نظريات التنظيم ...

نتيجة العيوب التي ظهرت في نظرية العلاقات الإنسانية حاول بعض العلماء تطوير الشكل الذي يسمح باستخدام كل الجوانب السلوكية للأفراد لإعطاء تفسيرات أكثر دقة للآداء الناجح  في الأعمال، كما حاولت المدرسة أن تعطي تفسيرات واقعية مع الاعتراف بالجوانب الايجابية والسلبية لكل من سلوك الإدارة والأفراد حتى تتمكن من استخدام كل الطاقات .السلوكية للأفراد في أعمالهم ومن رواد هذه المدرسة ابراهام ماسلو 

يطلق تعبير المدرسة الكلاسيكية أو التقليدية على النظريات التي ظهرت في العالم الغربي حيث انبثق هذا المذهب عن الأسس التي وضعها الطبيعيون وتطورت في إنجلترا نتيجة التوسع الاقتصادي الذي عرفته فترة أواخر القرن الثامن عشر ثم انتشرت في فرنسا.

تعتبر المدرسة الكلاسيكية هي المرجع الأول في دراسة التنظيم، وهي من البداية التي فسرت بأن الأفراد هم كسالى وغير قادرين على تخطيط وتنظيم العمل وغير عقلانيين وأنهم انفعاليون لذلك ظهرت افتراضات هذه النظريات الكلاسيكية تؤمن بضرورة فرض نموذج عقلاني ورشيد على العاملين وذلك من اجل التحكم والسيطرة على السلوك داخل التنظيمات . (العميان، 2010، صفحة 37)

النسق الاجتماعي العناصر التي تتفاعل مع بعضها، ويحقق كل منها وظيفية في المنظومة العامة للنسق الاجتماعي، ويمكننا على كل من وحدات السلوك نسقا إذا توفرت إذا توفرت فيه، وجود عناصر أو مركبات، ووظائف واضحة للعناصر توفر التفاعل بينها، وتوفر قوانين أو معايير، ووجود بيئة خارجية يتعايش معها النسق.

وتدخل نظرية الأنساق في إطار الاتجاهات الحديثة التي تقوم على أساس النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية وإذا كانت نظريات التنظيم السابقة قد تعاملت مع التنظيم كنظام مغلق فإن مدرسة الأنساق المفتوحة تنظر أن التنظيم هو مفتوح يتفاعل مع البيئة المحيطة به ضمانا لاستمراريته. وإذا كانت مدرسة العلاقات الإنسانية قد ركزت على العلاقة بين الأفراد والتنظيم فير الرسمي فإن مدرسة الأنساق قد اعتمدت مبدأ الكلية معتبرة أن كل أجزاء التنظيم مترابطة مع بعضها البعض بل إن الكل أكثر من مجموع الأجزاء وبناء على ذلك فإن الجزء الفردي أو الجماعي أو التفاعل الحاصل داخل التنظيم لا يمكن تفسيره إلا في هذا النطاق الكلي وعليه يجب النظر إلى مركبات التنظيم على أنها نسق . (بوحفص، 2017، صفحة 141)