-أساليب البحث في دراسة المشكلات الإجتماعية
يعتقد الكثير من الناس أن المشكلات الإجتماعية أن المشكلات الإجتماعية لا يمكن دراستها بطريقة علمية إلا أن جورج لندربورج لخص الإتجاه العلمي في ميدان دراسة المشكلات الاجتماعية على النحو التالي:
- دراسة السلوك الإنحرافي في ضوء الموقف الذي حدث فيه الانحراف ، وكذلك تقدير درجة إفتقار المنحرف إلى الحساسية للقواعد والمعايير والقيم المتبعة في المجتمع
- تحديد القواعد والقيم والمعايير والأعراف التي يقاس على أساسها السلوك الإنحراف " خروج الفرد عنها يعتبر إنحراف.
- تقدير الدرجة التي يمتثل فيها المجتمع للقواعد التي سوف تتخذ مقياسا بمعنى مدى تمثل المجتمع لهذه المعايير
- النظر الى المنحرف على ان انحرافه عن قاعدة من قواعد السلوك الاجتماعي لا يصحبه انحراف اخر في السلوك، ويعتمد الباحثون على ثلاث اتجاهات علمية هي :
- 1- الأسلوب التاريخي التتبعي: الذي يعتمد على تقصي الظاهرة وتتبع خلفياتها وسياقها التاريخي
- 2- الأسلوب السوسيولوجي: الذي يركز على دراسة المشكلات الاجتماعية إنطلاقا من الوقوف على أثارها في الواقع الإجتماعي فعدم قدرة المجتمع على تنظيم العلاقات بين الناس غالبا ما يتم تفسيره في ضوء التفكك الاجتماعي والمجتمع هو نظام يعتمد على علاقات وقواعد منظمة للأفراد وقد تختل هذه العلاقات فبظهر التفكك والصراع في المجتمع
- 3-الأسلوب السيكولوجي: الذي يركز على دراسة المشكلات الاجتماعية انطلاقا من الوقوف على اثارها في الواقع الاجتماعي ، وتشكل النظريات السيكولوجية المتعلقة بالمشاعر والأحاسيس والانفعالات جانبا محوريا للصورة السببية الكلية في معظم المشكلات الاجتماعية فهعي غالبا ما تساعد على تفسير ردود الفعل المتباينة للظروف الإجتماعية السائدة
2]- مستويات دراسة المشكلات الإجتماعية :
- يمكن دراسة المشكلات الإجتماعية من خلال مستويين:
أ- المدخل العلاجي:
- وهو مستوى يهدف للقضاء على مشكلات قائمة بالفعل ويعاني منها السكان وإذا لم يستطع القضاء على المشكلات تماما أو نهائيا فهو على الأقل يحاول التخفيف منها قدر المستطاع ، وهذا هو المستوى الشائع بين معظم المجتمعات حيث يبدأ الإهتمام بالمشكلة بعد أن تظهر فعلا وتتضح مظاهرها أي انه يتعامل مع الأعراض والنتائج دون الحاجة للرجوع للمسببات
ب- المدخل الوقائي :
- هو الذي يتوقع فيه المسؤولون عن المجتمع حدوث المشكلات نتيجة لعلمهم بأسبابها مقدما، وبالظروف التي تؤدي إليها ومن ثمة يبدؤون بإتخاذ العدة لذلك قبل وقوع المشكلة وتكون النتيجة السلمية هي قلة الخسائر ويعتمد على نتائج العلوم الأخرى وعلة معطياتها مثل علم النفس علم الاجتماع علم الاحصاء ، الخدمة الإجتماعية والتربية
- يمكن القول أن المستويين العلاجي والوقائي يمكن أيسيرا جنب إلى جنب في نفس الوقت الذي تكون فيه الامور للإعداد للوقاية من تكرارها أو زيادتها وإستفحال أمرها