4. إجراءات طلب العروض الإلكتروني

1-الإعلان الالكتروني عن المنافسة: الإعلان هو الدعوة إلى طلب الخدمات وغيرها من القيم المالية التي يدعون فيها المستهلكين أو المتعاقدين من خلال العقود الالكترونية التي تنفذ عبر شبكة الأنترنت، وجاء في المرسوم الرئاسي 10/236 من خلال المادة 174/1 التي تنص على أنه يمكن للمصالح المتعاقدة أن تضع وثائق الدعوة إلى المناقصة تحت تصرف المتعهدين المترشحين للصفقات العمومية بالطريقة الالكترونية وعليه فإن الإعلان عن المناقصة ما هو إلا دعوة للتعاقد مع الإدارة ولا يعتبر إيجابا فالإيجاب يتقدم به مقدم العطاء ويجب أن يتم  وفقا للشروط وهو نفس الشيء بالنسبة للإعلان عن المناقصة الإلكترونية في العقد الإداري الالكتروني.

2-مرحلة تقديم العطاءات الكترونيا: إن تقديم العطاء أو إيداعه له شكل معين يظهر من خلال محتويات العطاء من اسم الشركة أو الهيئة أو اسم الشخص الطبيعي الذي يمثلها أو البريد الالكتروني للهيئة حتى يتسنى التراسل معها فالبريد الالكتروني يعد من أهم المزايا الانترنت الذي يستخدم في المراسلات الإلكترونية والمكاتبات عبر شبكة الاتصالات ويستخدم أيضا بالنسبة للعقود التجارية في التفاوض للعقود وإبرامها وهذا لقلة التكلفة وسرية المراسلات وتبادل البيانات، وبالنسبة للمشرع الجزائري فإن إيداع العروض يكون من خلال الموافقة التي تكون بالطريقة الالكترونية حيث يمكن أن يرد المتعهدون أو المترشحون في الصفقات العمومية على الدعوة إلى المنافسة بالطريقة الالكترونية.

*العرض التقني: هي البيانات والمستندات التي يمكن لجهة الإدارة من خلالها التأكد من مطابقة العرض للشروط التي طرحت بها المناقصة.

*العرض المالي: يتضمن العرض المالي قوائم الأسعار وطريقة السداد وقيمة الصيانة وقطع الغيار إضافة إلى مستلزمات التشغيل.

3-مرحلة اختيار المتعاقد الكترونيا: فيما يخص المشرع الجزائري فيما يخص فتح الأظرفة حيث تعقد جلسة علنية ويكون ذلك بحضور مقدمي العروض أين تفتح الأظرفة المتأهلة فنيا ثم الأظرفة المتأهلة ماليا وذلك من خلال مرحلتين حيث تتدخل هذه اللجنة في إطار الرقابة الداخلية ويحدد المسؤول عن المصلحة المتعاقدة بموجب مقرر تشكيلة اللجنة في إطار الإجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها.

4-إرساء طلب العروض: تعتبر المرحلة التي يختار فيها المتعاقد مع الإدارة وفي مجال الإرساء وجب الرجوع إلى القواعد التي تحكم انعقاد العقد الإداري الالكتروني كما ان انعقاد العقد عبر شبكة الانترنت صعب التحديد كون ان هذه الشبكة عالمية مفتوحة وبالتالي فإن الاتفاق بين طرفي العقد على مكان انعقاد العقد والقانون الواجب التطبيق يعد حلا مؤقتا إلى غاية توحيد قواعد انعقاد العقود الإدارية الالكترونية بين دول العالم.

*البوابة الالكترونية للصفقات العمومية*

1-تعريفها: يقصد بالبوابة على انها مدخل موحد لعدد من الخدمات والوظائف وهي بهذا تتيح للمستخدم الوصول إلى هذه الخدمات من مدخل واحد على التسجيل المستخدمين حتى تقديم الخدمات لهم بحسب طبيعة تسجيلهم في نفس الوقت تقوم ببوابة تزودهم بالروابط التي تقودهم مباشرة إلى قلب الموقع.

2-وظائف البوابة الالكترونية: تتضمن البوابة الالكترونية وظائف تمكن المتعاملين الاقتصاديين والمصلحة المتعاقدة والمهتمين بالصفقات العمومية من الولوج إليها لتلبية الحاجات ومتطلبات المصلحة العامة وتتمثل هذه الوظائف في النشر والتسجيل والبحث.

**النشر الالكتروني: هو الاختزان الرقمي للمعلومات مع تطويعها وبثها وعرضها الكترونيا.

**التسجيل: تزود البوابة الالكترونية المتعلقة بالصفقات العمومية كل من المصالح المتعاقدة والمتعاملين الاقتصاديين بحساب الكتروني على شبكتها لتنفيذ معاملاتهم الالكترونية.

**البحث: استراتيجية البحث هي وظيفة جاءت لتوفر للمستخدمين وسيلة للعثور على محتوى من خلال البحث عن الكلمات أو العبارات المعنية دون الحاجة إلى التنقل من خلال بنية الموقع.

**نظام تسيير البوابة الالكترونية: حتى تتمكن البوابة من تقديم الخدمات بطريقة متجانسة ومتماسكة  فإنه ينبغي أن يكون  تصميم نظام تسيير البوابة يعتمد على جملة من قواعد البيانات  التي تتضمن تسييرها عبر ّأنظمة تنظم التسجيل في البوابة وإمكانية الدخول إلى الخدمات المتوفرة دون تعطيل كما يعمل نظام البوابة على ضمان استمراريتها عن طريق صيانتها من التهديدات الالكترونية مثل القرصنة وغيرها كما تقدم البوابة خدماتها بناء على أنظمة تقوم على إدراج  وظائف جديدة تساهم في ترقية استخدام هذه البوابة كما يتيح نظام البوابة نشر الوثائق المتعلقة بالنصوص التنظيمية والتشريعية والاستشارات القانونية المتعلقة بالصفقات العمومية وقائمة المتعاملين الاقتصاديين الممنوعين والمقصيين من المشاركة في الصفقات وكذا البرامج التقديرية  لمشاريع المصالح المتعاقدة وقوائم الصفقات المبرمة والمؤسسات المستفيدة منها كما تنشر البوابة تقارير المصالح المتعاقدة المتعلقة بتنفيذ الصفقات العمومية.وما تجدر الإشارة إليه أنه على الرغم من أهمية البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية إلا أن الجزائر لم تقم لحد الآن بتأسيسها إلا أن هناك الكثير من النماذج العربية الرائدة في هذا المجال مثل البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية المغربية.