مقدمة:

يحسن بنا، من الناحية المنهجية، لفت انتباه الطالب إلى أن موضوع دراستنا المتعلق بهذه الوحدة الموسومة ب: مناهج فلسفية معاصرة، ينصب على تعريف المنهج وتحديد قضاياه وأهم آلياته.

هذا بالإضافة إلى إماطة اللثام عن طرق البحث الفلسفي من تقنيات البحث الفلسفي المتعلقة بكيفية تحليل قضية فلسفية في العرض، وطريقة إنشاء مذكرة في المجال الفلسفي وذلك كله يتم بعد عملية اختيار الموضوع وجمع المادة العلمية وتحديد الإشكالية والإجابة عليها في نهاية البحث.

هذا، وتقتضي الضرورة المنهجية، في تصورنا، أن نتعاطى مواضيعنا العالقة بمنهجية البحث الفلسفي، بتسليط الضوء على التعالق الثنائي بين الفلسفة والمنهج، ذلك بالعودة إلى أهم المحطات الفلسفية الرئيسية التي هي في علاقة وطيدة بمسألة المنهج مثل المنهج الرياضي عند روني ديكارت، والتجريبية الإنجليزية، والنقد الترانسندنتالي عند إيمانويل كانط، ثم المنهج الديالكتيكي من أفلاطون إلى هيجل، والمنهج الجدلي المادي عند كارل ماركس، وفي الأخير نتطرق للمنهج التحليلي.

لكن، قبل الشروع في جميع هذه القضايا الفلسفية، تجدر بنا الإشارة أولا وقبل كل شيء، إلى بعض المسائل التي تهمنا في ذات السياق، والتي هي:

* البحث في اللغة والاصطلاح.

* أهداف البحث العلمي.

* أهمية البحث العلمي وفوائده.

* منهجية البحث العلمي في مجال الفلسفة.

* البحث العلمي في مجال الفلسفة بين الموضوعية والذاتية.

ثم ننتقل بعد ذلك إلى تعريف المنهج وتحديد قضاياه وآلياته.

ولا ريبة، في أن هذه المسائل يتشكل منها المحور الأول من هذه الوحدة المعنونة: منهجية البحث الفلسفي.

الحقيقة التي لا بد من الإشارة إليها هي أنه من الملاحظ أن هناك دراسات متعددة في البحث العلمي ومناهجه سواء في مجال العلوم الطبيعية أو الاجتماعية، إلا أنه ليس هناك سوى القليل جدا من الكتب والدراسات التي تتحدث عن البحث الفلسفي ومناهجه.(إبراهيم محمد تركي، 2010، ص: 11).

وترجع أهمية البحث في سياق (منهجية البحث الفلسفي) "من الناحية الموضوعية على الأٌقل إلى أن العديد من الباحثين في مجال البحث الفلسفي، سواء أكانوا من المتخصصين أم كانوا من المثقفين العاديين غير المتخصصين، لا يلتزمون في بحوثهم الفلسفية بمنهج محدد، أو أنهم على وجه العموم يكتبون في مجال الفلسفة من غير أن يكون لديهم وعي كاف بالمناهج المتعددة التي يمكن أن تستخدم في كتابة البحوث الفلسفية. (المرجع نفسه) 

لهذا السبب ارتأينا خلال هذا السداسي الأول أن نعرف البحث العلمي الموضوعي، من جهة، والمنهج وقضاياه وآلياته من جهة أخرى، بغية أن نقدم للمهتمين بالدراسات الفلسفية والذين يريدون أن يكتبون في هذا المجال أبحاثا صغيرة أو كبيرة بعض الإرشادات التي تساعدهم على إنجاز مهمتهم على نحو دقيق يتسم بالعلمية، لأن البحث العلمي في أي مجال من المجالات العلمية والمعرفية لا يوصف بأنه علمي إلا إذا اتبع في كتابته منهجا معينا. (المرجع نفسه)

وذلك باعتبار أن البحث الفلسفي المنظم الذي يتبع منهجا معينا إنما هو بحث علمي في جوهره. فالعلمية هنا يوصف بها البحث من حيث الشكل وليس من حيث الموضوع، أي أن البحث العلمي في مجال الفلسفة إنما يعالج موضوعات فلسفية في أسلوب علمي ممنهج. (المرجع نفسه، ص: 12) 

1- تعريف البحث:

1-1- البحث لغة:

البحث جمعه أبحاث وبحوث، وهو مصدر يعني طلب الحقائق والمعلومات العلمية والأدبية، ويطلق على مقالة أو رسالة في موضوع علمي أو أدبييتبع صاحبه في كتابته منهجا معينا. والبحاثة: الدارس المجتهد المنصرف إلى البحث العلمي أو الأدبي. (إبراهيم محمد تركى، 2010، ص: 18)

ومن الملاحظ أن المعنى اللغوي لا يختلف كثيرا بين معجم ومعجم لغوي آخر، فكل المعاني اللغوية لكلمة البحث تدور حول السؤال والتفتيش. والملاحظة التي يمكن أن نسجلها هنا يمكن أن تتمثل في القول بأن هناك توسعا عند المحدثين في مدلول كلمة البحث، إذ إنه يطلق على المقالة أو الرسالة في أحد الموضوعات العلمية أو الأدبية. (المرجع نفسه، ص: 19)

1-2- البحث اصطلاحا:

أما من الناحية الإصطلاحية، فإننا نلاحظ أن كلمة البحث يمكن أن تطلق على عدة معلن نجمل ذكرها فيما يلي:

- البحث هو وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها، والتي تتصل بهذه المسألة المحددة.

- البحث هو العمل الذي يتم إنجازه لحل أو محاولة حل مشكلة، قائمة ذات حقيقة مادية.

- البحث هو الفحص المنظم لمادة أَيّ موضوع من أجل إضافة المعلومات الناتجة عن ذلك إلى المعرفة الإنسانية أو المعرفة الشخصية. (المرجع نفسه)

ونلاحظ على هذه التعريفات أن بعضها تخص جانبا واحدا من المعرفة، فعلى سبيل المثال، التعريف الذي يعرّف البحث بأنه حل أو محاولة حل مشكلة ذات حقيقة مادية، ينطبق على البحوث التطبيقية التجريبية. في حين أن بعضها قد ركز على أن البحث إنما يكون لحل مشاكل المستقبل وليس الحاضر.

ويمكن الإشارة هنا إلى أن اختلاف التعريفات الاصطلاحية للبحث إنما يرجع إلى تعدد ميادينه، فكل باحث في ميدان معرفي معين ينظر إلى البحث من منظوره الخاص.

ولا ينبغي أن نغفل عن الإشارة هنا إلى أن البحث العلمي لا يقتصر على مجال العلوم الطبيعية على اختلافها، وإنما يشمل أيضا العلوم الإنسانية بمختلف فروعها وعلى رأسها الفلسفة التي كانت في يوم من الأيام تسمى أم العلوم.

وإذا كان البحث في مجال العلوم المختلفة يعني تلك المعاني الي أشرنا إليها أعلاه، فإن البحث العلمي في الفلسفة إنما يعني في المحل الأول محاولة الوصول إلى الحقيقة بالاعتماد على منهج عقلي محدد (المرجع نفسه، ص ص: 19، 20) من بين تلك المناهج التي سنتحدث عنها في الفصول الآتية.

2- أهداف البحث العلمي:

يمكن القول على وجه الإجمال بأن أهداف البحوث العلمية على اختلاف مجالاتها لا تخرج عما يأتي:

2-1- الإختراع:

"ويبدو ذلك بصورة أكثر وضوحا في العلوم التطبيقية، حيث يسعى الباحث العلمي إلى تقديم مخترعات ومبتكرات معينة لا يمكن التوصل إليها إلا بعد عملية طويلة من البحث والاستقصاء على المستويين النظري والتجريبي." (المرجع نفسه، ص: 21)

2-2- التركيب:

"وربما يكون هذا الهدف من أهداف البحث العلمي أكثر وضوحا في مجال العلوم النظرية والأدبية. حيث يتبع الباحث هنا المنهج التركيبي لكي يؤلف من بعض الحقائق المبعثرة أو بعض الأقوال المتناثرة موضوعا متكاملا متشابك الأطراف يعالج مسألة محددة." (المرجع نفسه)

2-3- تكميل النقص:

وهذه المهمة يضطلع بها الباحثون في مجال العلوم المختلفة التطبيقية والبحتة، الطبيعية والإنسانية، النظرية والعملية. حيث يقوم الباحث باستكمال بحث موضوع معين كان سابقوه قد تعرضوا لبحثه ولم يصلوا بصدده إلى النتائج المرجوة، وذلك لاعتبارات مختلفة مثل: نقص المعرفة وقلة أدوات البحث وما إلى ذلك من أمور تعوق الباحث عن الوصول إلى الحقيقة. (المرجع نفسه)

2-4- الترتيب:

ترتيب ما هو مختلط، إذ إن الباحث يحاول ترتيب ما تناثر من آراء حول مسألة معينة وجمعها واستخلاص الرأي الواضح بصددها. (المرجع نفسه، ص: 22)

2-5- كشف الحقيقة:

"ومن الواضح أن هذا الهدف يعتبر من أهم أهداف البحث العلمي على كافة المستويات العلمية والمعرفية، إذ إن الباحثين في أي مجال من مجالات العلم والمعرفة يحاولون كشف النقاب أو إماطة اللثام عن الحقيقة بصدد موضوع معين أو أمر محدد، وذلك عن طريق اتباع أحد مناهج البحث العلمي المعروفة." (المرجع نفسه)  

2-6- التفسير:

وهو يعتبر أهم وظائف العلم على كافة الأصعدة والمستويات، إذ إن التفسير ما هو إلا تبرير صحة ما توصل إليه الباحث من نتائج في مجال بحثه. ومن المعلوم أن أي علم من العلوم المعروفة لا يخلو البحث فيه من عملية التفسير هذه. والتفسير هو نشاط عقلي يعمل على كشف الأسباب الحقيقية للظواهر محل البحث والدراسة. وتفسير القضية التي يتوصل إليها الباحث باعتبارها نتيجة علمية أو إيضاحها هو أن يثبت أنها متضمنة في غيرها من القضايا التي ثبت صحتها بالبحث قبل ذلك، أو أنها لازمة عن المبادئ البديهية اضطرارا. (المرجع نفسه، ص: 23)

1- أهمية البحث العلمي:

للبحث العلمي فوائد كثيرة يمكن أن نذكر أهمها في إيجاز على النحو التالي:

أولا: إن البحث العلمي يعد وسيلة مهمة تؤدي إلى الإبداع والابتكار. فالمخترعات التي يسعد بها الإنسان في القرن الحادي والعشرين، والتي تقرب له البعيد وتحمل عنه الكثير من الأثقال، وتجعل العالم بين يديه يعرف عنه كل شيء، هذا كله من آثار البحث العلمي.

ثانيا: تكمن أهمية البحث العلمي في أنه لا يعيش في الجامعات أو المؤسسات العلمية فحسب، بل هو قاعدة أصيلة لكافة الناس في جميع المؤسسات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، بل إنه الأساس في تقدم التاجر وازدهار المزارع وتحصيل الطالب وتخطيط المعلم. فالبحث العلمي ليس ترفا يمارس لقضاء الوقت وشغل الفراغ، بل إنه يعمل على الوصول إلى الحقائق والتفسيرات والحلول التي تساعد كل إنسلن على تطور حياته وأساليبه. (المرجع نفسه، ص: 24) 

2- منهجية البحث العلمي في مجال الفلسفة:

من المعلوم أن البحث في أي مجال من المجالات العلمية والمعرفية لا يمكن أن يتصف بالعلمية إلا إذا كان الباحث يسير في بحثه وفق منهج معين من الناهج المعروفة في مجال البحث العلمي والفلسفي. ومن المعلوم أن المنهجية بصفة عامة ما هي إلا طريقة تنظيم المعلومات، بحيث يكون عرضها عرضا منطقيا سليما متدرجا للقارئ من السهل إلى الصعبأ ومن المعلوم إلى المجهول، متوخيا في ذلك انسجام الأفكار. (إبراهيم محمد تركى، 2010، ص: 41) 

وبناء على ذلك، فإن البحث العلمي لا يقيَّم فقط بمقدار جدواه العلمية والاجتماعية، وإنما يقيَّم أيضا بمقدار ظهور شخصية الباحث في أصالة أفكاره المبنية على أساس من تفهم المادة العلمية، ومنهجيته في عرضها ومناقشتها بأسلوب علمي متجرد والإلتزام بالجوانب الفنية للبحث، ذلك لأن الدراسة العلمية ليست مجرد تجميع بيانات أو معلومات، ولكن تفسير الباحث لهذه الحقائق وبيان معانيها ووضعها في إطار منطقي مفيد هو الذي يميز البحث العلمي عن غيره والدراسة الجادة عما سواها من الصفحات المكتوبة والأفكار المنقولة. إننا نود أن نشير هنا إلى أن البحث العلمي في مجال الفلسفة يعتمد على عدد من المناهج التي منها ما يشترك مع المناهج العلمية ومنها ما يختص بالفكر الفلسفي وما يضاهيه من مجالات معرفية، وذلك مثل الشك المنهجي والمنهج النقدي والمنهج التحليلي والمنهج التاريخي والمنهج المقارن. (المرجع نفسه، ص ص: 41، 42) هذه المناهج سنتحدث عنها في الفصول اللاحقة من محاضراتنا.

3- الموضوعية والذاتية  في المجال الفلسفي:

 إذا كانت الموضوعية تعد أحد خصائص الفكر العلمي، فهل يمكن أن يعتبر البحث في مجال الفلسفة ذا صبغة موضوعية على أي نحو من الأنحاء؟ وفي مقابل ذلك، فإنه إذا كانت الفلسفة بحثا عقليا في مجال الأمور التي تتصف بالعمومية والتجريد، فهل يعني ذلك أن كل عقل إنساني يستطيع أن يتناول كل هذه المشكلات من وجهة نظره الخاصة بحيث يصطبغ بحثه فيها بالذاتية، أم أن العقل الإنساني واحد في كل زمان ومكان بحيث إذا عرضت عليه مقدمات متشابهة في ظروف متشابهة فإنه يأتي بنتائج متشابهة، وبذلك يبتعد البحث العقلي في الأمور الفلسفية عن الذاتية ويقترب من الموضوعية؟ (المرجع نفسه، ص: 43)

لكي يتسنى لنا تقديم إجابة أقرب للصحة عن هذا التساؤل، فإنه يجدر بنا أن نشير إلى أن الموضوعية تقتضي أن يسعى العقل الإنساني إلى إدراك الموضوعات الواقعية أو العينية على ما هي عليه في الواقع من غير اسباغ أو إضفاء أي صفات أخرى عليها. فمن الواضع أن الموضوعية بهذا المعنى لا تتحقق إلا في الأبحاث العلمية التي تعتمد أساسا على الملاحظة والتجربة. ومن المعلوم أن الفلسفة لا تعتمد على هذين الطريقين في الوصول إلى المعرفة، وإنما تعتمد على النظر العقلي المجرد. (المرجع نفسه)  

ولكن هل يعني ذلك أن الأبحاث الفلسفية طالما أنها لا تتسم بالموضوعية فإنها تتسم بالذاتية المطلقة؟ إن الإجابة عن هذا التساؤل تقتضي الإشارة إلى معنى الذاتية.  فالذاتية في معناها العام هي ما يخص الشخص دون غيره، أي ما يخص الذات العارفة أو المدركة دون غيرها من الذوات.

والذاتية في مجال الفكر الفلسفي إنما تطلق على ذلك الاتجاه الفلسفي الذي يرجع كل حكم وجوديا كان أو تقديريا إلى أحوال أو أفعال شعورية فردية. ففي مجال الميتافيزيقا أو علم ما بعد الطبيعة، فإن المقصود بالذاتية إنما هو إرجاع كل وجود إلى الشخص المدركن أو إرجاع كل وجود [عيني] إلى وجود الفكر دون ما عداه من الأشياء، وهذا المعنى قريب من معنى المثالية. وفي مجال علم المنطق، فإن المقصود بالذاتية هي تلك الفلسفة التي تنكر القيمة الموضوعية للفرق بين الحق والباطل، والصحيح والفاسد، أو على الفلسفة أن ترجع اليقين إلى التصديق الفردي. وفي علم الجمال، فإن الذاتية هي تلك النظريات التي تجعل أحكام الفن مبنية على الأذواق الفردية. (المرجع نفسه، ص: 44)

وإذا كنا نسلم بأن الباحث في مجال الفلسفة لا يستطيع أن يتخلى عن شخصيته الفكرية تماما أثناء بحثه للمسائل النظرية ذات الطابع التأملي المجرد، وبهذا القدر يتسم الفكر الفلسفي بالذاتية، فإن هذا الباحث ينبغي عليه، مع ذلك، أن يفرغ ذهنه من الأهواء والآراء والميول والرغبات التي توجد فيه على نحو مسبق قبل أن يقوم بإجراء بحوثه الفلسفية، وهذا ما يعرف بالشك المنهجي.

إلا أن هذا الشك المنهجي، الذي بواسطته يقترب الباحث من الموضوعية، لا يعني أن المرء يبتعد تماما عن الذاتية في مجال البحوث الفلسفية، إذ إن هذه البحوث النظرية ذات الطابع التأملي المجرد لا بد أن يتناولها الباحث من خلال وجهة نظر معينة، إذ أنه من المعروف أن هناك تيارات فلسفية متعددة ما بين المثالية والواقعية، وما بين العقلانية والتجريبية، وما بين الوجودية والبراجماتية، وما إلى ذلك من المذاهب الفلسفية التي ينطلق أصحابها من وجهات نظر معينة. (المرجع نفسه، ص: 45)

مما سبق نستطيع أن نشير إلى أن البحث العلمي في مجال الفلسفة يبتعد عن الموضوعية بقدر ما يقترب من الذاتية. وإن كان ابتعاده عن الموضوعية ليس مطلقا، كما أن اقترابه من الذاتية ليس مطلقا.

 وعلى هذا الأساس، فإننا نستطيع أن نؤكد على القول بأن البحث الفلسفي يختلف عن البحث العلمي من حيث ابتعاد الأول عن الموضوعية واقتراب الثاني منها. وذلك بالاضافة إلى أن البحث الفلسفي يعتمد على مناهج تختلف عن تلك التي يعتمد عليها البحث العلمي. إلا أن البحث الفلسفي مع ذلك يتسم بالعلمية على وجه العموم من حيث أنه يعتمد على منهج محدد من المناهج التي سنتحدث عنها فيما بعد. (المرجع نفسه)

Modifié le: Saturday 17 February 2024, 17:06