يمتاز كل قسم بخصائص نوعية فريدة، وقد تختلف هذه الخصائص باختلاف المعلمين أو المتعلمين أو المادة الدراسية أو بعض الشروط التعليمية الأخرى. فشبكة العلاقات المتداخلة الناجمة عن تفاعل المتعلمين كأفراد أو كمجموعات مع معلميهم أو فيما بينهم، تُشكل نوعاً من نظام اجتماعي تلتئم فيه النشاطات الصفية المتنوعة، ويُدرك فيه كل فرد من أفراده الدور الذي يترتب عليه القيام به، لأنه يعرف تقريباً ما المتوقع منه سواء كان معلماً أم متعلماً.
مفهوم التفاعل الصفي
يُؤكد ماجدلتفاعل الصفي يستند بوصفه ممارسة تربوية يُقدِّرها التربويون ويدفعون المعلمين للإفادة منها إلى فرضية عامة مفادها "أنَّ الأفراد إذا ما اجتمعوا في مكان تربطهم صفة ما أو علاقة، فإنهم يميلون إلى أن يتواصلوا بإحدى أدوات التواصل اللفظي أو الجسدي بهدف الوصول إلى حالة تبادل الأفكار أو المشاعر لتحقيق حـالة تكيف". ويُقصد بالتفاعل الصفي أنه: "حالة داخلية تعتري الفرد، وتدفعه إلى التيقظ والانتباه، والقيام بنشاط مستمر يُحقق التعلم".