1. مقدمة

من خلال المحاضرة سيتمكن الطالب من إيجاد أجوبة للأسئلة الاتية:

- ما الذي تعنيه الانثروبولوجيا الاجتماعية؟ وبماذا تهتم؟ وما الذي تهدف إليه؟

وهذا ما يحدد الأهداف العامة لهذه المحاضرة والمتمثلة في:

- التعرف على ماهية الانثربولوجيا الاجتماعية من خلال تحديد مفهومها ومواضيعها الأساسية والخروج بأهم أهدافها.

وذلك من خلال التطرق بالتفصيل إلى العناصر الآتية:

مفهوم الانثروبولوجيا الاجتماعية: 

-  تعرف الانثروبولوجيا الاجتماعية بأنها دراسة مجموع البناء الاجتماعي لأي جماعة أو مجتمع، بما يحويه هذا البناء من علاقات و جماعات و تنظيمات .

-  و في تعريف أخر فان الانثروبولوجيا الاجتماعية تتعلق بدراسة الإنسان في جانب معين من جوانب حياته حينما يكون شخصا يحتل مركزا معينا في بناء يحكمه نسق معين من المعايير والتقاليد والقوانين.

- و تعرف الانثروبولوجيا الاجتماعية أيضا بأنها دراسة السلوك الاجتماعي الذي يتخذ في العادة شكل نظم اجتماعية كالعائلة ،نسق القرابة ،و التنظيم السياسي ،و الإجراءات القانونية ،و العبادات الدينية ،و غيرها .كما تدرس العلاقة بين هذه النظم سواء في المجتمعات المعاصرة أو في المجتمعات التاريخية ، التي يوجد لدينا عنها معلومات مناسبة من هذا النوع ، يمكن معها القيام بمثل هذه الدراسات .

-  و في تعريف أخر الانثروبولوجيا الاجتماعية هي الدراسة التكاملية المقارنة القائمة على ملاحظة السلوك الإنساني في مضمونه الاجتماعي .

ويعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر،فترة نشوء الانثروبولوجيا  الاجتماعية كعلم معترف به و قد أسهم في ذلك صدور العديد من الدراسات و الكتب التي بحثت في هذا العلم و حددت معالمه الأساسية ، وقد  أسهم بعض العلماء الامركيين أيضا في تأسيس علم الانثروبولوجيا الاجتماعية و منهم لويس مورغان على سبيل المثال الذي قدم دراسته عن انساق روابط الدم و المصاهرة في العائلة الإنسانية  ، بالإضافة الى الدراسة التي قام بها العالم الانجليزي هادون على منطقة مضائق تورليس مع بعثة علمية ،نقطة تحول أساسية في تاريخ الانثروبولوجيا الاجتماعية .