غالبا ما تأخذ العلاقات الدولية بين الفاعلين أحد الوجهين البارزين، إما تفاعلات سلمية تعاونية أو علاقات نزاعية تصادمية. وعلى مر التاريخ كان الشكل الثاني هو المسيطر على واجهة الأحداث، إلا أن نهاية الحرب الباردة مطلع تسعينيات القرن العشرين حملت معها نزوعا ظاهرا نحو تعميق التعاون الدولي والتركيز على سلمية مختلف التفاعلات الدولية.
•ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كباقي مناطق العالم، تتفاعل ضمنها مجموعة من العلاقات التي تربط خصوصا بين أهم أقطابها الشمالية (الاتحاد الأوروبي) والجنوبية ( دول المغرب العربي) وباقي الفواعل الدولية المؤثرة في مجريات السياسة الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية والصين ودول الشرق الأوسط) .