أدوات جمع البيانات في التوجيه والإرشاد

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: التوجيه والإرشاد التربوي
Livre: أدوات جمع البيانات في التوجيه والإرشاد
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Friday 22 November 2024, 23:56

Description

تمهيد:

تتعدد طرق وأساليب جمع المعلومات والبيانات في التوجيه والإرشاد النفسي التي يستخدمها المرشد بعناية لتحقيق أغراض الإرشاد، بموافقة من المسترشد كما هو الحال في الإرشاد غير الموجه عند روجرز، أو غير ذلك كما هو الحال في الإرشاد الموجه عند وليامسون، وبين هذا وذاك فجميع الاختبارات والمقاييس(Tools & Scales)، المفعلة في الإرشاد ما هي إلا مقابلات إرشادية مقننة، وأن الفائدة من استخدامها في الفعل الإرشادي هي مساعدة المرشد لغرض التشخيص والعلاج والتنبؤ والتقويم... للمشكلات التي يعاني منها المسترشد بشكل دقيق ومحاولة حلها في وقت قصير نسبيا. وفيما يلي نتطرق إلى أهم هذه الوسائل المستخدمة في ميدان التوجيه والإرشاد النفسي:

ü      المقابلة الإرشادية (Interview)

01- تعريف المقابلة

عرفت سترانج (Strang) المقابلة، بأنها: قلب الإرشاد النفسي، حيث تشمل على عدد من الفنيات التي تسهم في نجاحه، وقد ميزت ملامحها الأساسية بقولها أن المقابلة الإرشادية: عبارة عن علاقة مواجهة دينامية وجها لوجه بين المسترشد الذي يسعى في طلب المساعدة لتنمية استبصاراته التي تحقق ذاته، وبين المرشد النفسي القادر على تقديم هذه المساعدة خلال فترة زمنية معينة وفي مكان محدد (أحمد عمر،1983، 53).

ويعرف (زهران،1977، 189) المقابلة بأنها: علاقة اجتماعية مهنية دينامية وجها لوجه بين المرشد والعميل في جو آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف جمع المعلومات من أجل حل مشكلة. أي أنها علاقة فنية حساسة يتم فيها تفاعل اجتماعي هادف، وتبادل معلومات وخبرات ومشاعر واتجاهات ويتم خلالها التساؤل عن كل شيء. وهي محادثة عادية، بل هي نشاط مهني هادف.

ويؤكد العالمان شافر ولازاروس(Schafer & lazarusأن الاختبارات ليست في حقيقتها سوى مقابلة مقننة،  وأن ليس هناك بديل للمقابلة في الخدمات النفسية فهي المحور الأساسي فيها.(الخطيب،2009، 102)

2- أهمية المقابلة: تبرز أهمية المقابلة الإرشادية في ما يلي:

- تعتبر عملية تتيح الفرصة للمستجيب للتعبير الحر عن الآراء والأفكار والمعلومات.

- تتحول من أداة اتصال ووسيلة التقاء إلى تجربة عملية، خاصة فيما يتعلق منها بميدان الإرشاد بين الأخصائيين النفسيين والآباء.

- مصدر كبير للبيانات والمعلومات فضلا عن كونها أداة للتبصير والتوعية والتفاعل الديناميكي.

- تختلف أهداف المقابلة باختلاف الغاية التي ستهدف المقابلة إلى تحقيقها في نهاية المطاف.

03- أنواع المقابلة الإرشادية: تتنوع المقابلة الإرشادية بحسب عدد المفحوصين إلى مقابلة فردية وجماعية، كما تقسم أيضا من حيث الغرض من إجرائها إلى مقابلة استطلاعية ومقابلة تشخيصية عيادية، كما يمكن تقسيمها أيضا من حيث طبيعة الأسئلة ودرجة الحرية التي تمنح للمسترشدين إلى مقابلة غير موجهة نصف موجهة وموجهة،  والتي نكتفي بها في هذا المقام، ويمكن تحديد أنواعها، كما يلي:

3-1- المقابلة غير الموجهة: لا يتدخل الإكلينيكي ولا يوجه المفحوص أثناء الكلام، ويترك له المجال للتحدث بكل حرية، دون مقاطعته أو توجيه مسار حديثه، وهي الطريقة التي كان يطبقها خصوصا روجرزRogers في أسلوبه العلاجي، انطلاقا من أن المفحوص أدرى بالمشاكل التي تؤرقه ويريد الحديث عنها.

3-2- المقابلة شبه الموجهة: وهنا يعمل الإكلينيكي، على توجيه المفحوص في الوقت المناسب، وجعله دائم الصلة بالوقائع التي لها علاقة بموضوع الحوار. وفي الغالب، تقوم على عدم التدخل في الحوار، وترك المجال للمفحوص كي يعبر عن تجاربه الشخصية، من خلال توجيه الحديث للتركيز على مواضيع بعينها.

3-3- المقابلة الموجهة: وتقوم على توجيه مجموعة من الأسئلة المحددة سلفا، قصد الحصول على معلومات تفيد الفاحص في التشخيص.

وعموما يمكن توظيف هذه التوجهات الثلاثة في المقابلة العيادية وفق المقام الذي تجرى فيه المقابلة، إذ يمكن مثلا في بداية المقابلة استعمال المقابلة الموجهة للحصول على المعلومات الخاصة بالمفحوص، ثم بعد ذلك توظيف المقابلة غير الموجهة لترك المجال للمفحوص للتعبير عن مشاعره بكل حرية، وأثناء بداية الحصص العلاجية الأولى يمكن للفاحص أن يتدخل في الحوار لمناقشة أفكار المفحوص ومعرفياته، ومحاولة رصد تناقضاته وأفكاره غير العقلانية ومعتقداته المشوهة، والعمل على تعديلها أو تليينها.(زغبوش و علوي،2011، 116).

4- ميزات وعيوب المقابلة:

يشير كاردنر(Gardner) إلى للمقابلة محاسن كثيرة منها:

- أنها تتصف بالمرونة عند طرحها للأسئلة أو الفقرات.

- أنها أداة مناسبة للحصول على بيانات في عالم القيم والاتجاهات والآراء والمواقف الحرجة.

- أنها تساعد على خلق حوار ودي بين المفحوصين وبين الباحث.

- أنها تستخدم مع الأشخاص الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.

أنها تمكن الباحث من أخذ تصور واضح عن الشخص الذي ستأخذ منه البيانات وبذلك تساعد الباحث على تكوين بعض الأحكام عن مدى صحة الإجابات المعطاة عن الشخص المفحوص.(الحلبوسي وآخرون،2002، 132)

وبالرغم من أن المقابلة تعتبر الوسيلة الأولى في الإرشاد النفسي ولها مميزاتها الهامة، إلا أن لها بعض العيوب، منها:

- انخفاض معامل الصدق، وذلك لاختلاف الاستعدادات والقدرات والميول وتقدير المشاعر.

- انخفاض معامل الصدق، وذلك لاختلاف مشاعر العميل تجاه خبراته ومشكلاته من يوم لآخر.

- الذاتية في تفسير نتائج المقابلة، حيث قد يختلف المرشدون المختلفون في ذلك، وقد تختلف هذه النتائج مع الحقائق الموضوعية، وقد يخطئ المرشد في تقدير السمات أو يبالغ فيها حسب خبرته واتجاهاته، وقد يكون متحيزا عند تسجيل ملاحظاته أو عند تحليلها.

- عدم جدواها كثيرا في حالات الأطفال الصغار الذين يصعب عليهم التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.(زهران، 1977، 196).

- تحتاج المقابلة لأشخاص لديهم خبرة وتدريب ومهارات على إجراء المقابلات، ودون ذلك فإن المعلومات التي يتم جمعها بطريقة المقابلة، قد تكون غير حقيقية، إما بتزييف من المستجيب، أو بتحيز من المقابل.

- يصعب مقابلة أعداد كبيرة من الأشخاص، فذلك يحتاج لوقت وجهد كبيرين.

- قد يعطي المجيب إجابات لا تعبر عن رأيه الحقيقي إذا كان خائفا أو خجولا، أو شاعرا بالذنب، أو محاولا الاحتفاظ بكرامته وشعوره.(الخطيب، 2009، 118).

1. المقابلة وأنواعها

     المقابلة الإرشادية (Interview)

01- تعريف المقابلة

عرفت سترانج (Strang) المقابلة، بأنها: قلب الإرشاد النفسي، حيث تشمل على عدد من الفنيات التي تسهم في نجاحه، وقد ميزت ملامحها الأساسية بقولها أن المقابلة الإرشادية: عبارة عن علاقة مواجهة دينامية وجها لوجه بين المسترشد الذي يسعى في طلب المساعدة لتنمية استبصاراته التي تحقق ذاته، وبين المرشد النفسي القادر على تقديم هذه المساعدة خلال فترة زمنية معينة وفي مكان محدد (أحمد عمر،1983، 53).

ويعرف (زهران،1977، 189) المقابلة بأنها: علاقة اجتماعية مهنية دينامية وجها لوجه بين المرشد والعميل في جو آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف جمع المعلومات من أجل حل مشكلة. أي أنها علاقة فنية حساسة يتم فيها تفاعل اجتماعي هادف، وتبادل معلومات وخبرات ومشاعر واتجاهات ويتم خلالها التساؤل عن كل شيء. وهي محادثة عادية، بل هي نشاط مهني هادف.

ويؤكد العالمان شافر ولازاروس(Schafer & lazarusأن الاختبارات ليست في حقيقتها سوى مقابلة مقننة،  وأن ليس هناك بديل للمقابلة في الخدمات النفسية فهي المحور الأساسي فيها.(الخطيب،2009، 102)

2- أهمية المقابلة: تبرز أهمية المقابلة الإرشادية في ما يلي:

- تعتبر عملية تتيح الفرصة للمستجيب للتعبير الحر عن الآراء والأفكار والمعلومات.

- تتحول من أداة اتصال ووسيلة التقاء إلى تجربة عملية، خاصة فيما يتعلق منها بميدان الإرشاد بين الأخصائيين النفسيين والآباء.

- مصدر كبير للبيانات والمعلومات فضلا عن كونها أداة للتبصير والتوعية والتفاعل الديناميكي.

- تختلف أهداف المقابلة باختلاف الغاية التي ستهدف المقابلة إلى تحقيقها في نهاية المطاف.

03- أنواع المقابلة الإرشادية: تتنوع المقابلة الإرشادية بحسب عدد المفحوصين إلى مقابلة فردية وجماعية، كما تقسم أيضا من حيث الغرض من إجرائها إلى مقابلة استطلاعية ومقابلة تشخيصية عيادية، كما يمكن تقسيمها أيضا من حيث طبيعة الأسئلة ودرجة الحرية التي تمنح للمسترشدين إلى مقابلة غير موجهة نصف موجهة وموجهة،  والتي نكتفي بها في هذا المقام، ويمكن تحديد أنواعها، كما يلي:

3-1- المقابلة غير الموجهة: لا يتدخل الإكلينيكي ولا يوجه المفحوص أثناء الكلام، ويترك له المجال للتحدث بكل حرية، دون مقاطعته أو توجيه مسار حديثه، وهي الطريقة التي كان يطبقها خصوصا روجرزRogers في أسلوبه العلاجي، انطلاقا من أن المفحوص أدرى بالمشاكل التي تؤرقه ويريد الحديث عنها.

3-2- المقابلة شبه الموجهة: وهنا يعمل الإكلينيكي، على توجيه المفحوص في الوقت المناسب، وجعله دائم الصلة بالوقائع التي لها علاقة بموضوع الحوار. وفي الغالب، تقوم على عدم التدخل في الحوار، وترك المجال للمفحوص كي يعبر عن تجاربه الشخصية، من خلال توجيه الحديث للتركيز على مواضيع بعينها.

3-3- المقابلة الموجهة: وتقوم على توجيه مجموعة من الأسئلة المحددة سلفا، قصد الحصول على معلومات تفيد الفاحص في التشخيص.

وعموما يمكن توظيف هذه التوجهات الثلاثة في المقابلة العيادية وفق المقام الذي تجرى فيه المقابلة، إذ يمكن مثلا في بداية المقابلة استعمال المقابلة الموجهة للحصول على المعلومات الخاصة بالمفحوص، ثم بعد ذلك توظيف المقابلة غير الموجهة لترك المجال للمفحوص للتعبير عن مشاعره بكل حرية، وأثناء بداية الحصص العلاجية الأولى يمكن للفاحص أن يتدخل في الحوار لمناقشة أفكار المفحوص ومعرفياته، ومحاولة رصد تناقضاته وأفكاره غير العقلانية ومعتقداته المشوهة، والعمل على تعديلها أو تليينها.(زغبوش و علوي،2011، 116).

4- ميزات وعيوب المقابلة:

يشير كاردنر(Gardner) إلى للمقابلة محاسن كثيرة منها:

- أنها تتصف بالمرونة عند طرحها للأسئلة أو الفقرات.

- أنها أداة مناسبة للحصول على بيانات في عالم القيم والاتجاهات والآراء والمواقف الحرجة.

- أنها تساعد على خلق حوار ودي بين المفحوصين وبين الباحث.

- أنها تستخدم مع الأشخاص الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.

أنها تمكن الباحث من أخذ تصور واضح عن الشخص الذي ستأخذ منه البيانات وبذلك تساعد الباحث على تكوين بعض الأحكام عن مدى صحة الإجابات المعطاة عن الشخص المفحوص.(الحلبوسي وآخرون،2002، 132)

وبالرغم من أن المقابلة تعتبر الوسيلة الأولى في الإرشاد النفسي ولها مميزاتها الهامة، إلا أن لها بعض العيوب، منها:

- انخفاض معامل الصدق، وذلك لاختلاف الاستعدادات والقدرات والميول وتقدير المشاعر.

- انخفاض معامل الصدق، وذلك لاختلاف مشاعر العميل تجاه خبراته ومشكلاته من يوم لآخر.

- الذاتية في تفسير نتائج المقابلة، حيث قد يختلف المرشدون المختلفون في ذلك، وقد تختلف هذه النتائج مع الحقائق الموضوعية، وقد يخطئ المرشد في تقدير السمات أو يبالغ فيها حسب خبرته واتجاهاته، وقد يكون متحيزا عند تسجيل ملاحظاته أو عند تحليلها.

- عدم جدواها كثيرا في حالات الأطفال الصغار الذين يصعب عليهم التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.(زهران، 1977، 196).

- تحتاج المقابلة لأشخاص لديهم خبرة وتدريب ومهارات على إجراء المقابلات، ودون ذلك فإن المعلومات التي يتم جمعها بطريقة المقابلة، قد تكون غير حقيقية، إما بتزييف من المستجيب، أو بتحيز من المقابل.

- يصعب مقابلة أعداد كبيرة من الأشخاص، فذلك يحتاج لوقت وجهد كبيرين.

- قد يعطي المجيب إجابات لا تعبر عن رأيه الحقيقي إذا كان خائفا أو خجولا، أو شاعرا بالذنب، أو محاولا الاحتفاظ بكرامته وشعوره.(الخطيب، 2009، 118).

ü      الملاحظة العلمية.( (Observation

1- تعريف الملاحظة

الملاحظة عبارة عن وسيلة علمية منظمة تستخدم لتثبيت فرض ما أو نفيه حول ظاهرة سلوكية معينة، بحيث يكون التركيز على متضمنات محددة فيها، وتهدف الملاحظة إلى اختبار الأداء السلوكي لفرد ما في موقف معين، ومدى علاقته بسلوكياته الأخرى في المواقف المتباينة، أو سلوكيات أشخاص آخرين تربطهم صلات اجتماعية، وذلك خلال فترة زمنية تختلف مدتها حسب طبيعة الظاهرة السلوكية المراد ملاحظتها، ويشترط أن تتم الملاحظة، بموضوعية ووضوح وتكامل.(أحمد عمر،1983، 104)

ويعرفها كل من(أبو أسعد والغرير،2009، 41) الملاحظة بأنها الانتباه إلى ظاهرة أو حادثة أو شيء ما بهدف الكشف عن أسبابها وقوانينها. وتعرف أيضا بأنها المراقبة المقصودة لرصد ما يحدث وتسجيله كما هو.

ويعرفها خليفة نقلا عن(شاكر جودت،2007، 335)، بأنها: وسيلة دراسة حقلية يجريها الباحث في البيئة الطبيعية، وفي البيئة الاصطناعية، مستخدما فيها حاسة البصر، للحصول على بيانات ومعلومات، تحقق له غرض الدراسة التي يجريها.

2- أهداف الملاحظة: تهدف الملاحظة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أشار إليها زهران، وهي:

- تسجيل الحقائق التي تثبت أو تخفي فروضا خاصة بالسلوك الملاحظ.

- تسجيل المتغيرات التي تحدث في السلوك الملاحظ نتيجة النمو.

- تحديد العوامل التي يحرك المُلاحظ سلوكيا في مواقف وخبرات معينة.

- دراسة التفاعل الاجتماعي للفرد في مواقفه الطبيعية.

- تفسير السلوك المُلاحظ. (شاكر جودت،2007، 336).

3- أنواع الملاحظة (Types of Observation)

(الملاحظة البسيطة- الملاحظة المنظمة- الملاحظة بالمشاركة- الملاحظة من غير مشاركة- الملاحظة الجماعية- الملاحظة الفردية- الملاحظة في الطبيعة- الملاحظة في المختبر- الملاحظة في العيادة).

4- مزايا الملاحظة وعيوبها: يذكر كل من أبو أسعد والغرير أن لاستعمال الملاحظة كأداة في جمع البيانات والمعلومات عدة مزايا، بخاصة في دراسة الظاهرات الاجتماعية، ودراسة تحليل المضمون والوثائق، وأهم مزاياها:

1- دقة المعلومات بسبب ملاحظة الظواهر في ظروفها الطبيعية.

2- الملاحظة من أكثر وسائل جمع المعلومات فائدة للتعرف على الظاهرة أو الحادثة.

3- دقة التسجيل بسبب إجراءه أثناء فترة الملاحظة.

4- أسلوب الملاحظة الأسلوب الأكثر أهمية في حال عدم التمكن من استخدام أسلوبي المقابلة والاستبيان لجمع المعلومات.

5- يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من المفحوصين.

6- تمكنك كأخصائي نفسي من جمع بيانات تحت ظروف سلوكية مألوفة.

7- تمكنك كأخصائي نفسي من جمع حقائق عن السلوك في وقت حدوثه.

8- لا تعتمد كثيرا على الاستنتاجات.

أما عيوب الملاحظة فهي:

1- يغير الملاحظون من سلوكهم إذا شعروا بإجراء الملاحظة.

2- قد تستغرق الملاحظة وقتا طويلا وجهدا وتكلفة مرتفعة من الباحث. (أبو أسعد والغرير،2009، 46)

3- تدخل الذاتية ورجوع الملاحظ في ملاحظته إلى إطاره المرجعي الشخصي وإلى خبراته الشخصية.

4- لكي تتم ملاحظة السلوك في إطاره الطبيعي لا يخبر العميل بذلك مسبقا، وقد يتعارض هذا مع مبدأ رئيسي من أخلاقيات الإرشاد النفسي وهو تعريف العميل بل واستئذانه في ذلك (زهران،1977، 202).

2. الملاحظة العلمية

      الملاحظة العلمية.( (Observation

1- تعريف الملاحظة

الملاحظة عبارة عن وسيلة علمية منظمة تستخدم لتثبيت فرض ما أو نفيه حول ظاهرة سلوكية معينة، بحيث يكون التركيز على متضمنات محددة فيها، وتهدف الملاحظة إلى اختبار الأداء السلوكي لفرد ما في موقف معين، ومدى علاقته بسلوكياته الأخرى في المواقف المتباينة، أو سلوكيات أشخاص آخرين تربطهم صلات اجتماعية، وذلك خلال فترة زمنية تختلف مدتها حسب طبيعة الظاهرة السلوكية المراد ملاحظتها، ويشترط أن تتم الملاحظة، بموضوعية ووضوح وتكامل.(أحمد عمر،1983، 104)

ويعرفها كل من(أبو أسعد والغرير،2009، 41) الملاحظة بأنها الانتباه إلى ظاهرة أو حادثة أو شيء ما بهدف الكشف عن أسبابها وقوانينها. وتعرف أيضا بأنها المراقبة المقصودة لرصد ما يحدث وتسجيله كما هو.

ويعرفها خليفة نقلا عن(شاكر جودت،2007، 335)، بأنها: وسيلة دراسة حقلية يجريها الباحث في البيئة الطبيعية، وفي البيئة الاصطناعية، مستخدما فيها حاسة البصر، للحصول على بيانات ومعلومات، تحقق له غرض الدراسة التي يجريها.

2- أهداف الملاحظة: تهدف الملاحظة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أشار إليها زهران، وهي:

- تسجيل الحقائق التي تثبت أو تخفي فروضا خاصة بالسلوك الملاحظ.

- تسجيل المتغيرات التي تحدث في السلوك الملاحظ نتيجة النمو.

- تحديد العوامل التي يحرك المُلاحظ سلوكيا في مواقف وخبرات معينة.

- دراسة التفاعل الاجتماعي للفرد في مواقفه الطبيعية.

- تفسير السلوك المُلاحظ. (شاكر جودت،2007، 336).

3- أنواع الملاحظة (Types of Observation)

(الملاحظة البسيطة- الملاحظة المنظمة- الملاحظة بالمشاركة- الملاحظة من غير مشاركة- الملاحظة الجماعية- الملاحظة الفردية- الملاحظة في الطبيعة- الملاحظة في المختبر- الملاحظة في العيادة).

4- مزايا الملاحظة وعيوبها: يذكر كل من أبو أسعد والغرير أن لاستعمال الملاحظة كأداة في جمع البيانات والمعلومات عدة مزايا، بخاصة في دراسة الظاهرات الاجتماعية، ودراسة تحليل المضمون والوثائق، وأهم مزاياها:

1- دقة المعلومات بسبب ملاحظة الظواهر في ظروفها الطبيعية.

2- الملاحظة من أكثر وسائل جمع المعلومات فائدة للتعرف على الظاهرة أو الحادثة.

3- دقة التسجيل بسبب إجراءه أثناء فترة الملاحظة.

4- أسلوب الملاحظة الأسلوب الأكثر أهمية في حال عدم التمكن من استخدام أسلوبي المقابلة والاستبيان لجمع المعلومات.

5- يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من المفحوصين.

6- تمكنك كأخصائي نفسي من جمع بيانات تحت ظروف سلوكية مألوفة.

7- تمكنك كأخصائي نفسي من جمع حقائق عن السلوك في وقت حدوثه.

8- لا تعتمد كثيرا على الاستنتاجات.

أما عيوب الملاحظة فهي:

1- يغير الملاحظون من سلوكهم إذا شعروا بإجراء الملاحظة.

2- قد تستغرق الملاحظة وقتا طويلا وجهدا وتكلفة مرتفعة من الباحث. (أبو أسعد والغرير،2009، 46)

3- تدخل الذاتية ورجوع الملاحظ في ملاحظته إلى إطاره المرجعي الشخصي وإلى خبراته الشخصية.

4- لكي تتم ملاحظة السلوك في إطاره الطبيعي لا يخبر العميل بذلك مسبقا، وقد يتعارض هذا مع مبدأ رئيسي من أخلاقيات الإرشاد النفسي وهو تعريف العميل بل واستئذانه في ذلك (زهران،1977، 202).

3. دراسة الحالة

تعريف دراسة الحالة

يعرف (الزعبي،2005، 113) دراسة الحالة،بأنها: أسلوب منظم لجمع المعلومات عن المسترشد في ماضيه وحاضره والتي يتم الحصول عليها من خلال وسائل جمع المعلومات الأخرى كالملاحظة والمقابلة والاختبارات..وغير ذلك من الوسائل، بهدف دراسة شخصية المسترشد من جوانبها كلها، وتحديد مشكلاته وتشخيصها ومعرفة أسبابها، والتوصل إلى القرار المناسب بشأنها.

ويؤكد العالم جوليان روتر(Rotter) أن دراسة الحالة هي المجال الذي يتيح للأخصائي جمع أكبر وأدق قدر من المعلومات حتى يتمكن من إصدار حكم قيم نحو المريض، وذلك من خلال المعلومات التي يحصل عليها من خلال المناقشة المباشرة مع المريض، والمتضمنة طبيعة المشكلة، وظروفها، ومشاعر صاحبها، واتجاهاته، ورغباته والخبرات المؤلمة التي تعرض لها، وتأتي المعلومات من الأسرة ورفاق العمل، والأساتذة بالمدرسة، وتساهم أيضا الاختبارات النفسية إذا ما استخدمت عند الضرورة بغية الكشف عن القدرات العقلية، والمهارات والميول المرضية، ويقدم الطبيب المعالج تفاصيل الحالة الصحية وإصابات الدماغ، ويضيف الأخصائي الاجتماعي معلومات جديدة عن تاريخ الحالة الاجتماعي، وظروف العائلة ومستواها الاجتماعي(الخالدي،2006، 78).

 

2- أهمية دراسة الحالة:

يمكن تلخيص أهمية دراسة حالة المسترشد في الآتي:

- تعطي فكرة شاملة وواضحة عن المسترشد، بحيث تتيح فهم أفضل لحالته.

- تمكن المرشد النفسي من تلخيص المعلومات التي جمعها حول المسترشد وتكاملها.

- تساعد المرشد النفسي في تشخيص حالة المسترشد، ووضع إستراتيجية إرشادية مناسبة من أجل معالجتها.

- تساعد المرشد النفسي على وضع خطة مناسبة بشأن الخطوات التي يمكن إتباعها مع المسترشد.

- تستخدم لتدريب المرشدين المبتدئين، لأنها وسيلة سهلة وواضحة الخطوات.

3- محتويات دراسة الحالة:

تشمل دراسة الحالة مجموعة من البيانات والمعلومات التي أسهمت في ظهور الحالة، وعليه فإن الإطار المرجعي العام لدراسة الحالة يجب أن يتضمن ما يأتي:

1- المعلومات والبيانات العامة: وتتضمن جميع معلومات المسترشد عن نفسه، والمعلومات المتعلقة بالمحيطين به كذلك.

2- المعلومات الشخصية: وتتضمن(الحالة الجسمية والصحية- معرفة نمط – معلومات عن الحالة العقلية والمعرفية والاجتماعية والنفسية- النمو).

3- الملخص العام: ويشمل خلاصة المعلومات المهمة ذات العلاقة بالحالة أو المشكلة.

4- التشخيص: وضع عدة افتراضات قابلة للفحص عن أسباب المشكلة.

5- التوصيات: وتشتمل على مقترحات للإرشاد، مثل العلاج السريع أو الطويل، أو التوصية بالإحالة.

6- المتابعة: للتأكد من مدى الفائدة من وراء الجهد الكبير الذي بذل لجمع المعلومات عن الحالة وتوظيفها لتحقيق أهداف العملية الإرشادية.(الخطيب،2009، 144)

4- عوامل نجاح دراسة الحالة

لكي تنجح دراسة الحالة، ولكي تكون ذات قيمة علمية، يجب مراعاة الشروط الآتية:

4-1- التنظيم: ويشمل الوضوح والتسلسل، وذلك لكثرة المعلومات التي تشتمل عليها دراسة الحالة، ولكثرة الأدوات التي تم بها جمع هذه المعلومات.

4-2- الدقة: تجمع المعلومات التي تشتمل عليها دراسة الحالة بطرق متنوعة وهذا يستلزم الدقة في التحري عن هذه المعلومات.

4-3- الاعتدال: أي التوسط بين التفصيل الممل وبين الاختصار في تجميع المعلومات.

4-4- الاهتمام بالتسجيل: وهذا مهم خاصة مع كثرة المعلومات.

4-5- الاقتصاد: إذ ينصح بإتباع أقصر الطرق لبلوغ الأهداف من دراسة الحالة مما يوفر الوقت والجهد.(زهران، 1977، 205)

 

5-  مزايا دراسة الحالة وعيوبها: تتميز دراسة الحالة بما يلي:

- تساعد المرشد في فهم حالة المسترشد والتعرف إلى مشكلاته، وتحديد أسبابها وأعراضها وتاريخها وعمقها وارتباطها، مما يساعد في إيجاد الحلول المناسبة.

- تعطي صورة كلية شاملة وواضحة، عن جوانب شخصية المسترشد، لكونها تعتمد على عدة مصادر للحصول على المعلومات.

- تساعد المسترشد في عملية التبصر الذاتي، وتقدم له صورة واضحة عن نفسه، وذلك يساعد في تشخيص حالته.

- فيها فائدة علاجية، ذلك أن المقابلة التي هي إحدى مصادر المعلومات في دراسة الحالة، تتيح للمسترشد نوع من التنفيس الانفعالي.

- يمكن استخدامها لأغراض البحث العلمي وتدريب المرشدين النفسيين في بداية ممارستهم المهنية.

كما أن هناك بعض العيوب عند استخدام دراسة الحالة لجمع المعلومات، منها:

- يستغرق دراسة الحالة وقتا طويلا وجهدا كبيرا، قد يؤخر تقديم المساعدة للمسترشد في وقتها المناسب.

- قد يتحول هذا الكم الهائل من المعلومات التي تم تجميعها في دراسة الحالة إلى مجرد تكديس للمعلومات، إذا لم توظف بشكل سليم في العملية الإرشادية.

- وجود صعوبة في ضبط التناقضات في المعلومات والبيانات.(الخطيب،2009، 146)

4. الإستبيان

تعريف الاستبيان

يعرف فان دالين الاستبيان، بأنه أداة يستخدمها المشتغلون بالبحوث التربوية على نطاق واسع، للحصول على حقائق عن الظروف والأساليب القائمة بالفعل، وإجراء البحوث التي تتعلق بالاتجاهات والآراء، وقد يكون الاستفتاء في بعض الدراسات أو جوانب معينة منها الوسيلة العملية الوحيدة الميسرة، لتعريض المستفتين لمثيرات مختارة ومرتبة بعناية، بقصد جمع البيانات اللازمة لإثبات صدق فرض أو نفيه (فان دالين،2010، 439)

ويعرف جود(Goodالاستبيان بأنه: قائمة من الأسئلة تعد بشكل جيد لمعرفة أراء ومعتقدات واتجاهات الآخرين نحو موضوع معين(فرحاتي،2012، 281)

كما يعرف عبد المعطي الاستبيان بأنه: أداة لفظية بسيطة ومباشرة تهدف إلى التعرف على ملامح خبرات المفحوصين واتجاهاتهم نحو موضوع معين ومن خلال توجيه أسئلة قريبة من التقنين في الترتيب والصياغة وما شابه ذلك.(الجرجاوي،2010، 16).

2- الخصائص العامة للاستبيان:

هناك العديد من الخصائص التي يتميز به الاستبيان عن غيره من أدوات البحث الأخرى، وتجنبًا للإسهاب نقتصر على ذكر الخصائص التالية على شكل نقاط:

1- من الخصائص أنه من الممكن أن يستفاد بالاستبيان إذا كان أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة ويصعب الاتصال بهم شخصيًا .

2- الاستبيان قليل التكاليف والجهد والوقت إذا قورن بغيره من أدوات جمع المعلومات الأخرى.

3- يعطي الاستبيان لأفراد العينة فرصة كافية للإجابة عن الأسئلة بدقة خاصة إذا كان نوع البيانات المطلوبة متعلقًا بالأسرة فمن الممكن التشاور معًا في تعبئة الإجابات الجماعية.

4- يسمح الاستبيان للأفراد كتابة البيانات في الأوقات التي يرونها مناسبة لهم دون أن يقيدوا بوقت معين يصل فيه الباحث لجمع البيانات .

5- تتوفر للاستبيان ظروف التقنين أكثر مما تتوفر للأدوات جمع البيانات الأخرى وذلك نتيجة للتقنين في الألفاظ وترتيب الأسئلة وتسجيل الاستجابات.

6- يساعد الاستبيان في الحصول على بيانات حساسة أو محرجة، ففي كثير من الأحيان  يخشى المستجيب إعلان رأيه أو التصريح به أمام الباحث كأن يدلي برأيه في حضور رئيس العمل أو يتحدث في نواح تتعلق بالحياة الزوجية، أما إذا أتيحت له الفرصة لإبداء رأيه في مثل هذه المسائل بطريقة لا تؤدي إلى التعرف عليه كما هو الحال في الاستبيان فانه قد يد لي برأيه بصدق وصراحة.

7- لا يحتاج الاستبيان إلى عدد كبير من جامعي البيانات نظرًا لأن الإجابة عن أسئلة.

8- الاستبيان أو عباراته لا يتطلب إلا المبحوث وحده دون الباحث.

9- يمكن تطبيق الاستبيان على نطاق واسع أو على عينات كبيرة الحجم.

3- اعتبارات مهمة عند تصميم الاستبيان

- ضرورة اختيار المفردات المناسبة التي تؤكد على احترام شخصية المفحوص.

- عدم استخدام مصطلحات وألفاظ غير مفهومة أو كلمات عامية.

- البدء بالأسئلة غير المحرجة كي لا تثني المفحوص عن تعاونه في الإجابة على الاستبيان.

- تجنب صياغة فقرات الاستبيان:

ü      بصيغة توحي للمفحوص بأن الباحث يفضل إجابة معينة.

ü      أسئلة النفي.

ü      الألفاظ والمصطلحات والمفاهيم الغامضة.

ü      السؤال والعبارة التي تظم فكرتين في آن واحد.

ü      أن لا تكون العبارة قابلة للتأويل.

ü      إثارة انفعالات المفحوص.

ü      العبارة أو السؤال ذو الصيغة الطويلة.

- الوضوح والدقة والابتعاد عن العموميات عند صياغة العبارات.

- الابتعاد عن تضمين الاستبيان فقرات أو أسئلة كثيرة مما يؤدي إلى إصابة المفحوص بالملل أو إهماله للاستبيان.

- أن لا تكون أسئلة الاستبيان ذات نمط واحد من حيث كلها سلبية أو إيجابية، وإنما يجب أن يمزج بين الاثنين.(شاكر جودت،2007، 375)

4- مزايا وعيوب الاستبيان

لا شك أن الاستبيان أداة رئيسية وهامة للعديد من الدراسات، ويمكن تلخيص أهم المزايا بالأتي:

- توفير الكثير من الجهد والوقت في جمع البيانات، مع إمكانية تغطية أماكن متباعدة في أقصر وقت ممكن.

- تعطي للمبحوث الحرية في اختيار الوقت المناسب لتعبئة الإستبانة، وحرية التفكير، والرجوع إلى بعض المصادر التي يحتاجها.

- قد يقلل من التحيز سواء من قبل المبحوث، أو من قبل الباحث.

أما عن عيوب الاستبيان فهي:

- وجود أسئلة غير مجاب عليها من قبل المستجيبين لأسباب تتعلق بنوع الأسئلة، أو أسباب شخصية تتعلق بالمبحوث.

- عدم فهم المستجيب لبعض الأسئلة، وبالتالي تكون إجاباته مختلفة أو مغايرة لقصد الباحث.

- عدم قدرة الباحث على معرفة بعض الأمور الانفعالية أو العاطفية من قبل المبحوث أثناء الإجابة.(دويدري، 2012، 336)

5. مؤتمر الحالة

تعريف مؤتمر الحالة

يعتبر مؤتمر دراسة الحالة من الوسائل المهمة لتنسيق المعلومات التي جمعت عن الطالب لتفسيرها، ويتيح مؤتمر دراسة الحالة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة جميع الأمور المتعلقة بالحالة، إذ يشترك في هذا المؤتمر الأخصائيون على رأسهم المرشد الذي له الدور الأكبر والأهم في مؤتمر الحالة.

ويعرف مؤتمر الحالة بأنه: اجتماع مناقشة خاصة يضم كل أو بعض من يهمهم أمر المسترشد ويكون بموافقة المسترشد نفسه(الفرج وتيم،1999، 102)

كما يعرفه (زهران،1977، 208) بأنه: اجتماع مناقشة خاص يضم فريق الإرشاد كله أو بعضه، ويضم كل أو بعض من يهمهم أمر العميل، وكل أو بعض من لديه معلومات خاصة به، ومستعد للتطوع والحضور شخصيا للإدلاء بها والمشاركة في تفسيرها وفي إبداء بعض التوصيات، بموافقة العميل.

2- أنواع مؤتمر الحالة: توجد أنواع لمؤتمر الحالة، وهي:

- مؤتمر الحالة الواحدة: الذي يجتمع لمناقشة حالة مسترشد واحد.

- مؤتمر الحالات: الذي يجتمع لمناقشة حالة مجموعة من المسترشدين، كما في حالات المتأخرين دراسيا، أو المتسربين.

- مؤتمر الاختصاصين: ويتشكل فقط من الاختصاصين النفسيين، إما لدراسة حالة مسترشد واحد وإما لدراسة أكثر من حالة، ويتم في هذا المؤتمر تبادل الآراء والتعاون، والاستماع إلى التقارير واقتراح توصيات.

- مؤتمر المرشد والمسترشد والوالد: الذي يضم المرشد، وأحد والدي المسترشد أو كليهما، وأحيانا ينضم المدرس إليهم إذا استدعت الحالة ذلك.(الخطيب،2009، 148).

3- أغراض مؤتمر الحالة:

- مناقشة العلاقة بين الطالب والوالدين وإعطاء الوالدين الفرصة للتحدث مع المؤهلين.

- مناقشة نشاطات الطالب في المدرسة وتقييم نموه وتقدمه.

- مساعدة المعلم في معرفة معلومات عن خلفية أسرة الطالب لفهمه.

- إعطاء فكرة واضحة للآباء حول الأهداف المدرسية ومناقشة زيارتهم المدرسية(الفرج، وتيم،1999، 102)

4- عوامل نجاح مؤتمر الحالة: توجد عدة عوامل تسهم في نجاح مؤتمر الحالة منها:

- عقده في حالات الضرورة فقط: لا يجوز مؤتمر الحالة إلا في الحالات التي تستدعي ذلك، والمرشد هو الأقدر على تحديد ذلك.

- موافقة المسترشد: موافقة المسترشد على دراسة حالته في المؤتمر شرط مسبق لعقده، فهناك من يرفض أن يطلع آخرون على ما لديه من صعوبات أو مشكلات.

- مراعاة المعايير الأخلاقية: أخلاقيات مهنة الإرشاد دستور أخلاقي يجب على المرشد مراعاته بشكل كامل خاصة سرية المعلومات.

- الحضور الاختياري: يفترض أن يكون حضور المؤتمر اختياريا وطوعيا، وأن يقوم المرشد بأخذ موافقتهم على الحضور مسبقا.

- الجو غير الرسمي: ينبغي أن يعم المؤتمر جو غير رسمي يسمح لكل واحد منهم أن يشارك بفعالية.

5- مزايا مؤتمر الحالة وعيوبه

من مزايا مؤتمر الحالة ما يأتي:

- زيادة فهم المشتركين للطالب.

- تجميع أكبر قدر من المعلومات.

- تأكيد العلاقة بين الطالب والمعلم.

- يساعد المعلمين في أداء وظيفتهم.

- يعتبر من الوسائل الجيدة التي تربط البيت بالمدرسة. (الفرج، وتيم،1999، 103)

كما أن هناك بعض العيوب لمؤتمر الحالة، منها:

- قد يستغرق وقتا طويلا ويعطي معلومات قليلة.

- يمكن أن تأتي المعلومات مشتتة وأحيانا متضاربة.

- أحيانا تحول صعوبات متعلقة بوقت المؤتمر، أو مكان انعقاده دون حضور أفراد يكون حضورهم أمر له أهمية خاصة في تحقيق نتائج المؤتمر.(الخطيب،2009، 151).

6. الإختبارات والمقاييس

تعريف الاختبارات والمقاييس

يعرف علام القياس، بأنه: تعيين فئة من الأرقام أو الرموز، مناظرة لفئة من الخصائص أو الأحداث طبقا لقواعد محددة تحديدا جيدا.(علام،2000، 13)

ويرى النعيمي والبياتي أن الاختبار هو: مجموعة من الخطوات المنتظمة التي تستخدم لاختبار الفرد عن طريق تقديم مجموعة من المنبهات(Stimuli)، التي يستجيب لها الفرد بما يمكن الباحث من تحديد رقم أو مجموعة من الأرقام لهذا المستجيب يستطيع عن طريقه استنتاج خصائص أفراد آخرين من نفس المجتمع(النعيمي والبياتي،2009، 189)

ويرى مهرنز أن عملية القياس هي تلك العملية التي تمكن المرشد من الحصول على معلومات كمية عن ظاهرة ما، أما أداة القياس فيعرفها بأنها أداة منظمة لقياس الظاهرة موضوع القياس والتعبير عنها بلغة رقمية.(أبو أسعد،ب-ت، 318)

أغراض الاختبارات النفسية

يذكر (الخطيب،2009، 120)، أن الاختبارات تستخدم بشكل واسع في عمليات التوجيه المهني والتربوي والإرشاد النفسي ولأغراض شتى، وهي تستخدم مع الوسائل الأخرى وليست بديلا عنها ومن بين أهم هذه الأغراض نجد ما يلي:

- التشخيص (Diagnosis): حيث تعد الاختبارات وسيلة فعالة في حصول المرشد على معلومات حقيقية ودقيقة ومناسبة حول سمات المسترشد ومشكلاته وسلوكه ومجالات أخرى من حياته.

- العلاج (Therapy): كثيرا ما تستخدم الاختبارات الإسقاطية كوسيلة ينفس بها الفرد عن انفعالاته المكبوتة.

- التنبؤ (Prediction): يمكن استخدام الاختبارات لاختيار الأشخاص للوظائف المناسبة، أو اختيارهم للالتحاق ببرامج في الجامعات أو المعاهد، فمثل هذه الاختبارات تساعد في مدى نجاح الأفراد فيما تم اختياره.

- المراقبة (Monitoring): يمكن للمرشد أن يلجأ إلى استخدام الاختبارات لمعرفة مدى التغير في السلوك بعد تنفيذ برامج إرشادية معينة.

- التقويم (Evaluation):تستخدم الاختبارات في عملية تقويم البرامج الإرشادية، وتقويم مدى تحقق الأهداف الإرشادية، وكل ذلك يعود بالفائدة على العملية الإرشادية وفعالية برامج الإرشاد.  

2- أنواع الاختبارات المستخدمة في الإرشاد

(اختبارات التحصيل- اختبارات الأداء- اختبارات القدرات العقلية- اختبارات الميول- اختبارات القيم- اختبارات الشخصية).

3- شروط الاختبارات والمقاييس

هناك شروط للاختبارات والمقاييس النفسية الجيدة، وفيما يلي هذه الشروط:

- الصدق(Validity):أي قياس الاختبار أو المقياس لما وضع أصلا لقياسه، وهناك طرق لمعرفة قيمة صدق المقاييس والاختبارات، منها: الصدق الظاهري، والصدق المنطقي، والصدق التجريبي، وصدق المحتوى، والصدق التلازمي، والصدق التنبؤي، والصدق المرتبط بمحك، والتحليل العاملي لفقرات الاختبار وغيرها.

- الثبات(Reliability): ويقصد به ثبات نتائج الاختبار أو المقياس تقريبا في المرات المختلة التي يجرى فيها على نفس الأفراد، وهناك طرق تستخدم لاستخراج معامل ثبات الاختبارات والمقاييس منها: إعادة تطبيق الاختبار على الأفراد أنفسهم بعد فترة زمنية، طريقة التجزئة النصفية، وطريقة الصور المتكافئة.

- الموضوعية(Objectivity): ويقصد بها أن لا يكون الاختبار متأثرا بالعوامل الذاتية، والأحكام الشخصية للفرد سواء لمن قام بتصميمه أو من يطبقه ويصححه.

- إظهار الفروق الفردية: ويقصد به قدرة الاختبار على التمييز بين المفحوصين الممتازين والعاديين والضعفاء، وقياس الفروق الفردية بينهم، وتحديد كل منهم بدقة.

- سهولة الاستخدام: وتتحقق تلك السهولة بوضوح تعليمات الاختبار وطريقة إجرائه، والزمن المناسب، ومفاتيح التصحيح، وجدول للمعايير، ووضوح عباراته للمفحوصين.

4- مميزات الاختبارات والمقاييس: تتميز الاختبارات والمقاييس بما يلي:

- تعتبر أسرع وأوضح من غيرها من الوسائل في الكشف عن الشخصية.

- تعتبر أكثر موضوعية إذا ما قورنت بغيرها من الوسائل.

- تعطي تقديرا كميا وكيفيا معياريا لشخصية العميل وقدراته واستعداداته ونقاط قوته ونقاط ضعفه مما يساعد في تحديد التشخيص وطريقة الإرشاد.

- يمكن استخدامها في قياس مدى التقدم أو التغير الذي طرأ على الحالة عند إعادة إجرائها.

- تعتبر وسيلة اقتصادية إذا ما قورنت بغالبية الوسائل الأخرى.

- تعتبر وسيلة فعالة في التقييم والتصنيف والاختيار واتخاذ القرارات والتنبؤ المبني على معلومات كمية أكثر صدقا وثباتا من التقديرات الكيفية.

- تستخدم في تقييم عملية الإرشاد ودراسة النمو والتغير الذي طرأ على الحالة.

- تمهد لاستخدام وسائل أخرى مثل المقابلة ومؤتمر الحالة.

 5- عيوب الاختبارات والمقاييس: ورغم المميزات إلا أن للاختبارات والمقاييس بعض العيوب، نذكر منها:

- بعض الخصائص النفسية التي تقيسها بعض الاختبارات المقاييس حتى الآن لا يزال غير واضح وغير محدد.

- قد تعطى صفات للأفراد تظل ملازمة لهم مما قد يحدث أثرا ضارا وخاصة في الوضع الاجتماعي فيما بعد.

- قد تطغي على غيرها من الوسائل، فتقلل من إمكانيات الاتصال الاجتماعي المطلوب في عملية الإرشاد، وتضيع فرصة الحصول على معلومات يصعب التوصل إليها باستخدام الاختبارات والمقاييس.

- قد يكون بها بعض أوجه القصور في إنشائها وتقنينها.(زهران،1977، 220).