مبادئ وأهمية وهداف العلاقات العامة
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مقياس العلاقات العامة أ/ برش بشرى |
Livre: | مبادئ وأهمية وهداف العلاقات العامة |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Saturday 23 November 2024, 00:07 |
Description
تتناول هذه المحاضرة العلاقات العامة من حيث عرض مبادئها واهميتها وأهدافها.
1. مبادئ العلاقات العامة
يمكن توضيح مجموعة من المبادئ والاسس التي تقوم عليها العلاقات العامة فيما يلي:
* العلاقات العامة تبدأ من داخل المؤسسة: أي جيب أن يكون هناك تفاهم بين المؤسسة وجميع الأفراد الذين يعملون بها، فمن غير المنطقي أن تبدأ المنظمة بتحسين علاقاتها مع الجمهور الخارجي وعلاقاتها مع الجمهور الداخلي على غير ما يرام، إذ يجب اولا خلق روح الجماعة والتعاون بين أفراد المنظمة على اختلاف مستوياتهم الإدارية، ثم بعد ذلك يبدأ في توطيد العلاقة بين المنظمة وجمهورها الخارجي.
* مراعاة الصدق والأمانة واتباع الأسلوب العلمي: يجب أن تتسم أعمال المؤسسة بالصدق والأمانة وأن تتقيد بالعدالة وأن تقوم على تنمية الاحترام والثقة المتبادلة بينها وبين جمهورها، فيجب ان تتسم برامج العلاقات العام هبها بالصدق والبعد عن التضليل والدعاية المزيفة.
* اتباع سياسة الإفضاء وعدم إخفاء الحقائق: فالأساس السليم في العلاقات العامة هو نشر الحقائق التي تهم الجماهير وهي سياسة كفيلة بأن تقضي على الشائعات وتبني جسرا من التفاهم والتعاون المتبادل بين المنظمة وجماهيريها سواء الداخلية أو الخارجية.
* نشر الوعي بين الجماهير وكسب ثقتهم: يقع على عاتق العلاقات العامة شرح سياسة الدولة وخططها التنموية ، وتوضيح دور المؤسسة في ذلك، وعليها تقع مسؤولية توجيه الرأي العام وإثارة اهتمام الجماهير بشؤون بلدهم، عن طريق توضيح الأهداف والاتجاهات العامة للدولة ووضع البيانات عن النشاط الحكومي للجمهور، لتكوين رأي عام مستنير حولها وتحفيز الجمهور على المشاركة في الخطط التنموية.
*تعاون المنظمة مع المنظمات الأخرى في المجتمع: لا يمكن لأي منظمة أن تنجح في تأدية مهامها ما لم تتعاون مع منظمة أخرى، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تنظيم الاتصال بين المنظمات للاتفاق على أسس التعاون فيما بينها، لا سيما في برامج العلاقات العامة .
2. أهمية العلاقات العامة
وتبدو أهمية العلاقات العامة كذلك في المنشآت الخدمية، فقد تكون الخدمة التي تقدمها غير ضرورية بالنسبة للفرد، أو قد تكون هناك بدائل لها، مما يصعّب من دور العلاقات العامة. فإذا ما أهملت شركة طيران - مثلا- الاهتمام بعملائها، وعجزت عن تقديم الخدمات على الوجه المرضي، أو عدم قيام طائرتها بالإقلاع في مواعيدها المحددة، فلا شك أن المسافرين سوف يتوجهون نحو شركات الطيران الأخرى، التي تقدم أحسن الخدمات بنفس التكلفة، بل وربما اقل.
وتتضح أهمية العلاقات العامة في مجال المنظمات الحكومية، حيث تقوم بدور مهم في تحسين العلاقات بين الحكومة أو الوزارة والجمهور، فعن طريقها ينمو الشعور بالمسئولية لدى المواطنين، وبالتالي تحويلهم إلى جمهور ايجابي متعاون مع الحكومة. ولقد نمت العلاقات العامة وتطورت كمفهوم إداري، وكوظيفة حيوية في المنظمات الحكومية، في الدول المتقدمة، خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وتظهر أهمية العلاقات العامة في أنها تؤدى وظيفة مهمة وحيوية للإدارة العامة، إذ أصبح من واجب الإداريين أن يخبروا الجماهير بسياستهم، ويجسّوا نبض الرأي العام قبل هذه السياسات، ومن حقهم أيضا أن يردّوا على النقاد ويبرروا تصرفاتهم التي تشغل الرأي العام.
وبشكل عام العلاقات العامة تساهم مساهمة فعالة في مد الجسور لإقامة أقوى العلاقات بین المؤسسة وجمهورها والمساهمة الجادة في رسم الصورة اللائقة عن نشاطات و سیاسات هذه المؤسسة أمام الجمهور، كما تساعد المجتمع على تفهم حقیقة المؤسسة كعضو فعال فیه ویذهب البعض إلى القول بأن العلاقات العامة في استطاعتها توضیح الدور یمكن أن تلعبه أي مؤسسة في المجتمع، وتحقق عدة فوائد أهمها:
- المساهمة في إنتشار علاقات عمل طیبة في المؤسسة مما یسهل جلب أفضل الكفاءات العاملة وتحقیق استقرارها، ومن ثم تساعد العلاقات العامة على تخفیض معدل دوران العمل.
- تساهم العلاقات العامة الجیدة في توجیه الإدارة إلى ما فیه صالح للجمهور إذ یكون من السهل على الإدارة الوقوف على آراء الجماهیر التي تتعامل معها لتأخذها بعین الاعتبار.
- تعد العلاقات العامة الوسیلة الفعالة لاطلاع الجماهیر على أهداف المؤسسة وأنشطتها، وشرح سیاساتها، وكسب تأیید الرأي العام واحترامه وذلك عن طریق إمداده بالبیانات و الحقائق المطلوبة
- تبدو أهمیة العلاقات العامة في المؤسسات الخدمیة، فقد تكون الخدمة التي تقدمها غیر ضروریة بالنسبة للفرد، وقد تكون هناك بدائل لها، مما یصعب من دور العلاقات العامة في الحفاظ على جمهورها خاصة الخارجي منه.
- في المؤسسات الصناعیة تبرز أهمیة العلاقات العامة في أنها تسعى إلى كسب ثقة الجمهور الداخلي والخارجي، مما یؤدي إلى شهرتها، وتحسین سمعة منتجاتها.
وقد أوضح خضر " 1998 "أهمیة العلاقات العامة في المنظمات الحكومیة بقوله: إنها تقوم على كسب رضى الجمهور وتأییده لتحقیق مصالح مشتركة وخاصة الحكومات التي تستمد قدرتها على الاستمرار في ممارسة سلطاتها على تأیید الشعب، فالشعوب الیوم تحكم بموافقتها وإدارتها فقط وتهتدي بآرائها هي ولیس بما یملیه علیها القادة، فمن الضروري الیوم لأي قائد أن یحصل على قبول من یقودهم لقیادته وتأییده له، ولكي تحقق منظمات الخدمة العامة أهدافها یجب أن یفهم الجمهور طبیعة عملها وكیفیة الاستفادة منها وهذا ما تقوم به إدارة العلاقات العامة، لذلك كله أصبحت العلاقات العامة في وقتنا الحاضر أحد مجالات الإدارة والعمل الإداري الذي یعكس في مختلف م ا رحل تطوره القوى السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة السائدة التي یمارس فیها.
*مما سبق یمكن القول بأن العلاقات العامة لها أهمیة بالغة في تحقیق أهداف المؤسسة، وذلك من خلال الوظائف والصلاحیات الموكلة لها في أي مؤسسة، وهذا ما أكسبها مكانة هامة كوظیفة إداریة أساسیة لا یمكن الاستغناء عنها فهي تعتبر بمثابة العصب الحیوي والنشاط المستمر في المؤسسة.
3. أهداف العلاقات العامة
إن وضوح الأهداف یعتبر من الأهمیة بمكان العلاقات العامة بالنسبة لأیة مؤسسة تسعى إلى إحراز النجاحات في أعمالها، لأن ذلك یمكنها من تحدید الوسیلة المناسبة في بلوغ تلك الأهداف والتي یجب أن تكون واضحة وسهلة الفهم ومكتوبة وواقعیة وقابلة للتعدیل وللقیاس والتقییم.
وأهداف العلاقات العامة كأهداف أي نشاط یتطلب الواقعیة والوضوح كما أنها ترتبط
إرتباطا قویا بأهداف المؤسسة والد ولة.
یذكر رئیس مجلس إدارة شركة جین ا رل موتورز بعض أهداف العلاقات العامة وفوائدها
على الإدارة بأنها:
-1 زیادة شهرة المؤسسة عن طریق إنماء فهم الجمهور وتنویره لما تقوم بها من خدمات
و نشاط.
-2 بناء سمعة طیبة لأنشطة المؤسسة بین الجمهور الذي یتعامل مع المؤسسة.
-3 خلق فهم واسع نحو المشاكل والصعوبات التي تواجه الإدارة.
الذي ترأس واحدا من أكبر مكاتب العلاقات العامة بأمریكا Philip lisly أما فیلیب لیزلي
فیذكر أهداف العلاقات العامة بأنها:
-1 رفع مكانة المؤسسة وما ینتج عن ذلك من فوائد.
-2 ترویج لسلع وخدمات المؤسسة ومبیعاته.
-3 الحصول على ثقة المواطنین.
-4 لتمتع بعلاقات حسنة مع المجتمع المحلي.
-5 كسب ثقة المساهمین.
-6 توطید العلاقة الجیدة مع الموردین.
-7 كسب ثقة الوكلاء واجتذاب الجدید منهم.
-8 تجنب وحل المشاكل.
-9 القدرة على اجتذاب أفضل العناصر للعمل بالمؤسسة.
-10 تنمیة علاقات سلیمة مع المؤسسات المماثلة ذات العلاقة معها.
-11 معرفة میول ورغبات واتجاهات فئات الجمهور نحو المؤسسة.
-12 مساعدة المؤسسة في تكوین سیاساتها المختلفة عن طریق تقدیم الاستشارة یتضح
من الأهداف التي ذكرها "لیزلي" بأن العلاقات العامة في المؤسسة لها دور مشارك
في جمیع مجالات وأنشطة المؤسسة وتعمل في الوسط الداخلي والمحلي
والخارجي
ومما سبق یمكن تحدید أهداف العلاقات العامة على النحو التالي:
- تحقیق التوافق والتناغم والانسجام:
بمعنى الوصول إلى درجة عالیة من التوافق والتناغم المتبادل بین المؤسسات
والجمهور بنوعیه الداخلي والخارجي،فالمؤسسة لا تقتصر ب ا رمجها على نشر الحقائق
والمعلومات المتصلة بها وبسیاساتها وخططها وب ا رمجها،ولكنها أیضا تهتم بنقل أفكار
الجماهیر واتجاهاتها نحو المؤسسة إلى القائمین على إدارتها حتى یتمكنوا من تعدیل
سیاستها وخططها بما یتناسب مع ما تتوقعه الجماهیر من هذه المؤسسة
- تكوین صورة ذهنیة لائقة عن المؤسسة وتحسین العلاقات الإجتماعیة بین
العاملین بالمؤسسة: یعني یجب على إدارة العلاقات العامة أن تتحلى بجانب كبیر من
المصداقیة، وذلك لدورها وفعالیتها في زیادة جلب اهتمام الجماهیر والتفافهم حول
المؤسسة وخدماتها.
هذا الهدف یختص بالجمهور الداخلي للمؤسسة، حیث أن مضمونه هو تحسین
العلاقات الإجتماعیة والاهتمام بإتباع إحتیاجات العمال المادیة والصحیة والثقافیة من
خلال برامج منظمة مخططة وهادفة، وهذا ما یساعد على تحقیق الولاء والإنتماء للعاملین
.( بالمؤسسة، ومن ثمة نجاح المؤسسة في تحقیق أهدافها العامة
- خلق الثقة بین الإدارة وجماهیرها: وتقوم بتوثیق العلاقات معهم، وتسهیل فرص
تبادل الآراء بینهم وبین الإدارة فیما یتعلق بتنظیمها وسیاساتها
- تدریب الجمهور الداخلي والخارجي على المشاركة في المسؤولیة الإجتماعیة:
إنطلاقا من هدف أساسي ألا وهو تحقیق التضامن بین المؤسسة وجمهورها ، إذن فالهدف الرئیسي للعلاقات العامة هو نفس هدف المؤسسة التي تعمل بها، والأهداف الفرعیة هي معرفة اتجاهات الرأي العام الحقیقیة تجاه نشاط المؤسسة وإعلامه بنشاطها وسیاساتها وإنجازاتها.