1. الجذور التاريخية لتصنيف أنماط الجسم:

  منذ قديم الزمان اهتم الإنسان بمظهره و قوة و بنية جسمه، دون أن يدرك العلم المرفولوجي، فكان الصراع القائم بين الطبيعة و الإنسان ذات طابع خاص.

  من حيث قوام الجسم و البنية الجسدية وكان اهتمام الإنسان بالقوام منذ ألاف السنين فكان له في ذلك محاولات عديدة حاول من خلالها تقويم شكل و مظهر الجسم و خاصة أثناء الحروب.

  إذن فالاهتمام بشكل الجسم و أجزاءه التاريخية منذ العصور القديمة دليل على مدى اهتمامهم بمنظر الجسم و كان يعني لهم الكثير ويرمز للقوة أثناء الجرب والسيطرة ففي حضارة الهند القديمة اتفق الرسامون و النحاتون المتخصصون على ضرورة وجود جزء واحد من أجزاء الجسم يمكن الاعتماد عليه كوحدة قياس لكل أجزاء الجسم الأخرى.

  كما كشفت إحدى الدراسات العلمية أن الهنود القدماء قاموا بتقسيم الجسم الى 480 جزء.

  ــ في الفترة 3500 سنة حتى 2200 سنة قبل الميلاد استخدم المصريون القدماء الإصبع الأوسط لليد كوحدة قياس كما تم تقسيم الجسم إلى 19 جزء متساويا.

   ــ و قد رأى القدماء المصريون الرجل المثالي هو الرجل الذي مظهر جسمه كبير و طويل القامة وكبير الحجم و العضلات إلا أنهم تراجعوا بعض الشيء، واعتبروا الرجل الخفيف في الوزن هو الرجل الرشيق.

- في الحضارة الإغريقية كان الاعتناء بمظهر الجسم كدليل على القوة والحركة ويتوقف هذا الاهتمام البالغ لدى المظاهر البدنية الخارجية إلى تكوين الجهود فيما يخص التدريب والتمارين البدنية في الاستعراضات التي كانوا يقومون بها في الطقوس والتجمعات معبرا عنها بلغة الجسد والتي تعكس القوة لدى اليونانيين.

 ــ في القرن الخامس قبل الميلاد قام الإغريق بفحص دراسة الصور التي خلفها المصريون القدماء، بغرض البحث عن وجدة قياس الأجسام البشرية كونهم يهتمون بمظهر الأجسام كثيرا.

 ــ لقد حاول الكثير من العلماء على مدى التاريخ دراسة ظاهرة ارتباط نمط الجسم بالعديد من المجالات الحيوية كالشخصية والصحة والرياضة، وكان هدفهم في جميع أعمالهم التوصل إلى تفسير علمي يتميز بالثبات لسلوك الانسان المرتبط بالبناء الجسمي.

 ــ يعتبر مبحث النمط الجسمي مبحثا قديم المنشأ ، حيث تعود جذوره إلى حوالي 400سنة ق.م أي تعود إلى محاولة الي بدأها الطبيب اليوناني هيبوقراط.