم؛ فالمقاولة إذا لم تعد تجني أرباحا كافية على المستثمرين المحتملين، سينفرون من أسمائها المعروفة مما يكون خطرا على نموها وانتشارها.
· تعظيم المنفعة الاجتماعية : فبالإضافة إلى تعظيم الربح، ينتظر من المقاولة تعظيم المنفعة الاجتماعية وذلك عن طريق تحسين وضعية المجتمع.
خصائص المقاولة:
تتميز المقاولة بمجموعة من الخصائص يمكن إيجازها فيما يلي:
· هي مؤسسة غير نمطية، تتميز بالإبداع سواء من خلال تقديم منتج جديد أو طريقة جديدة في عرض منتج، أو خدمة ما، أو طريقة جديدة في التسويق والتوزيع.
· ارتفاع نسبة المخاطرة لأنها تقدم الجديد، وما يرافقها من عوائد مرتفعة في حالة نفاذ المنتج أو الخدمة الجديدة في السوق.
· تحقيق أرباح احتكارية ناتجة عن حقوق الابتكار، والتي تظهر في المنتج أو الخدمة المعروضة في السوق، مقارنة بالمؤسسات النمطية التي تقدم منتجات وخدمات.
· هي المحور الإنتاجي للسلع والخدمات التي تعود للقرارات الفردية الهادفة للربح.
· الإدراك الكامل للغرض (الحاجات، الرغبات، المشاكل، التحديات والاستخدام الأفضل للموارد نحو تطبيق الأفكار الجديدة في المشاريع التي يتم التخطيط لها بكفاءة عالية).
· تتوفر على مجموعة من المهارات الإدارية، التي تركز على المبادرة الفردية، بهدف الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة، والتي تتميز بنوع من المخاطرة.
· الحيطة في استخدام الموارد المتاحة، بهدف تطبيق الأفكار الجديدة في المنظمات، والتي تتسم بالتخطيط لها بكفاءة عالية.
أهمية المقاولة:
إن الاهتمام الكبير بالمقاولة يعكس الأهمية البالغة التي يمكن أن تتميز بها هذه الظاهرة، وذلك من خلال الآثار الاقتصادية والاجتماعية. فالمقاولة تتسم بدعمها للتنمية الاقتصادية، من خلال الدور الذي تؤديه. ويمكن تلخيصه فيما يلى:
· الآثار الاقتصادية:
- رفع مستوى الإنتاجية في جميع الأعمال والأنشطة.
- خلق فرص عمل جديدة.
- الإسهام في تنويع الإنتاج نظرا لتباين مجالات الإبداع لدى المقاولين.
- نقل التكنولوجيا.
- التجديد وإعادة الهيكلة في المشاريع الاقتصادية، وتنميتها وتطويرها.
- إيجاد أسواق جديدة، والمساهمة في النمو السليم للاقتصاد.
- زيادة القدرة على المنافسة.
- توجيه الأنشطة للمناطق التنموية المستهدفة.
· على المستوى الاجتماعي
- عدالة التنمية الاجتماعية وتوزيع الثروة.
- امتصاص البطالة وتأمين فرص العمل.
- المساهمة في تشغيل المرأة.
- الحد من النزوح الريفي نحو المدن.
المقاولة وروح الإبداع والابتكار:
يتمتع كل من الإبداع والابتكار بأهمية كبيرة وسط المؤسسات، فهو المحرك لها. فمن خلال تبني المقاولة لهذا النهج سوف تتمكن من رفع أدائها، وبالتالي تكمن أهمية الإبداع والابتكار بالنسبة للمقاولة فيما يلي:
- تطوير وتنمية قدرات الأفراد داخل المقاولة، والتأثير على سلوكاتهم وتوجهاتهم.
- تحسين أداء المؤسسة.
- تحسين التنظيم الإداري في المؤسسة.
- تدعيم تنافسية المؤسسة.
- مواكبة التطور التكنولوجي.
-
المقاولة ومفاهيمها المختلفة
-
تميّز مصطلح المقاولة في ميدان الاقتصاد بالتعريف الآتي: "إنها تنظيم يعتمد على رأس المال لإنتاج سلع وخدمات، لبيعها بهدف تحقيق الربح". ويتضمن التعريف أهمية المقاولة بوصفها عنصرا إنتاجيا أساسيا، له دور مركزي في الاستثمار، والتشغيل، والإنتاج.
-