Wednesday 3 July 2024, 19:26
Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: علم اجتماع الجمهور والمستخدمين- أ.لصلج (ع ا ج مس)
Glossaire: قاموس مصطلحات المقياس
ا

استخدام

يمتد الاستخدام في الأصل إلى الماضي، بحيث يعنى بالتقنيات والممارسات السابقة، ويوجد ارتباط وتزاوج داخلي لوسائل الاتصال، وقد أدرج القاموس الفرنسي Le Robert عام 1999 معنيين لمفهوم الاستخدام، يتلاقى الأول مع الممارسة الاجتماعية التي ومن خلال قدمها أو تكرارها المستمر تصبح ممارسات عادية في ثقافة ما، بمعنى أن الاستخدام يتم في سياق من الممارسات ( العائلة، التسلية، العمل) وفي هذه الحالات من السياقات تتولد المعاني الاجتماعية للاستخدام. وعليه فإن الاستخدام ليس شيئا طبيعيا إنما هو نتاج اجتماعي، فالاستخدامات تعني الممارسات الثقافية التي تحدث باستمرار في الحياة اليومية، والتي يتم التعايش معها وكأنها ممارسات عادية ومقبولة.

وذكرت جوزيان جوي أن الاستخدام الاجتماعي لتكنولوجيا الاتصال يستوجب فهمه على أنه بناء اجتماعي يرتبط بتطور طرق العيش والعائلة والمؤسسة، فالهواتف النقالة وأشكال الاستخدام والمعنى الذي يتم إضفاؤه على الممارسة ينبع من الجسد الاجتماعي. ويتم التسجيل الاجتماعي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في أربع مراحل: تبنّي، اكتشاف، تعلّم، ثم جعلها مألوفة (أو رفضها)، ويعد في هذا الصدد الممارس النشيط أهم نموذج أوجدته سوسيولوجيا الاستخدام. والممارسة تشير إلى جملة من العادات القائمة أو طرق ملموسة في الفعل حيث لا يغطي السلوك إلا جزء من الممارسة، وعليه فإن الحديث عن الاستخدامات بدلا من الممارسات والعادات يعني الاهتمام بانتظامية قابلة للقياس فيما يتعلق بطريقة استخدام شيء أو خدمة ما.

إن مفهوم الاستخدام كما نحته Jacques Perriault   في كتابه منطق الاستخدام يعاني من بعض اللبس عندما يستعمل كمرادف للاستعمال أو التملك أو الممارسة، واللبس ناتج من استعماله لاكتشاف ووصف وتحليل سلوكيات وتمثلات اتجاه كل غامض الذي هو تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

فمفهوم الاستخدام الذي ظهر في اللغة الفرنسية في القرن السابع عشر يشير على نشاط اجتماعي تتم ملاحظته بسبب تواتره، ويتمثل في استخدام شيء ما والاستفادة منه لسد حاجة معينة، وفي الدراسات الإعلامية يشير مفهوم الاستخدام إلى الممارسات كم يشير أيضا إلى السلوكيات والعادات والاتجاهات.

والممارسة تشير إلى جملة من العادات القائمة أو طرق ملموسة في الفعل حيث لا يغطي السلوك إلا جزء من الممارسة، وعليه فإن الحديث عن الاستخدامات بدلا من الممارسات والعادات يعني الاهتمام بانتظامية قابلة للقياس فيما يتعلق بطريقة استخدام شيء ما   أو خدمة.

استعمال

ينطلق تقليد بحوث الاستخدامات، أو سوسيولوجيا الاستخدامات من فكرة أولية مفادها التمييز بين الاستعمال والاستخدام، لأن التمييز بين المستعمل والمستخدم هو الذي يسمح بتحديد درجة تملك التقنية من قبل الأفراد.

ويتطرق dictionnaire de sociologie إلى التمييز بين الفعلين بالإشارة إلى أن الفرد هو مستعمل لنظام ما أولا، وكلما استعمل هذه التقنية بصفة مستقلة إلا واحتاج إلى تعبئة بعض المهارات الإدراكية والتقنية، والتحكم في الجهاز التقني يسمح بمنحه مرتبة المستخدم. وعليه فإن الاستخدامات هي الممارسة الاجتماعية التي يجعلها التقادم أو التكرار عادية في ثقافة ما.