المحاضرة الثالثة

ü   مقدمة

ü   مميزات وخصائص أدب الطفل

مقدمة:

   تعتبر خصائص أدب الطفل من أكثر الموضوعات التي أثارت ولا زالت تثير جدلا واسعا واختلافا يكاد يصل إلى حد التعارض والخلاف، ورغم ثبات الفلسفة داخل المجتمع الواحد، وثبات المعالم والأسس التي يبنى عليها هذا الأدب، وخاصة في أدب الأطفال في مختلف أرجاء المعمورة فإن هذه الخصائص تبقى في حد ذاتها غير واضحة.

   ومن هذا المنطلق فإن هذه الخصائص تتعدد بتعدد رؤى الكتاب ووجهات نظرهم، وتبعا لمجالات الأدب والمعايير التربوية والاجتماعية والثقافية والفلسفية، وطبقا للمراحل العمرية الموجهة إليها تلك الكتب في المراحل الطفولة المختلفة.

1/ مميزات وخصائص أدب الطفل:[1]

·        أن يكون أديب الأطفال خلوقا لأن سمة أدب الأطفال سمة أخلاقية تربوية، وقد نص مشروع قرار المؤتمر الدولي لصحافة الأطفال( مارس 1952) على أن يحرم أي شخص صدرت ضده أحكام من الاشتراك بأي شكل في إنتاج مطبوعات للأطفال.

·       الالتزام الخلقي بآداب الدين وقيمه ومثله وتصوراته ونظرته الشمولية للكون والحياة والإنسان.

·       الاقتصاد في تقديم الأفكار بصيغ لا ترهق الطفل ولا تكلفه جهودا مضنية، وذلك عن طريق استخدام كلمات وجمل واضحة لا تحتمل أكثر من معنى واحد، وان تكون العبارات سلسة وواضحة مع عدم وجود الإطالة، وان لا ترهق الطفل بكثرة المصطلحات والإطناب الممل ( الإيجاز، سهولة الألفاظ والعبارات  - الوضوح القوة والجمال) .

·       توفر المقومات الجمالية او الفنية( الحوار البسيط، الحدث البسيط، الحبكة السهلة،........).

·       تمثله للخصائص الفكرية والخيالية، أي أن تكون رموز أدب الطفل مباشرة تحتاج إلى مس خفيف في القدرة الذهنية لتتعرى هذه الرموز وتتضح أبعادها وضوحا جليا ( البعد عن التجريد واللجوء إلى المحسوس ).

·       الاختصار والتركيز والوصول إلى المعنى بأقل عدد ممكن من المفردات. وتوظيف الجديد وغير المألوف .

·       توظيف أسلوب المفاجأة وعنصر التشويق والإثارة، والتنويع في التعبير بين المبني للمجهول والمحاورة والأسئلة ثم العودة إلى الصيغ البسيطة فإنها تساعد  في نجاح وصول المادة إلى الطفل وتدعوه لمواصلة القراءة. و

 

·       تغليب الاعتبارات التربوية والسيكولوجية/النفسية على الاعتبار  الفني، بمعنى تعبيره عن الخبرات الانفعالية لدى الأطفال ومراعاة خصائص نموهم بحيث ينمي قدرات الطفل على التفكير والتحليل من خلال تقدمه خبرات جديدة.

·       معرفة الشريحة التي يوجه لها الخطاب( لمن نكتب؟ وكيف نكتب؟ وماذا نكتب؟)[2]

ويمكن أن نشير أن هذه الخصائص التي توصلت إليها الكثير من الدراسات والبحوث النفسية، بحيث إذا توفرت هذه الخصائص في الأعمال الأدبية، فإنها يمكن أن تجذب انتباه الأطفال، وتحظى بإقبالهم، ومحبتهم وتؤثر بقوة في عقولهم ووجدانهم، هذه الخصائص تتفاوت في الدرجة حسب نمو الطفل ومراحل حياته العمرية.

Modifié le: Thursday 21 December 2023, 22:22