2- أسباب ظهور المشكلات الاجتماعية:
تتعدد أسباب المشكلات الاجتماعية نظرا لتشعب وتعقد خصائص المشكلة الاجتماعية نذكر أهم هذه الاسباب فيما يلي:
- يرجع كثير من المشكلات الاجتماعية إلى تفاوت سرعة التغييرات الاجتماعية والثقافية، فمن المشكلات الاجتماعية ما هو نابع من فشل الثقافة الحضرية في مواجهة تطلعات الأفراد وأهدافهم.
- يرجع الباحثين أسباب المشكلات الاجتماعية للتغيير الاجتماعي نتيجة العصرنة والحداثة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي جرائها تغيرت أدوار الأسرة النواة الأولى في النظام الإجتماعي، وحدوث التفكك الاسري وما يصاحبه من محاولات لإعادة التنظيم الاجتماعي للبيئة الحضرية.
- ضعف أواصر الصلات الأولية وما ينتج عن ذلك من الضعف الذي يصيب الضبط الاجتماعي للأسرة
- الاعتماد الأساسي على أساليب الرقابة الاجتماعية الرسمية الخارجية كرقابة القانون والشرطة، وعدم كفاية هذه الاساليب لتوفير السلوك السوي في البيئة الحضرية.
- قصور الجهود المبذولة والتوعية المجتمعية في تحقيق أهدافها.
-تغير ثقافة المجتمع في تفسير قيام المشكلات الاجتماعية والبيئية لأنها تتصل بمجموعة من الأساليب والتصرفات السلوكية والقيمية وكافة نتاج البشر ، من أشياء مادية جاءت ثمرة لحياة الإنسان المجتمعية.
- عموما يعتبر الوضع الإجتماعي والثقافي هو السبب الرئيسي للمشكلات الإجتماعية إلى جانب بعض العوامل الأخرى قد تكون ذاتية أو وراثية أو بيئية أو طبيعية أو إجتماعية وما تحتويه من ظروف ثقافية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية
- وقد ترجع لعوامل وراثية ترجع لذات الفرد وشخصيته كالإنحرافات الناتجة عن اسباب بيولوجية أو عضوية أو وراثية مثل الإنحرافات الحسية والأمراض العقلية والعوامل البيئية الطبيعية وغير الطبيعية التي تحدثها بعض التغيرات البيئية كالبراكين والزلازل التي تتسبب في حدوث المشكلات الإجتماعية أو تلك التي تحدث من خلال الفعل الإجتماعي وتؤدي إلى انتشار الجريمة كما هو الحال في الأحياء الفقيرة ، أما الأوضاع الإجتماعية والثقافية التي تسبب المشكلات الإجتماعية فهي إختلاف التنشئة الإجتماعية من مجتمع لأخر والمستوى التعليمي والثقافي ونقص الوازع الديني
3-خصائص المشكلات الإجتماعية:
- التشعب وتعدد الاتجاهات كما أنها واسعة النطاق وكثيرة الأنواع .
- نسبية وغير مطلقة ولا يتأثر بها كل فرد في أي مجتمع بشكل متساو ، لأن الحكم بوجودها حكم تقديري يختلف باختلاف الأزمنة في المجتمع الواحد.
- تختلف بإختلاف المجتمعات والعصور والمصالح من حيث حدتها وحجمها وإنتشارها وإستجابة الأفراد لتلك المشكلات، " مثال الكحول في المجتمعات الاسلامية مشكلة في مجتمعات أخرى لا تعتبر مشكلة ، مشكل تلوث البيئة هو مشكلة عند فئة معينة وليس مشكلة من منظور الإقتصاديين ورجال الصناعة .
- تختلف في سعة حدودها وتكرار وقوعها ودرجة توزيعها وكثافة الإضطرب الفكري والعاطفي المصاحب لها.
- تتعدد أبعاد المشكلة الإجتماعية وإختلافها بين البعد التاريخي والمكاني والسياسي والإجتماعي والثقافي والتربوي.
- مترابطة ومتداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض كتداخل النظم الاجتماعية مع بعضها البعض وتظهر تدريجيا على مراحل مترابطة، وليست عفوية أو فجائية ولا يمكن تفسيرها أو تشخيص حدوثها لسبب واحد بل لأسباب مترابطة.
- تمتاز المشكلة الإجتماعية أنها مدركة ومحسوسة وتظهر في جو يعكس الاضطراب الاجتماعي والشخصي وتفسخ النسيج العلائقي المعياري الاجتماعي وتمزق المجتمع أو جزء منه.
- لها خاصية الجبر والإلزام حيث تفرض نفسها على أفراد ولا يسع هؤولاء أن يخالفونها ، وهي عامة ومنتشرة وتثير إهتمام وإنتباه عدد كبير من أفراد المجتمع.
- من مميزاتها عدم الثبات على وتيرة واحدة من حيث قدرتها على التأثير فقد تبدأ بدرجة كبيرة من الخطورة وتبدأ بالاضمحلال وتقل خطورتها عبر الزمن