على الرغم من الحديث الذي كان سائدا مع نهاية القرن العشرين حول تراجع حقل النظم السياسية المقارنة بسبب ظاهرة التنميط التي رافقت العولمة و الموجة الثالثة للتحول الديمقراطي والتي قضت على جانب كبير من التنوع والتعدد في أشكال انظمة الحكم، الا ان هذا الحقل ما يزال أمامه العديد من المواضيع ذات الطبيعة المتجددة كما يقول هوارد فياردا من قبيل محاولة فهم خصوصية التغيير وموجة الانتقال الديمقراطي خارج المجال الأوروبي والأمريكي، والاتجاه الى دراسة نظم الثقافات الفرعية وتأثيرها على سلوك الأفراد والمجتمعات ،ومن هذا السياق يمكن القول أن أهمية وفائدة هذا الدرس يكمن في جعل الطالب قادرا على مناقشة وفهم تغير دلالات الظواهر السياسية بين التجارب المختلفة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأنظمة السياسية ؛ وكذا فهم دلالة تغير نمط العمليات السياسية من نظام لاخر.