نظام الحزب المسيطر:
أ/ نظام الحزب المسيطر العادي:
يلاحظ في هذا النظام، أنه يعتمد على تعدد الأحزاب. إلا أن أحد الأحزاب يسيطر فيه على الحياة السياسية لفترة زمنية لا بأس بها، كما لا يتعدى ما يحصل عليه من مقاعد تمثيلية في البرلمان 40% من المقاعد، إلا في حالات استثنائية نادرة يمكن أن يتعدى هذه النسبة.
ب/ نظام الحزب المسيطر العادي:
أما هذا النظام، على الرغم من أنه يعتمد على تعدد الأحزاب إلا أن هناك حزب يسيطر على الحياة السياسية بشكل كلي، كما أنه دائما يحصل على أغلبية أصوات الناخبين، ويترجم ذلك على حصوله على الأغلبية المطلقة من المقاعد التمثيلية في البرلمان، ومن هنا يسيطر على كل دوائر السلطة داخل الدولة. لهذا فإنه يشبه كثيرا النظم غير التنافسية لأنه لا يعطي المجل لغيره حتى يصل إلى السلطة من خلال هيمنته المطلقة.
ثانيا: النظم الحزبية غير التنافسية:
نظام الحزب الواحد الشيوعي:
يفسرها كل من ماركس ولينين تفسير سياسي، إذ يعتمدون في تفسيرهم على ضرورة توحد حزب واحد بعد توحد المجتمع وزوال الطبقية التي كانت نتاج الثورة على الطبقية. وذلك فلا مبرر لوجود عدة أحزاب لأن المجتمع تجاوز التقسيمات التي كانت تتكون منها هذه الأحزاب للدفاع عم مصالحها.
نظام الحزب الواحد الفاشي:
يختلف تفسير النظم الفاشية للحزب الواحد عن تفسير الأحزاب الشيوعية. ويتضح ذلك من خلال تبريرها للتحلي الدولي عن مبدأ الحياد السياسي لآن الدولة الفاشية حسب تفسيرهم، هي دولة لها مثل عليا يجب التمسك بها وبالتالي كل المجتمع يجب أن يلتف حول هذه المثل ولا يجوز الخروج عنها.
نظام الحزب الواحد في الدول حديثة الاستقلال:
تختلف هذه البلدان في تبريرها تبني نظام الحزب الواحد، فهي تستند إلى الرغبة في الحفاظ على الوحدة الوطنية. من خلال حشد صفوف المجتمع في كيان حزبي واحد تتضافر فيه جهود كل من أجل بناء الوطن.
كما أنها تبرر كذلك، بعدم كفاية وكفاءة النخب السياسية والإدارية على تسيير نظام تعدد الأحزاب، لأنه يشتت جهود الدولة التي تسعى للنهوض بالتنمية الاقتصادية والخروج من مخلفات الاستعمار.
Last modified: Sunday, 24 December 2023, 6:47 AM