طرائق وأدوات تدريس وتدريب النشاط الرياضي المكيف

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: مدخل لتقنيات النشاط البدني الرياضي - المجموعة ب - أ. قويدر
Livre: طرائق وأدوات تدريس وتدريب النشاط الرياضي المكيف
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: mercredi 16 juillet 2025, 20:45

1. تمهید

أصبحت الحاجة إلى تصميم برامج خاصة تستجيب لحاجات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة،

من الأمور المسلم بها من قبل جميع العاملين مع أفراد هذه الفئات، فمن المعروف أن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تتباين قدراتهم وحاجاتهم، ومن ثم تختلف الأهداف لكل منهم، كما تختلف مستويات الأداء المتوقعة منهم وفقا لخصائصهم الفردية، وبناء على ذلك فإن البرنامج الرياضي المكيف الفردي ما هو إلا خطة تربوية وتعليمية شاملة يتم تنفيذها في فترة زمنية محددة، تتضمن صياغة للأهداف المرجو تحقيقها، مما يسمح بالتنبؤ بأداء الفرد ذي الاحتياجات الخاصة ومدى فاعلية البرنامج ويحدد مسؤوليات كل عضو في فريق الإعداد والتعامل مع كل فرد خاص كحالة وليس كفئة، بالإضافة إلى أن البرنامج البرنامج الرياضي الفردي يعمل كمحك للمساءلة عن مدى ملائمة وفاعلية الخدمات المقدمة لهذا الفرد.

2. - البرنامج الرياضي المكيف:

تعتبر البرامج المكيفة من أهم الوسائل التربوية التي تسعى لتحقيق أهداف التربية بوجه عام وفي تحقيق أهدافها في استثمار وقت الفراغ بوجه خاص، لذلك أكدت العديد من الدول المتقدمة على أهمية البرامج المكيفة في مجال أوقات الفراغ وذلك لأهمية دورها في تطوير وتنمية شخصية الفرد وفي تحقيق النمو المتكامل له.

ویری (روبرت زایس) Robert Mais أن مصطلح تصميم البرنامج يشير إلى عملية اتخاذ القرارات التي ترتبط بطبيعة مكونات البرنامج وكذلك تنظيمها فيما بينها، ولذلك فإن كثير من المؤسسات 

الاجتماعية والتربوية اهتمت بتصميم البرامج المكيفة وذلك وفقا لأهم الأسس العلمية والاتجاهات التربوية الهادفة لتحقيق أفضل فائدة تربوية تعود على الأفراد والمشاركين في نشاطاتها المختلفة وذلك المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي) البطراوي وسلامة، 2013، 23)

3. عناصر بناء البرنامج الرياضي المكيف

إن تصميم وبناء البرامج المكيفة يتأثر بالعديد من المتغيرات الثقافية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية المرتبطة بالمجتمع، بالإضافة إلى طبيعة المستفيدين من تلك البرامج، وبذلك كان من الضروري دراسة تلك المتغيرات عند تصميم البرامج المكيفة لتتماشى مع الفلسفة التربوية للمجتمع ومع احتياجات الأفراد المستفيدين من البرامج.

لذا فإن تصميم البرامج المكيّفة يتطلب الإطلاع على العديد من نتائج الدراسات العلمية الحديثة حتى يمكن أن تتوافر للبرامج المعايير العلمية التي تحقق لها النجاح في بلوغ أهدافها، وفيما يلي توضيح لأهم عناصر بناء البرنامج:

3.1. - دراسة المجتمع:

إن تخطيط البرامج المكيّفة ينبغي أن يكون على صلة وثيقة بالحياة التي يحياها المستفيدون منها، وكذلك بالضروف الإجتماعية التي يعيشون فيها، حتى تتحقق الفائدة المرجوة من البرامج، فالتغيير الإجتماعي يحدث نتيجة للعديد من العوامل ولدراسة العوامل التي تؤثر في المجتمع، يستدعي الموقف جمع بيانات عما يلي:

- المستوى الاجتماعي والاقتصادي للفرد.

مدى انتشار التعليم والثقافة في المجتمع.

- التقدم العلمي والتكنولوجي للمجتمع.

- العلاقات الأسرية.

- اهتمامات المجتمع بالتربية الرياضية والترويح.

- مقدار أوقات الفراغ المتوفرة لدى أفراد المجتمع.

العادات والتقاليد السائدة في المجتمع.

فتخطيط البرامج المكيفة لابد وأن يتماشى مع المواقف الجديدة التي يواجهها المستفيدون من هذه البرامج، وأيضا المشكلات التي تواجههم، وكذلك الاختراعات الحديثة التي تظهر في المجتمع، فكلما زادت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية زاد نتيجة لذلك وقت الفراغ لدى الإنسان، وبالتالي يعتبر من المشاكل الملحة التي تقابل الإنسان، ولابد من تخطيط البرامج المكيّفة بهدف استثمار وقت الفراغ.

ويتم التخطيط للبرامج المكيّفة في ضوء دراسة مشكلات واحتياجات المجتمع الذي يعيش فيه

المستفيدون من البرامج، وكذلك الاتجاهات السياسية والاقتصادية السائدة في المجتمع، حتى تتماشى أهداف البرامج مع أهداف المجتمع البطراوي وسلامة، 2013، 22-24)

3.2. دراسة الأفراد المنتفعين من البرنامج:

نظرا لأن البرنامج المكيف يدور حول المستفيدين منه، فإنه ينبغي دراسة الأفراد الذين وضع من أجلهم البرنامج، وذلك لأنه إذا اقتصرنا فقط في تخطيط البرنامج المكيف على الأسس الاجتماعية السائدة في المجتمع فإننا نكون قد أغفلنا عنصر هام في العلمية التخطيطية للبرنامج ألا وهو الأفراد المستفيدين.

ولقد أكدت بحوث علم النفس على أهمية دراسة خصائص مراحل النمو في المراحل العمرية المختلفة وذلك للكشف عن ميول ودوافع وحاجات كل مرحلة من مراحل النمو، فدراسة مراحل النمو تشتمل على الجوانب البدنية، الحركية الانفعالية، العقلية والاجتماعية.

فالتخطيط للبرامج المكيفة يختلف باختلاف المراحل السنية وكذلك الجنس والحالة الصحية للأفراد الذين سوف يشاركون في البرامج المكيفة، وتتأثر البرامج أيضا بالمستوى الثقافي والتعليمي والاجتماعي للأفراد، ومنه لابد من دراسة كل هذه المتغيرات عند تصميم البرامج المكيفة حتى تتفق مع حاجات الأفراد.(البطراوي وسلامة، 2013، 22)

3.3. دراسة الإمكانات :

الإمكانات هي كل ما ومن يساهم في تحقيق هدف معين حالي أو مستقبلي من تسهيلات وملاعب وأجهزة وأدوات وميزانية وظروف جغرافية ومعلومات وكوادر متخصصة متبعين الأسلوب العلمي للتخطيط والإدارة والتقويم لتحقيق تلك الأهداف.

وتشتمل الإمكانات جانبي رئيسيين هما الإمكانات المادية والبشرية وتتضمن الإمكانات المادية

المنشآت والأجهزة والأدوات والميزانية، في حين تشتمل الإمكانات البشرية على الكوادر القيادة من

مشرفين، مدربين فنيين ورواد.

وتعتبر الميزانية من العناصر الهامة في تطوير البرامج المكيفة وفي تحقيق أهدافها، وذلك لتأثير

كل من الإمكانات المادية والبشرية، وتعتبر الميزانية أيضا عصب بناء البرنامج ودراسة الإمكانات بعناصرها المادية والبشرية وذلك من حيث توافرها وصلاحية الاستخدام، ويمكن أن تفيد في:

تحديد أهداف البرنامج:

 في ضوء توفر الإمكانات يتم تقرير الأهداف التي يمكن انجازها.

- اختيار محتوى البرنامج : توفير الإمكانات يسمح باختيار الأنشطة التي يمكن تنفيذها.

-الاستفادة من الإمكانات البيئية الاستفادة من الإمكانات الموجودة في البيئة المحيطة، وكذلك

الإمكانات الموجودة في الطبيعة.

- الاستعانة بالقيادات المتطوعة في مجال العمل المكيف (البطراوي وسلامة، 2013، 21)

3.4. تحديد أهداف البرنامج:

لكل برنامج ترويحي أهداف محددة يسعى لتحقيقها، فهي التي تحدد المسار الذي يسلكه لتحقيق الغاية منه، فنتيجة لدراسة كل من المجتمع الأفراد المستفيدين من البرنامج وكذلك الإمكانات يتم تحديد أهداف البرنامج المكيف، فأهداف البرنامج المكيف تختلف باختلاف العديد من المتغيرات، ومن أهمها:

 أ- النظم الموجودة في المجتمع : تختلف أهداف البرنامج المكيف في كل من المجتمع العربي عن المجتمع الأوروبي، المجتمع الديمقراطي والمجتمع الرأسمالي...

ب- میدان العمل: تختلف أهداف البرنامج المكيفة باختلاف طبيعة العمل، فالبرنامج الذي يتم تخطيطه للعمال يختلف عن البرنامج الذي يتم تخطيطه للمعلمين.

ج- السن : البرنامج الموضوع للأطفال بطبيعة الحال يختلف عن البرامج الموضوعة للشباب، وكذلك للمسنين.

د- الأنشطة المقدمة: أهداف البرنامج المكيف الرياضي تختلف عن أهداف البرنامج المكيف الثقافي أو الفني أو الاجتماعي نظرا لطبيعة كل برنامج (البطراوي وسلامة، 2013، 22).

3.5. اختيار محتوى البرنامج:

يتم اختيار محتوى البرنامج في ضوء تحديد أهداف البرنامج وذلك حتى يمكن تحقيقها من خلال

مشاركة الأفراد في ممارسة تلك النشاطات فهناك بعض المبادئ التي يجب مراعاتها عند اختيار محتوى البرنامج من أهمها:

- أن تقابل الأنشطة المختارة اهتمامات الأفراد المشاركين في البرنامج.

- لن تتناسب الأنشطة المختارة مع سن الأفراد والمشاركين في البرنامج وكذلك نوعهم (نكور – إناث.( مراعاة الأمن والسلامة في اختيار محتوى البرنامج، فلابد من اختيار أوجه النشاط التي لا تؤدي إلى إلحاق أضرار صحية بالأفراد المستفيدين من البرنامج.

- اختيار الأنشطة التي يمكن تنفيذها بالإمكانات المادية والبشرية المتاحة.

- أن يحقق المحتوى القائدة المرجوة منه عندما يقبل الأفراد على الاشتراك فيه.

- أن يتناسب المحتوى مع العادات والتقاليد وكذلك التراث الثقافي المجتمع.

3.6. تحديد أهداف التقويم:

إن تحديد الهدف من التقويم هي أولى الخطوات التي يقوم بها الرائد المكيف لوضع برنامج تقويمي، فيؤدي ذلك إلى نجاح الخطوات التالية فالأهداف الواضحة أساس عملية التخطيط للبرنامج والتي على أساسها سوف يتم تحديد المواقف التربوية التي يمكن من خلالها ملاحظة أنماط سلوك الأعضاء وتحديد أنواع الوسائل التي سوف تستخدم في جمع البيانات، كما أن تصنيف الأهداف على نحو يسهل اختيار وسائل التقويم المناسبة لها، فهناك أهداف تتصل بالمهارات والقدرات الحركية وبالاتجاهات والميول (البطراوي وسلامة، 2013، 24)


4. - تنفيذ البرنامج المكيف

بعد دراسة عناصر بناء البرنامج من المجتمع والأفراد المشاركين في البرنامج وكذلك الإمكانات

المادية والبشرية المتاحة، وبعد تحديد الأهداف، واختيار محتوى الأنشطة التي تناسب تحقيق الأهداف تأتي مرحلة التنفيذ والإدارة الفعلية للبرنامج.

تعد عملية التخطيط وعملية التنظيم من الوظائف الرئيسية للإدارة إذ يرى (هنري فايول) أن

-الوظائف الرئيسية للإدارة هي: التخطيط التنظيم – القيادة – التنسيق – الرقابة.

5. تقويم البرنامج المكيف

إن التقويم عملية هامة جدا لأنها تمكن الرائد المكيف من معرفة مدى تحقيق أهداف البرنامج،

فعملية التقويم تبدأ عند تحديد الأهداف ووضع الخطط وتستمر مع تنفيذ هذه الخطط وحتى الوصول إلى النتائج وكذلك تحليلها وتفسيرها، لذا فإنه من الضروري عند تقويم البرنامج المكيف أن يتبع الرائد المكيف خطوات خاصة لهذا الغرض.


5.1. - تحديد المواقف التربوية التي يمكن من خلالها ملاحظة سلوك الأعضاء:

تم ترجمة الأهداف إلى أنماط من السلوك يمكن ملاحظتها وذلك بالكشف عن نمو وتقدم

الأعضاء نحو أهداف البرنامج، ويفضل تحديد بعض المواقف وإتاحتها للأعضاء من قبل الرائد المكيف حتى يتفاعلوا مع هذه المواقف، وبالتالي فيكون هناك فرص لظهور جوانب السلوك الذي نتوقعه من الأعضاء وذلك يدل على أنهم حققوا الأهداف المرغوبة.

5.2. تحديد أنواع الوسائل التي سوف تستخدم في التقويم

بعد الخطوتين السابقتين تأتي هذه الخطوة وهي اختيار أفضل وسائل التقويم، وهنا يختار الرائد

المكيف الوسائل المناسبة لتحقيق ما يريده من التقويم، ومن وسائل التقويم لدينا الملاحظة، المقابلة الشخصية، دراسة الحالة والاستبيان

5.3. جمع البيانات وتبويبها واستنتاج ما تدل عليه النتائج:

تصنف النتائج التي تم التوصل إليها، وتحلل وتفسر في ضوء الأهداف المنشودة، وذلك لتحديد نقاط القوة وكذلك للوقوف على نقاط الضعف البطراوي وسلامة، 2013، 22)


6. خطوات تنفيذ برنامج النشاط الرياضي المكيف:

للنشاط الرياضي داخل المركز دور هام في استثمار أوقات الفراغ وذلك من خلال تعليم المهارات الحركية للأفراد المعوقين حركيا، وتنويع أوجه النشاط لتقابل ميول وحاجات المتعلمين وكذلك من خلال توجيه الأطفال المعوقين حركيا إلى نوع النشاط المناسب لاستعداداتهم وقدراتهم وميولهم، ونتبع في تنفيذ برنامج النشاط الرياضي المكيف الخطوات التالية:


6.1. الكشف الطبي

يجب أن يجرى كشف طبي شامل لتحديد الحالة الصحية للفرد تحديدا دقيقا وعلى ضوئها تتضح التوجيهات الضرورية صحيا كانت أم تربوية وكذلك عمليات المتابعة، وقد تأخذ عملية المتابعة أشكالا متعددة تتضمن العلاج الطبي الشامل أو علاج الأسنان أو الخدمات الطبية بالنسبة للعينين أو الأذنين، أو الخدمات العلاجية للعظام والمفاصل، أو الوجيه التربوي الخاص أو تكييف البرنامج حتى يناسب الحالات الفردية، ويتضمن الكشف الطبي عادة التاريخ الصحي للفرد، والتاريخ الصحي للأسرة،

واختبار النظر والسمع والمسالك الأنفية والأسنان واللوزتان والغدد والقلب والدم والبطن والعظام والعضلات والطول والوزن والقوام والقدمان والحالة الغذائية والجهاز العصبي.

6.2. تصنيف نواحي النشاط البدني والرياضي المكيف

إن الغرض من تصنيف نواحي النشاط البدني هي تقسيم الأفراد إلى جماعات متجانسة حتى تتاح لهم أفضل فرص الرعاية وأحسن ظروف التعليم، وقد نتجه في تقسيم الأفراد إلى جماعات إلى الوجهات التالية:

الذين ليس لديهم أي انحراف صحي أو بدني ، وذلك حتى لا نحد من نشاطهم الرياضي، وهؤلاء يشتركون في نشاط البرنامج العام.

الذين يشكون انحراف أو أكثر من الانحرافات الصحية أو البدنية ويحتاجون إلى بعض التحديد في نشاطهم، وهؤلاء يدخلون في نطاق التحديد المتوسط، ومن المحتمل أن يوجد في هذه المجموعة بعض الأفراد من ذوي الحالات المؤقتة أو الدائمة.

هؤلاء الذين يشكون ناحية أو أكثر من الانحرافات الصحية يحتاجون لتحديد واضح في نشاطهم، وهؤلاء يوضعون في نطاق التحديد الكبير ، من المحتمل أيضا أن ويوجد بين هذه المجموعة بعض الحالات المؤقتة أو الدائمة الحادة وأن يدخل ضمنها الأفراد الذين ينصح لهم بفترات خاصة للراحة.

وتستطيع الجماعة المحددة للنشاط تحديدا متوسطا أو كبيرا أن تمارس النشاط العلاجي وكذلك تعلم بعض الألعاب الرياضية وبالمثل يمكن توجيه أفرادها في مسائل القوام وميكانيكية الجسم إذا احتاج الأمر لذلك ويمكن كذلك تنظيم بعض ألوان النشاط الذي يجمع أفراد هاتين الجماعتين بأفراد البرنامج العام لغرض اكسابهم خبرات جديدة في اللعب ورفع روحهم المعنوية.

6.3. الاجتماع التمهيدي لمناقشة النشاط الملائم:

بعد أن يتم إجراء الكشف الطبي أن يبدأ توزيع الأفراد على جماعات النشاط، يجب أن ننظم بعض الاجتماعات التمهيدية مع كل فرد لتعريفه بنتائج -

الكشف الطبي وتوضيح سهولة العلاج ويسره إذا ما عاون الفرد في تنفيذ التعليمات، ولهذه الاجتماعات قيمة كبيرة بالنسبة للفرد ويحضر هذا الاجتماع: الطبيب، الأخصائي الاجتماعي، المشرف الرياضي، العائلة، الطاقم الإداري، وينحصر الغرض الأساسي من هذا الاجتماع التمهيدي فيما يأتي:

- توطيد أواصر المودة مع الفرد واكتساب ثقته، وكذا تحديد ميول ورغباته.

- تحديد أفضل الوسائل لتحسين حالته الوظيفية.

- استعراض العادات الصحية الخاصة للفرد ووضع الخطط لتحسين الأحوال المعيشية والصحية إن أمكن. - تسجيل أي مظاهر انحرافية أو أي اتجاهات عقلية خاصة، ووضع أسس السيطرة لمنع تفاقمها. الاتفاق على البرنامج التجريبي للنشاط البدني الرياضي المكيف نتيجة للتفكير المشترك بين الفرد والمشرفين والطبيب وترجمة التشخيص الطبي إلى نشاط رياضي وحركي ملائم.

تنمية استيعاب الفرد للخبرات التي سوف يقابلها في البرنامج الذي أتفق عليه وتم رسمه، ويرتبط نجاح البرنامج لمدى فهم الفرد لمشاكله الخاصة ومدى ما يكتسبه من مهارات وقدرات تمنعه من الارتباك أو الفشل وإتاحة الفرصة له لكي يعمل بجهد في تحسين حالته حتى يصبح كسائر الناس

6.4. الزمن الكلي للنشاط أو اللعبة

وذلك بالتغيير في زمن الأشواط أو زمن العمل أثناء النشاط والنقاط اللازمة للمباراة.


6.5. معايير الأمن والسلامة في أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة

يجب على المختص أو الجهات الإدارية مراعاة عوامل الأمن والسلامة أثناء برامج التربية البدنية لذوي الإعاقة السمعية، فهي تشكل جانبا أساسيا من كل نشاط، ويجب توفير هذه المبادئ من عدة جوانب كما يلي:

أ - بالنسبة للمعدات ومكان الممارسة:

- أن تكون الأرضية جيدة وملائمة حسب نوع النشاط الممارس

- سلامة الإضاءة وحسن توزيعها فإذا كانت الممارسة في الليل حتى تمكن اللاعبين من الرؤية الجيدة.

العناية بنظافة أرضية الملاعب المكشوفة من خلوها من المخالفات، والأحجار والزجاج المكسورة، والحفر بالنسبة للملاعب المغلقة خاصة ملاعب الأطفال، يجب مسح أرضيتها يوميا، حيث أن معظم نشاط الأطفال على الأرض، والتأكد من خلوها من الأتربة والمخالفات.

بالنسبة للأدوات والأجهزة فمن الحكمة تأمينها من النوع الجيد حتى إذا كانت غالية الثمن فهي كذلك على المدى القصير إلا أنها تعتبر رخيصة على المدى الطويل نظرا لكونها تعمر أكثر، إضافة إلى كونها تحوز على درجات أعلى من السلامة، تفقد سلامة هذه الأدوات والأجهزة يجب أن يتم بشكل دوري وأن يوضع لها برنامج صيانة مستمر، مع الاحتفاظ بملف خاص لكل جهاز وأداة يحدد بالساعة واليوم والتاريخ متى تم إجراء آخر معاينة لسلامتها، وآخر صيانة لها موضحا إسم وتوقيع من قام بذلك.

ب - بالنسبة للاعبين: يجب مراعاة ما يلي:

- ارتداء اللباس المناسب للأنشطة الرياضية والحرص على نظافته.

– في حال الأنشطة الجماعية التأكد من ارتداء حارس المرمى للملابس الواقية.

- ضرورة الإحماء الجيد قبل البدء في النشاط، ومراعاة فترات الراحة والأحمال التدريبية المناسبة أثناء النشاط وضمان العودة إلى الحالة الأصلية بعد نهاية النشاط.

- إلمام المشاركين بقواعد اللعب والقوانين اللازمة.

-الحد من التدخلات الخشنة، والانفعالات والتحكم بها أثناء النشاط.

ج- بالنسبة للمدربين والإداريين: يجب مراعاة ما يلي:

الاهتمام بتدريب اللاعبين الأسس السليمة للعبة، وكذلك طرق تفادي الأجهزة المستخدمة ضرورة

وجود جهاز طبي مختص سواء في الفريق أو طبيب مدرسي في الأنشطة المدرسية الاهتمام بغرس الروح الرياضية والأخوية بين المشاركين في النشاط الاهتمام بالمعدات وساحات التدريب عدم السماح للمشاركين باللعب دون ارتداء الملابس الواقية والمناسبة إلمام المختص ببعض طرق الإسعافات الأولية.

7. أساليب التعديل في أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- أنواع التعديل:

أ- التعديل البسيط: ويؤثر بدرجة بسيطة على طبيعة النشاط الممارس ومن أمثلته عند الصم: استخدام العلم كإشارة للبدء في الجري.

ب- التعديل المتوسط: ويكون التعديل هنا على عدة قوانين وتراكيب النشاط أو اللعبة الأصلية كالتعديل في الإشارات وتعليمات اللعبة وبعض قوانين وكيفية احتساب نقاط الفوز.

ج- التعديل الكبير : وهو يؤثر على نوعية النشاط ككل ولا ينصح به إلا عند الضرورة.

2- أشكال التعديل:

تتضمن الأنشطة البدنية الرياضية المعدلة إجراءات قد تتخذ في بعض الأنشطة الرياضية سواء في تعديل الأداء الفني أو تعديل بعض النواحي القانونية حتى يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة هذه الأنشطة، ويتمكن القائمون على التدريب من الارتقاء بالمهارات الحركية والقدرات البدنية لهؤلاء الأفراد، ويمكن أيضا تحقيق أكبر قدر من الوقاية حسب درجة الإعاقة، مما يسهم في المشاركة بفاعلية في برامج الأنشطة الرياضية وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة من الممارسة الرياضية، وبهذا فإن طرق تعديل الأنشطة الرياضية يختلف حسب الجزء المكيف.

يمكن أن يتم تعديل النشاط من خلال عنصر أو أكثر من العناصر التالية:

أ - اللاعبون: يكون تعديل النشاط بتقليل أو زيادة عدد اللاعبين (المشاركين) أو تغيير مواقعهم في اللعبالمتعارف عليها.

ب - الأدوات : يكون تعديل النشاط باستخدام أدوات ذات مقاسات مختلفة.