المحاضرة التاسعة :

 دور السمعي البصري في ترقية أدب الطفل

   عناصر المحاضرة

ü    مقدمة

ü    علاقة الاتصال بالإعلام

ü    وسائل الإعلام

ü    الإذاعة

ü    مهام كاتب برامج الأطفال الإذاعية

ü    التلفزيون

ü    السينما

ü    التخطيط لبرامج الأطفال.

*مقدمة:

    الإعلام من أهم الوسائل التعليمية التي تزود الطفل بالحقائق والمعلومات والأنباء التي يحتاجونها في مرحلة تكوينهم وتنشئتهم وتعاونهم في التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه وفهمه ومواجهة المشكلات التي قد يعانون منها وينمي الإعلام لظاهرة اكبر واشمل هي الاتصال التربوي الذي يقوم على المشاركة في الأفكار والمعلومات والخبرات.

          ويتفق العلماء في تعريف الاتصال بوجه عام بأنه عملية نقل المعلومات والآراء والأفكار والخبرات إلى التلاميذ بهدف إعدادهم علميا ومعرفيا ومهاريا ووجدانيا، ويأخذ أشكالا وأنماطا متباينة تسلك منافذ وقنوات يمكن من خلالها زيادة معلومات التلاميذ ومهاراتهم وخبراتهم وصقل اتجاهاتهم وسلوكياتهم وأذواقهم،

    والوسائل الإعلامية خاصة الإعلام السمعي البصري أحد أهم الوسائل التي امتزج فيها الصوت والصورة معا، ومخاطبة عبر الحاستين(السمع،و البصر)، وهما أهم الحواس عند الإنسان وحسن توظيف هذه الوسيلة واستغلالها تجعل الأطفال في مأمن من كل المخاطر  المترتبة عنها.

1/ علاقة الاتصال بالإعلام:

   يشكل الإعلام أساس العملية التواصلية في العصر الحديث، وتمثل اللغة اللفظية الوسيلة التي تحقق الاتصال، والاتصال الإعلامي هو بث أو نشر رسائل واقعية أو خيالية ولا يخفى ان جميع المؤسسات الإعلامية قد أولت "الطفل" أهمية بالغة بغية تحقيق نموه السليم والمتكامل بشل يتماشى والتطور العلمي .

2/ وسائل الإعلام:

   وتعتبر من وسائل الاتصال الغير مباشرة والذي يعتمد على قنوات متنوعة تخاطب عددا كبيرا من الأطفال يتنوعون فيما بينهم على حسب مستوياتهم العمرية خصائصهم النفسية والاجتماعية ومن حيث قدراتهم على التخيل وتتنوع هذه الوسائل منها:

ü    الوسائل المقروءة( المنسوخة- المطبوعة):

وتعد أقدم وسائل الإعلام وتعتمد على الكلمة المطبوعة أو المنسوخة أو الرسوم، ومنها الملصقات والمنشورات والكتيبات أو الكتب والأدلة وتستهدف توجيه وإرشاد التلاميذ أو الطلاب أو الأولياء للتعرف على مناهج المدارس وأهدافها وأنشطتها ومقرراتها، إضافة إلى الدوريات المدرسية كالصحف والمجلات المدرسية...

   ومن الوسائل المطبوعة كذلك الكتاب المدرسي وغير المدرسي والذي يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر ، ولها دور هام في عملية التثقيف والتربية وتنمية الجوانب العقلية والعاطفية لتلاميذ المدارس.

ü    الوسائل السمعية:

     ومنها الشرائط والاسطوانات والإذاعة المدرسية التي تنوع بتنوع المادة التي تقدمها، والتي تعتمد عل الكلمة المسموعة والمؤثر الصوتي والموسيقي، ويثير الصوت البشري صورا ذهنية متنوعة لدى التلاميذ إما المؤثرات الصوتية فتثير انفعالاتهم وتخاطب وجدانهم، كما يثير الخيال، تعتمد عل اللغة المسموعة التي تتخطى كافة الحواجز والعقبات لتصل في يسر وسلاسة.

ü    الإذاعة: 

        تتميز الإذاعة بأنها "وسيلة متميزة في التعبير بالصوت، ولذلك فهي تستعمل كل ما يصل الى الأطفال عن طريق السمع، لمؤثراتها الصوتية والموسيقية والمقدرة التمثيلية، ونبرات الصوت وما يتصل بهذا من القدرة على قديم أصوات الحيوانات والطيور والصور الصوتية المختلفة في حفلات المدارس، وفي البرامج الخاصة بالأطفال"[1]

      أ / مهام كاتب برامج الأطفال الإذاعية:

     يجب على كاتب برامج الأطفال الإذاعية أن يكون على دراية تامة بالاعتبارات التربوية والتعليمية، والجمالية الخاصة بعالم الطفل[2]

ü    أن يكون عالما بالاعتبارات التربوية والسيكولوجية والفنية العامة.

ü    أن يكون عالما بخصائص الكتابة الإذاعية وإمكانات العمل في مجال البث الإذاعي، من حيث القيود الخاصة التي تحدد البرامج الإذاعية؛ كذلك المميزات والإمكانات الخاصة للبرنامج الإذاعي مثل الالتزام من حيث الأستوديو ومدة التسجيل.[3]

ü    معرفة المبدع بمدى القدرات والإمكانات المتاحة في هذا المجال، وأنواع المؤثرات الصوتية التي يمن الإفادة منها عند كتابة الأعمال الإبداعية السردية.

ولهذا للوصول إلى العمل الممنهج والمكثف للمشتغلين في هذا المجال يتطلب عملا جادا كي تساهم في تقديم الأفضل في تهيئة الطفل لغويا ومعرفيا وعلميا.

ü    الوسائل السمعية والبصرية:

      وتخاطب حاستي السمع والبصر عمدتي الحواس الإدراكية، ومنها الأفلام والتلفزيون بمختلف أنماطه السلكية والفيديو سواء كان مسجلا أو أسطوانات والتي تنقل الصور الحية والتي لها أهميتها البالغة في التأثير عليهم لما تتميز  به من مزايا تجعلها أقدر على التعبير من ألاف الكلمات وتعتبر من أكثر الوسائل إيضاحا وقدرة على التفسير والتوضيح وتخاطب حاسة البصر أهم أكثر الحواس استخداما في اكتساب المعلومات والإدراك ويزيد الصوت المقترن بصورها المرئية مزيدا من الواقعية، كما تجلب الألوان  التي تساعد التلميذ في استيعاب كافة التفاصيل وتصل الأفكار والمعلومات المجردة إلى صور ومعاني سهلة الفهم والإدراك من خلال تحريك الصور في سرعة وتكبير الأشياء ، كما أنها أقوى تأثيرا لاستخدام أكثر من حاسة في تلقي المعلومات.

ü    التلفزيون: 

        هو عنصر هام "لجذب للكبار والصغار على حد سواء، فهو يحول الخيالات الى حقيقة مرئية وهو يحول القصص المحكية الى صور متحركة فيها نشاط وفيها حيوية ويستطيع أن ينقل الأطفال الى أماكن لا يمكنهم الوصول إليها مثل أعماق البحار والغابات ولما كان التلفزيون وسيلة حضارية ونقلة ثقافية تهم الكبار والصغار فيجب أن يستغل بطريقة يستفيد منها الأطفال"[4]، وللتلفزيون أهمية بالغة ومختلفة تتمثل في:

ü    تساعد الأطفال على فهم واستيعاب معاني الألفاظ التي تستخدم أثناء الشرح.

ü    تساهم في تكوين وبناء مفاهيم علمية سليمة.

ü    تكسب الطفل ثروة لغوية وإدراكية جديدة بالصوت والصورة.

ü    تساعد على الفهم والاستيعاب.

ü    تسمح للطفل القدرة على توظيف حواسه.

·       وسائل مستحدثة:

      ومن الوسائل السمعية البصرية ما يقدمه الكمبيوتر الذي يحقق التفاعل وليس التلقي فقط من خلال تعليم التلاميذ وتثقيفهم بأحدث الطرق والتي شاعت في عصرنا الحالي وتغلغلت في البيوت وغيرت إلى حد كبير أنظمة الاتصال داخل العديد من المجتمعات و خاصة المجتمع المدرسي ويتم من خلاله نقل الصور من وإلى أي مكان في العالم مستخدما ما يعرف بالوسائط المتعددة بين الشبكات ومنها شبكات الانترنت حيث يمكن من تبادل المعلومات والصور أو الرسوم أو أصوات مما يشبع رغبات الطلاب في الحصول على كافة المعلومات المطلوبة.[5]

·       السينما:

        تعد السينما وسيلة اتصال من أكثر الأشكال الفنية الإعلامية، فهي تجمع بين المتعة والإفادة لما تقدمه من معلومات، حيث يوظف المبدع أدوات ووسائل التصوير السينمائي للتعبير عن الموضوع أو المعلومة المراد إيصالها للمشاهد، كما يمكن استخدام الفيلم أو الشريط السينمائي لأهداف تعليمية، وتتزايد أهميتها لما لها من استجابة سريعة بالنسبة للأطفال وذلك لفهم اللغة والحركة والصورة أكثر، وقد كان الحرص عليها من طرف الكثير من المجتمعات لجعلها أداة تربوية فعالة لتثقيف الناشئة، وتوسيع مداركهم المختلفة.

التخطيط لبرامج الأطفال:

  هناك مجموعة من الجوانب التي على المبدعين والكتاب والفنانين ان يراعوها أثناء وضع الخطط البرمجية ومنه:

ü    الجانب التربوي:  يعد أهم الجوانب والأسس في تنمية وتطوير الحياة النفسية والمعرفية والعلمية لدى الأطفال.

ü    الجانب المعرفي: هو لا يتوقف على حدود معرفة القصة أو المسرحية أو القصيدة أو المسرحية، وإنما ينبغي عليه الاطلاع على عالم الطفل النفسي، أي بصورة بسيطة، وكل طفل ومدى قدرته واستجابته.

ü    الجانب الجمالي / الفني: وهو تميز المبدع بادراك التفاصيل والجزئيات محاولا تشكيلها في مشاهد فنية ولوحات جمالية تدخل السرور إلى قلب الطفل، وتحرك فيه الخيال .

 

 

Modifié le: Thursday 21 December 2023, 23:54