المحاضرة الرابعة: قضايا أدب الطفل

ü    مقدمة

ü    القضايا القيمية

ü    القضايا الدينية

ü    القضايا التاريخية

ü    قضايا الخيال العلمي

ü    القضايا التعليمية والعلمية

ü    القضايا التراثية

 

مقدمة:

    كل ما يكتب للطفل مجموعة من الأهداف كالتعليمية أو التربوية او الوطنية أو الدينية، أو غير ذلك من الأهداف التي تنمي الطفل لغويا وتربويا وفكريا، ويجب على كاتب أدب الطفل أن يكتب للفئة المعينة حسب مستويات الطفل المختلفة وان يحترم ثقافته وخصائصه النفسية والفيزولوجية ومحيطه للوصول به إلى تقبل الموضوع الذي يقراه أو يشاهده ويصدق أحداثه ويتفاعل معها ولهذا نجد الموضوعات كثيرة ومتنوعة الموجهة للطفل ومنها:

1/ القضايا القيمية:

    نقصد بها القضايا التربوية /الأخلاقية وهي تلك النصوص التي تتناول قيما تربوية أو خلقية و تتضمن : الأخلاق والعادات والتقاليد والآداب والمثل العليا في مجتمع ما، وهذه الأعمال تحمل في طياتها خصالا حميدة وتحث عليها كالصدق، الأمانة، الوفاء، الاحترام، الحب، وغيرها؛ وهذه الخصال هي القوة المحركة لسلوك الفرد وعمله ومرجع له في الحكم على القبح والجمال والشر والخير، والباطل والحق، والقيم ونظم السلوك ركن من أركان ثقافة الطفل التي تنتقل إليه من مجتمعه،[1] ومحاولة خلق النموذج للطفل العربي ليكون القاسم المشترك في كتابات أدب الطفل، والمقصود بالنموذج هو خلق شخوص لها جذور عربية تكون لها البطولة في القص والمسرح والشعر والأعمال الدرامية الموجهة للطفل العربي وهي الأكثر تأثير فيه .

2/ القضايا الدينية:

إن الموضوع الديني من أهم المواضيع والأسس المهمة في بناء طفل مسلم يحب دينه ويخلص له ويدافع عنه ويحميه من كل ما يسيء إليه، ووجها من وجوه المقاومة الثقافية ومطلبا من مطالب إحياء الهوية العربية والدينية للمجتمع العربي المسلم، فقد كتب أعمال أدبية كثيرة في هذا المجال نظرا لميل هذه الشريحة العمرية لمثل هذه المواضيع وحبها لها، وذا الموضوع يستلزم البحث أو ابتكار شخصيات عربية تكون القدوة والمثل في تجسيد شخصيات عربية إسلامية في أدب الطفل في كل أجناسه المختلفة.

3/ القضايا التاريخية:

     كان لانتشار الموضوعات التاريخية في النصوص الأدبية الموجهة للطفل عوامل متعددة ودوافع مختلفة ومنها غرس روح الانتماء بكل أبعاده، ورواية قصص بطولات الآباء والأجداد والشخصيات التي صنعت أمجاد الأمة، وزرع الحمية الوطنية، والتذكير بمآثر الماضي المجيد وفائدة هذا كله هو الإلمام بمآثر الأجداد وتذكرهم بماضيهم الخالد، وإيقاظ الشعور بالمسؤولية الوطنية والقومية.

4/ قضايا الخيال العلمي:

    الخيال العلمي "ضرب من القصص يوظف فيه الأدب منجزات العلم، أو يستشرف ما يمكن أن يأتي به المستقبل من تكنولوجيا "[2]، ومن أهم مزايا قصص الخيال العلمي للأطفال إسهامه في تنمية القدرة على استحضار صور لم يسبق إدراكها من قبل إدراكا حسيا متكاملا، وذلك مما ينمي خيال الطفل والقارئ ويصقل هذه التجربة ، ذلك لان الخيال ضروري للحياة فهو الذي يضفي قيمة ومعنى على خبراتنا، وهو الذي يثري مفاهيمنا ويرتقي بسلوكنا، ومن جهة أخرى هو وسيلة لاستكشاف المجهول، ومحاولة الوصول إلى غير المألوف والغامض في الحياة، ويزيد في إثراء إحساس الأطفال بالتغلب على المشكلات وإضاءة ما حولهم من عوالم خفية، فهو بلا شك يعتمد على العقل والمنطق والعلم ومعطيات الواقع المحسوس[3]

5/ القضايا التعليمية أو العلمية:

     الأطفال يميلون بالدرجة الأولى  إلى حب الاكتشاف والمغامرة التي تخلق لديهم نوعا من المتعة، والترفيه وتهدف الموضوعات العلمية والتعليمية إلى إظهار الإمكانات البدنية والعقلية والنفسية لدى الأطفال وتكوين مواقف واتجاهات إيجابية تجاه القيم الإنسانية( الخير، الحق، الباطل، والحب) .

6/ القضايا التراثية:

      وهنا يجد الطفل متعة حين سماعه لحكاية خرافية، أو يقرأ لقصة أسطورية وأدبنا يزخر بكم هائل من المصادر التراثية الإسلامية وغير الإسلامية المكتوبة باللغة العربية، فالطفل حين يشاهد لهذه المسرحيات أو القصص يخيل إليه أنه من هذه الشخصيات الخارقة فيحاول أن يقلدها ويحاكيها فهدفا الأساسي هو التعريف بالتراث الخاص بكل امة من الأمم، ومن هذا المنطلق يجب التركيز في هذه القصص على الشخصيات العربية والإسلامية لكي يتعرف الطفل على تراثه ومجتمعه وثقافته دون الاعتماد على الترجمة والتقليد.[4]

Modifié le: Thursday 21 December 2023, 22:31