4. العلاقات العامة والدعاية

تعرف الدعاية على أنها: "إحدى أنواع الاتصال والتأثير، تستخدم كقوة -للسيطرة على أفكار أفراد  المجتمع وتوجيههم الوجهة التي حددت لهم...، ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام العامة"، وتعرف على أنها وسيلة غير شخصية ومجانية للترويج عن السلع والخدما ت والأفكار للجمهور العام من خلال نشر بيانا ت ومعلومات عنها في إحدى وسائ ل الإعلام كالصحف والراديو والتلفزيون "  ، وهي عبارة عن " الجهود التي تبذل لتغيير آ راء الناس ومعتقداتهم بالضغط والسيطرة واستخدام شتى الأساليب للوصول إلى ذلك ".

و قدمت د.جيهان رشتي تعريف اً للدعاية على "أنها محاولة متعمدة من فرد أو جماعة باستخدام وسائل

الإعلام، لتكوين الاتجاهات أو السيطرة على الاتجاهات، أو تعديلها عند الجماعات وذلك لتحقيق هدف

معين، وفي كل حالة من الحالات يجب أن يتفق رد الفعل مع هدف رجل الدعاية " .

ويمكن تلخيص نقاط التشابه والاختلاف بين العلاقات العامة والدعاية في النقاط التالية:

➢ أصبح كل منهما علماً من العلوم وفناً من الفنون الحديثة له قواعد ومبادئ وقوته الهائلة في التأثير

على الأفراد والجماهير.

➢ كل منهما يتناول دراسة نفسية الفر د، وسلوك الجماعات وكيفية التأثير في ذلك على أسس علمية .

➢ كل منهما يستعين بوسائل الإعلام لتحقيق أغراضه .

و تعمل "العلاقات العامة على إقناع الجمهور وتحقيق تعاونه معها على أساس الثقة والتفاهم المبادل، وذلك عن طريق الإعلام الصادق، لكن الدعاية تمثل الجهود التي تسعى من خلالها للتأثير في الجماهير والسيطرة على سلوكياتهم، فهي أداة وقوة للسيطرة على المجتمع واستمالة أفكاره واستغلال عواطفه وغرائزه، فهي وسيلة لا تمد الجمهور إلا بالمعلومات التي تتفق ووجهة نظر المؤسسة لكن العلاقات العامة مفهوم حديث يبحث في المنظمة عن أوجه القوة لتعزيزها و أوجه الضعف لعلاجها وينقل ذلك للجمهور، كما أنها تنقل مطلب وشكاوي واهتمامات الجمهور إلى السلطات العليا فيالمنظمة " ، و هناك من "يعتبر أن الدعاية الصادقة أسلوب من أساليب العلاقات العامة التي تلجأ إليها، وتستخدمها لأجل تحسين صورة المنظمة في أذهان الجماهير، خاصة و أنها تقوم بتوصيل الأخبار للمشاهدين والمستمعين على أنها ليست إعلان اً مما يعطيها مصداقية أكثر، ويمكن الوثوق بها ".