مدخل مفاهيمي للنموذج الاتصالي
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مدخل لوسائل الاتصال -سنة أولى |
Livre: | مدخل مفاهيمي للنموذج الاتصالي |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Saturday 23 November 2024, 00:58 |
1. مفهوم النموذج الاتصالي
يعرفه شرام وبورتد بأنه عبارة عن محاولة لتقديم العلاقات الكامنة التي يفترض وجودها بين المتغيرات التي تصنع حدثا أو نظاما معينا في شكل رمزي، فالنماذج تعتبر أدوات ثقافية تساعدنا على فهم أي ظاهرة أو نظام وإدراك العلاقات والصلات بين العناصر الأساسية في تلك، ويمدنا النموذج بإطار يشمل داخلية ما يمكن أن نعتبره مشكلة، كذلك يبين لنا الفجوات في معرفتنا عن الظاهرة.
ويطرح "سيفرين" معايير للنموذج لتحديد صلاحيته:
- مدى إمكانية تعميم النموذج، من خلال كفاءة البيانات التي يتيحها.
- مدى فائدة النموذج، وإمكانية المساعدة على التفسير والتوجيه واكتشاف علاقات أو حقائق جديدة.
- مدى أهمية النموذج، وإمكانية المساعدة على التنبؤ.
- مدى دقة المقاييس التي يمكن تطويرها من خلال النموذج.
- مدى واقعية النموذج.
- مدى دقة النموذج واقتصاده في الوسائل التي يستخدمها.
2. وظائف النماذج الاتصالية
تتمثل وظائف النماذج الاتصالية فيما يلي:
1- تنظيم المعلومات:
فالنموذج يحاول إعادة خلق العلاقات التي يفترض وجودها بين الأشياء أو الظاهر التي ندرسها، وذلك في شكل رمزي أو مادي، أو بعبارة أخرى يساعدنا النموذج في تنظيم المعلومات وربطها، وإظهار التشابه والصلات بينها، وربط تأثري تلك المتغيرات ببعضها البعض، واستنتاج طبيعة التفاعل بينها، مما يساعد على فهم الظاهرة.
2- تطوير الأبحاث العلمية:
فالنموذج يصور أفكار الشخص الذي قام ببنائه عن متغيرات المهمة في الظاهرة في شكل يتيح المتلقي تحليل الأسلوب الذي تعمل بمقتضاه تلك المتغيرات.
3- التنبؤ:
هناك علاقة قوية بين الفهم والتنبؤ وذلك بعد أن نفهم الظاهر، سنحاول أن نستفيد من النتائج التي حصلنا عليها، أي نستنتج من العلاقة الوظيفية التي اكتشفناها نتائج أخرى، أو نحاول تطبيق ما توصلنا إليه على مواقف أخرى مشابهه.
4- التحكم:
بعد التنظيم والفهم والتنبؤ نصــــــــــــــــل إلى الــــــــــــهدف الأخير من أهـــــــــداف الـــــــــنموذج وهو الــــــــــتحكم وذلـــــــك من خلال محاوله السيطرة على الظواهر واستخدامها لصالح الإنسان.
3. تصنيفات النماذج الاتصالية
تقدم النماذج في أشكال عديدة و تختلف النماذج في أحجامها كما تختلف في المتغيرات التي تظهرها أو تؤكدها ولكن هناك فئتين رئيسيتين حسب تصنيف "بارتلند" هما:
- النماذج البنائية: وهي النماذج التي تظهر الخصائص الرسمية للحدث أو الشيء أي المكونات وعدد وحجم ترتيب الأجزاء المتصلة بالنظام أو الظاهرة التي تصنعها.
- النماذج الوظيفية: تحاول أن تقدم صورة طبق الأصل للأسلوب الذي يعمل بمقتضاه النظام، و هي نماذج تشرح طبيعة المتغيرات التي تؤثر على النظام أو الظاهرة.
و تقسم كذلك حسب تصنيف آخر إلى نوعين رئيسيين:
- النماذج الخطية (أحادية الاتجاه): بمعنى من المرسل إلى المستقبل دون وجود التغذية العكسية أو رد فعل فهي أحادية الاتجاه.
- النماذج الثنائية أو التفاعلية (ثنائية الاتجاه): و تكون على هذا النحو من المرسل إلى المستقبل و من المستقبل إلى المرسل، بمعنى وجود للتغذية العكسية، أي أن هناك نماذج تحتوي على عنصر رد الفعل و هناك نماذج تفتقد إلى هذا العنصر.