ماهية علم اجتماع السكان

1. ماهية علم اجتماع السكان

المحاضرة (01): علم اجتماع السكان بين الديموغرافيا والدراسات السكانية

تمهيد:

يعتبر السكان أحد الموضوعات العديدة التي تدخل ضمن اختصاصات علم الاجتماع، والتي يوليها المشتغلون به جانبا لا بأس به من اهتماماتهم. واستنادا إلى ذلك يتصور المهتمون بدراسة السكان في علم الاجتماع مجموعة متباينة من الظواهر السكانية تنصرف إليها جهودهم في البحث والدراسة. كما يرتب المشتغلون بعلم الاجتماع والمهتمون بدراسة السكان عدة نتائج توضح ضرورة وأهمية دراسة هذه الظواهر السكانية في المجتمع.

وعليه فإن الاهتمام بدراسة الظواهر السكانية في الفكر الإنساني اهتمام قديم إذ أن دراسة السكان جذبت انتباه الكتاب والمفكرين منذ أقدم العصور، كما نشطت في الآونة المعاصرة من تاريخ الفكر الإنساني نظم فكرية متباينة من أجل فهم الظواهر السكانية وتحليلها وتفسير مشكلاتها والتنبؤ بأحوالها في المستقبل. ومن المهم معرفة وضع علم اجتماع السكان بين الديموجرافيا والدراسات السكانية وتميزه عنها من حيث الموضوع والتحليل والهدف.

أولاً- الفكر السكاني القديم:

 ونعني بالفكر السكاني القديم مجمل الآراء ووجهات النظر التي أضافها أولئك المفكرون والكتاب الذين وجدوا في المراحل الأولى من تاريخ الفكر الإنساني أو ما بعدها، تلك الآراء التي تناولت ضمن ما تناولت مختلف الظواهر السكانية بالتحليل والتفسير.

وكان الفكر الإنساني القديم بمثابة محصلة للاهتمام بدارسة السكان من جانب عدد من المفكرين والكتاب الذين جذبت انتباها تهم هذه الظواهر منذ أقدم العصور. ومن بين هؤلاء الكتاب يمكن أن نذكر على وجه الخصوص: كونفوشيوس بين الصينيين، وأفلاطون وأرسطو بين اليونانيين، وابن خلدون بين العرب.

1- كونفوشيوس: اعتقد أن من مسؤولية الحكومة أن تنقل السكان من المناطق المزدحمة بالسكان إلى المناطق الأقل في عدد السكان. وأوضح أيضا العوامل العديدة التي تؤثر في نمو السكان، وحصرها في عوامل نقص الغذاء والحروب، والزواج المبكر، والتكاليف المبالغ فيها عند الزواج.

2- أفلاطون: يشير في كتابه الجمهورية إلى انه ينبغي على الحكام أن يثبتوا عدد السكان في المدينة عند حد أمثل، على أن يعرضوا ما فقد من جراء الأمراض والحروب، ويحاولوا ألا يزيد هذا العدد عن الحد الأمثل، حتى تبقى الدولة في الحد المتوسط، وذلك عن طريق تنظيم عقود الزواج. ثم يزيد (أفلاطون) هذا الأمر تفصيلا بعد ذلك في كتابه "القوانين" من حيث مقدار العدد الأمثل للسكان في المدينة، ومبرراته، ومن حيث الأساليب التي يمكن للحكومة أو تضغط من اجل الحفاظ على هذا الحد مع ملاحظة أن العبيد لا يحسبون ضمن المواطنين.

أما بالنسبة للأساليب التي يمكن للحكومة بواسطتها أن تضغط من اجل الحفاظ على هذا الحد، نجد (أفلاطون) يقرر انه إذا زاد عدد سكان المدينة عن هذا الحد الأمثل يجب أن يتدخل الحكام لإنقاصه عن طريق تحديد الزواج والنسل ومنع الهجرة إلى البلاد. وإذا نقص عدد سكان المدينة عن هذا الحد يجب تشجيع النسل، وان تجازى الأسر المتناسلة بالمال، ويباح للأجانب التجنس بالجنسية اليونانية.

3- أرسطو: اتجه أرسطو في معالجته لموضوع السكان اتجاها أكثر واقعية من أستاذه أفلاطون. إذ نجده يشير إلى توزيع السكان على وحدات المجتمع، ويقسمها بين الأسرة ثم القرية ثم المدينة، ثم يعالج موضوع توزيع السكان على المهن، ويقسمهم إلى من يقومون بالمهن الطبيعية (الزراعة والصيد، وتربية الحيوان)، والى من يقومون بمهن غير طبيعية مثل التجارة والصناعة.

وفيما يتعلق بموضوع نمو السكان، نجد أرسطو يحذر من النمو غير المتناسب بين طبقات المدينة، وما ترتب على ذلك من ثورات. فيشبه المدينة بالجسم الإنساني ويرى انه كما يجب أن تنمو أجزاء الجسم الإنساني بالتناسب فكذلك يجب أن ينمو السكان بتناسب مماثل بحيث لا يطغى عدد السكان في طبقة ما العدد في طبقة أخرى.

4- ابن خلدون: يقدم لنا عبد الرحمن ابن خلدون المفكر الاجتماعي العربي بعض الأفكار منها أن المجتمعات تمر خلال مراحل تطورية تؤثر على عدد المواليد والوفيات في كل مرحلة. إذ يشهد المجتمع في المرحلة الأولى من تطوره زيادة معدلات المواليد ونقص في معدلات الوفيات، بما يؤثر على نمو السكان ويزيد عددهم. وعندما ينتقل المجتمع إلى المرحلة الأخيرة من تطوره، يشهد ظروفا ديموغرافية مخالفة تماما، حيث ينخفض فيها معدل الخصوبة والمواليد، ويرتفع معدل الوفيات.

وذلك باعتقاده في أن الخصوبة العالية في المرحلة الأولى من تطور المجتمع ترجع إلى نشاط السكان. أما في المرحلة الأخيرة من تطور المجتمع فتظهر المجاعات والأوبئة، مما يقلل من نشاط السكان، ويقل من نسلهم.

ثانيا: عوامل نمو الديموجرافيا والدراسات السكانية:

هناك عددا كبيرا من العوامل التي تضافرت وتفاعلت معا في أحداث التطور في الاهتمام بدراسة الظواهر السكانية في تاريخ الفكر الإنساني والأسرع بظهور الدراسات السكانية، يمكن إيجازها على النحو التالي:

(أ) زيادة سكان العالم: تعتبر الزيادة الرهيبة في أعداد السكان التي سجلها الإنسان في كل بقاع العالم إبان القرن التاسع عشر، وما ترتب عليها من مشاكل الحركة السكانية والهجرة الداخلية والخارجية والبطالة ومشاكل العمال، وكانت في مقدمة العوامل التي أدت إلى تطور الاهتمام بدراسة الظواهر السكانية.

(ب) النمو الصناعي: أدى النمو الصناعي وتأثيره على المجالات التجارية والاقتصادية والإنتاجية والاستهلاكية وعلى حياة المدينة وشؤون العمال إلى زيادة الوعي ونمو الاهتمامات بالدراسات السكانية على المستويات القومية والعالمية.

(ج) نمو وتقدم البحث العلمي والإحصاء: ساعد نمو وتقدم البحث العلمي من حيث المناهج والأساليب وزيادة الإقبال عليها في الدراسات السكانية على بلورة فكرة الأساس أو المستوى الإقليمي باعتباره الأساس الذي يقرب الدراسات السكانية من الواقع، ويبعدها عن الاتجاهات النظرية، ويجسد مبدأ النسبية الاجتماعية الذي يؤكد أن المشاكل السكانية تختلف باختلاف الأحوال الإقليمية القائمة في البيئات المحلية، ويجعل الحلول العلمية التي تقترحها الدراسات السكانية على هذا الأساس نابعة من طبيعة الإقليم ذاته.

(د) تقدم علوم البيولوجيا: أدى التقدم الذي طرأ على علوم البيولوجيا الحيوية والأنثروبولوجيا الطبيعية إلى توفير كثير من المعلومات حول الصفات النوعية للسكان والخصائص الفيزيقية والتعليمية والنفسية لهم وإلى توفير كثير من الحقائق التي أفادت منها الدراسة العلمية للسكان في نموها وبلورة نظرياتها وقضاياها.

(هـ) تزايد المحاولات العلمية الجادة في دراسة السكان: ظهر في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر عدد متزايد من المحاولات العلمية الجادة في دراسة السكان من أمثلتها تلك المحاولات التي أسهم بها كل من بنيامين فرانكلين وتوماس جيفرسون وغيرهم.

ظهور مؤلف روبرت مالتس "مقال في السكان" والذي يعتبر أول من أرسى دعائم الدراسة العلمية للسكان وجعل منها كيانا مستقلا يعتمد على المناهج العلمية وخاصة الإحصائية منها، وتدخل أيضا ضمن مجموعة العلوم الاجتماعية.

 

المحاضرة (02): مفهوم علم اجتماع السكان، أهميته وأهدافه

تمهيد: علم اجتماع السكان هو أحد الفروع الأساسية في علم الاجتماع يهتم بدراسة الظاهرة السكانية وما تلعبه من دور هام في حياة الفرد والجماعة او لمجتمع. والاهتمام بالظاهرة السكانية قديم حيث حظي بمكانة متميزة في التفكير الفلسفي القديم والحديث، كتأكيد لارتباطها بالبناء الاجتماعي والظواهر الاجتماعية الأخرى حيث لا توجد ظاهرة اجتماعية، اقتصادية، سياسية، ثقافية أو عمرانية إلا ولها اتصال مباشر أو غير مباشر بالجانب السكاني.

1- مفهوم علم اجتماع السكان:

- هو علم يهتم بدراسة الظواهر السكانية سواء الخاصة ببناء السكان أو بتغيرها، فهو يدرسها من منظور سوسيولوجي وفي ضوء وجودها داخل البناء الاجتماعي، ومن حيث ارتباطها وعلاقتها بالظواهر الاجتماعية الأخرى، فهو لا يقف عند الاعتماد على الأرقام، بل يهدف إلى الوصول إلى فهم وتحليل أعمق للعلاقات التي تربط بين هذه الظواهر ويفسرها في ضوء العوامل الاجتماعية من ثقافة ومعايير وقيم وأدوار ومكانات وطبقات وأسرة وغيرها. وبالتالي فإن فهم ظواهر السكان على نحو أفضل لن يتحقق إلا بإرجاعها إلى بقية عناصر البناء الاجتماعي للمجتمع.

- وفي تعريف آخر اعتبر علم اجتماع السكان العلم الذي يدرس الظواهر السكانية دون تجريد عن ارتباطها بغيرها من الظواهر، وإنما يبحث عن تفسير لهذه الظواهر السكانية في ضوء ظواهر أخرى على علاقة قوية بها، أي ظواهر البناء الاجتماعي للمجتمع.

حيث يمثل السكان عنصر هاما في هذا البناء وبالتالي فإن فهم الظواهر السكانية) سواء الخاصة ببناء السكان أو بتغير السكان (هو موضوع اهتمامه. وهو يختلف عن الديموغرافيا في طريقة التحليل أو التناول كونه يدرسها من منظور سوسيولوجي وفي ضوء وجودها داخل بناء اجتماعي، ومن حيث ارتباطها وعلاقتها بالظواهر الاجتماعية الأخرى.

فعلم اجتماع السكان إذا يربط في دراسته بين موضوعات علم اجتماع وبين الظواهر السكانية موضع اهتمام الديموغرافيا، ولكن لا يقف عند حد الاعتماد على الأرقام بل يهدف إلى الوصول إلى فهم وتحليل أعمق للعلاقات التي تربط بين هذه الظواهر، وتفسيرها في ضوء العوامل الاجتماعية من ثقافة ومعايير وقيم وأدوار ومكانات وطبقات وأسر وغيرها.

2- أهمية علم اجتماع السكان:

علم الاجتماع السكاني هو دراسة السكان وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض. وهو مجال مهم من مجالات علم الاجتماع لأنه يساعدنا على فهم ديناميكيات النمو السكاني والتغير، وتأثير هذه التغييرات على المجتمع ككل. من خلال دراسة علم الاجتماع السكاني، يمكننا الحصول على نظرة ثاقبة للعوامل التي تدفع النمو السكاني وانخفاضه، مثل معدلات المواليد، ومعدلات الوفيات، وأنماط الهجرة، والسياسات الاجتماعية. ويمكن استخدام هذه المعرفة لتوجيه السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين رفاهية الأفراد والمجتمعات، ومعالجة قضايا مثل الفقر وعدم المساواة والاستدامة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدنا علم الاجتماع السكاني على فهم كيفية تفاعل المجموعات السكانية المختلفة مع بعضها البعض وكيف تشكل هذه التفاعلات المشهد الاجتماعي الأوسع. بشكل عام، تعتبر دراسة علم الاجتماع السكاني مهمة لفهم الطبيعة المعقدة والديناميكية للسكان البشريين وتأثيرهم على المجتمع.

ومما سبق يمكن أن نبرز أهمية علم اجتماع السكان في النقاط التالية:

v    دراسة علم الاجتماع السكان له أهمية كبيرة حيث أنه يمكننا من معرفة حجم وبنية وتوزيع ونمو السكان في مكان ما طبقا لخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية وعند معرفة لهذه الأشياء عن السكان فسوف يمكننا التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل.

v    يسهم علم اجتماع السكان مع غيره من العلوم الأخرى ذات العلاقة مثل الاقتصاد في تحديد وابراز الجوانب المتعددة والمتداخلة لفهم السكان وبالتالي يمثل هذا العلم أهمية خاصة في كونه داعما للعلوم الأخرى من جهة ومستفيدا منها من جهة أخرى.

v    دور السكان في التنمية بمفهومها الواسع، الاقتصادية والبشرية والاجتماعية ومن خلال دور (التنمية بمفهومها الموارد البشرية لمفهومها الواسع أيضا لا بوصفها تمثل عنصر الإنتاج (قوة العاملة) الأول بل وصفها كذلك تمثل الاستهلاك وهو النشاط الاقتصادي المكمل للإنتاج.

v    إن الاهتمام بالسكان يعني الاهتمام بأهم مكون من مكونات المجتمع الا وهو الانسان وهذا ما يعطي لعلم السكان لأهميته خاصة.

v    برزت أهمية دراسات السكان من الناحية التخصصية فيما يلي:

ü   دراسة التغيرات السكانية المتعلقة بالخصوبة والمواليد والهجرة والوفيات.

ü   معرفة الاتجاهات النمو السكاني من حيث الزيادة والنقصان وتحديد الإجراءات والسياسة المطلوبة.

3- أهداف علم الاجتماع السكان:

يعد علم اجتماع السكان أحد العلوم الاجتماعية الحديثة والمهمة، ويمثل مجال الدراسة الذي يهتم بتحليل ودراسة تفاعلات المجتمع وسلوكه وتطوره فيما يتعلق بعدد السكان وتوزيعهم وخصائصهم المختلفة،، حيث بدأت دراسته في القرن التاسع عشر، وزاد اهتمام الباحثين به في القرن العشرين، خاصةً بعد الحروب العالمية الأولى والثانية، حيث تأثرت حركة السكان بشكل كبير، وظهرت الحاجة إلى فهم وتحليل هذه الحركة                                                .
يعتبر الديموغرافيا أحد فروع علم اجتماع السكاني، حيث تهتم بدراسة الحركة الديموغرافية للسكان، وتتضمن دراسة الولادات والوفيات والهجرة والزواج والطلاق والعوامل التي تؤثر فيها. كما تهتم بدراسة تأثير هذه العوامل على توزيع السكان في المجتمعات والدول، وتوفير الإحصائيات اللازمة للتخطيط الحكومي والتنمية الاقتصادية                 .
يعد التغيير الديموغرافي من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، حيث تشهد الدول تحولًا ديموغرافيًا كبيرًا، وينتج عن ذلك تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية. فمع تزايد عدد السكان في العالم، يزداد الضغط على الموارد الطبيعية والبيئية، ويتزايد الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، يلعب علم اجتماع السكاني دورًا مهمًا في فهم هذه التحديات وتحديدها وتطوير الحلول المناسبة لها.

 ومن المثير للاهتمام أن علم اجتماع السكاني يتضمن أيضًا دراسة العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تؤثر على حركة السكان، وكذلك دراسة العوامل الاقتصادية التي تؤثر على توزيع الثروة والدخل في المجتمعات. وتتضمن هذه الدراسات أيضًا مجالات مثل الفقر والتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، وتساعد في تطوير السياسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن أهم أهداف هذا العلم هي:

-        التعريف بالظواهر السكانية ومفاهيمها في الدراسات السكانية.

-       توضيح طبيعة تحليل الاجتماعي للظواهر السكانية مختلفة.

-       عرض استفهامات الفكر السكاني في القضايا السكانية.

-       دراسة اتجاهات نمو السكان في العالم وسياسات ضبط وتوجيه الظواهر السكانية.

-       فهم التغييرات الديموغرافية والاجتماعية التي تؤثر في تكوين المجتمع.

-        الكشف عن العوامل التي تحدد التغييرات الديموغرافية والاجتماعية ومحاولة فهمها وتوضيحها.

-       تحليل التوزيع الجغرافي للسكان وتأثيره على تطور المجتمع.

-        دراسة تجربة المجتمعات المختلفة واستخلاص الدروس والتجارب منها.

-       تقدير الاحتياجات الديموغرافية والاجتماعية للمجتمع وتوجيه السياسات الحكومية لتلبيتها.

وبشكل عام، يساعد علم الاجتماع السكاني في تحليل الانحرافات الاجتماعية في المجتمع وتحديد الأسباب التي تؤدي إليها، بالإضافة إلى تقديم التوصيات اللازمة للسياسيين والمسؤولين للعمل على حل هذه المشكلات.

 

 

المحاضرة (03) نشأة علم اجتماع السكان، مجالاته وموضوعاته

      ظهر علم اجتماع السكان استجابة للحاجة إلى فهم وتفسير الظواهر السكانية ذاتها، ودراستها باعتبارها ظواهر أساسية غير ثانوية، خاصة وان الديموجرافيا والدراسات السكانية الجغرافية والاقتصادية في اهتمامها بدراسة هذه الظواهر قد انصرفت بعيدا عن تلبية هذه الحاجة.

1- نشأة علم الاجتماع السكان وظهوره

يهدف علم الاجتماع السكاني إلى التعرف على دراسة مختلف الظواهر السكانية في ضوء علاقتها بمختلف البناءات الاجتماعية ليثري علم الاجتماع ويساعده على الوصول إلى المستوى عالي من التعميم وتجديد المعطيات والوقائع، مما يؤدي إلى القضاء على المشاكل التي تتعلق بالسكان والمجتمع من ناحية أخرى.

وعليه لم يظهر علم اجتماع السكان من فراغ، إنما ظهوره هو كان استجابة للحاجة الملحة إلى فهم وتفسير الظواهر السكانية المتمثلة في (حجم السكان- تكوين السكان - توزيع السكان- الكثافة السكانية -نمو السكان -التحول والتغير الديمغرافي) ودراستها باعتبارها ظواهر أساسية، كما وأن علم اجتماع السكان يرجع لعهد قريب جدا، فيمكن تحديد ظهوره في الفترة ما بين عامي (1930-1920)، واختلف علم اجتماع السكان عن الديمغرافيا والدراسات السكانية الجغرافيا والاقتصاد من حيث توقيت ظهوره، حيث أن علم اجتماع السكان يعد علما حديثا نسبيا بالمقارنة بالاهتمام القديم للديمغرافيا والدراسات السكانية الأخرى بدراسة ظواهرها واختلف كذلك من حيث طريقة تناوله للظواهر السكانية سواء المرتبطة منها ببناء السكان مثل الحجم والتكوين والتوزيع، أو الخاص بتغير السكان مثل: النمو والزيادة والتضخم فعلم الاجتماع لا يميل إلى تجريد هذه الظواهر عن ارتباطها بغيرها من الظواهر وإنما بحث عن تفسير لهذه الظواهر السكانية في ضوء ظواهر أخرى علاقة قوية بها أي ظواهر البناء الاجتماعي للمجتمع، حيث يمثل السكان عنصر هاما في هذا البناء.

2- عوامل ظهور علم اجتماع السكان:

إن الإحصائيات الخاصة بالظواهر السكانية تكتسب معناها في ضوء المجتمع وظروفه الثقافية، وذلك من خلال الحقبة التاريخية التي ينتسب إليها ومقارنة ذلك بأرقام مجتمعات أخرى مثل الدخل وطبيعة العمل والوضع الاجتماعي والمستوى الثقافي، وما يطرأ عليه من تغيرات ناتجة عن ارتفاع أو انخفاض معدلات المواليد والوفيات. وبالتالي تصبح الخصوبة والمواليد والوفيات والزيادة الطبيعية وازدياد السكان ونقصه ليست ظواهر بيولوجية فحسب، بل ظواهر اجتماعية يجب الاهتمام بها. ومن الناحية التاريخية هناك أربع عوامل أساسية تفسر نشأة علم اجتماع السكان هي:

v  الاهتمام بدراسة العمليات السكانية كظاهرة طبيعية ذات انتظامات متكررة تستحق الملاحظة والتأمل.

v  ظهور وتطور الوسائل الفنية لتسجيل الأحداث الحيوية والتقديرات السكانية واستخدامها للأغراض المدنية والإدارة، ولقد حدث ذلك في أوروبا في القرن التاسع عشر.

v  الاهتمامات الأوليةالخاصة والعامةبدراسة وقياس وضبط الأوبئة الأمراض والوفيات، تلك الاهتمامات التي بدأت في أوروبا الغربية منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر.

v  المحاولات التي بذلت لصياغة وتطبيق عدد التعميمات التي تدور حول العلاقة المتبادلة بين التغيرات السكانية والتغير الاجتماعي والسياسي، والتي بدأت بالدراسات التي قام بها مالتوس.

وبذلك نلاحظ كيف ان الاهتمام بالظاهرة السكانية قد ساير التطور العلمي والاقتصادي ومنه الاجتماعي للمجتمعات، حيث جاءت هذه الدراسات والاهتمامات لتلبية حاجة هذه المجتمعات للمعلومات السكانية الخاصة بها، أو تلك الخاصة بالمجتمعات الأخرى اتي هي بصدد التعامل معها خاصة في مجال الاقتصاد والتجارة. كما جاءت هذه الدراسات لتلبية حاجة أخرى مرتبط بالرغبة في تحسين الأوضاع الصحية للمجتمع، والذي يتطلب معرفة بأوضاع السكان داخل المجتمع.

3- مجالات اهتمام علم اجتماع السكان:

- ميدان بناء السكان:

 إذ يقوم هؤلاء الباحثون بتحليل ظواهر بناء الأسرة وحجمها، استنادا إلى نتائج الدراسات السوسيولوجي لأنماط الأسرة وتغيرها ويقومون بتحليل ظواهر تفكك الأسرة مثل الطلاق في ضوء نتائج الدراسات السوسيولوجي لتغير بناء الأسرة ووظائفها الاقتصادية والتعليمية والدينية.

ويجرون تحليلا للتكوين الزواجي في الأسرة على ضوء طبيعة التنظيم الاجتماعي للمجتمع ويستخدمون المؤشرات المتباينة على الطبقة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية في تحليل الاختلافات في معدلات الخصوبة كما يوضحون أثر القيم الاجتماعية والمعايير والعادات والتقاليد في تباين هذه المعدلات. كما يحاولون تتبع أثر ظروف التحضر والتصنيع والحراك الاجتماعي وغيرها من الظواهر الاجتماعية على الخصوبة والسلوك الإنجابي.

- ميدان التغير السكاني:

ان اعتقاد الديموغرافيا بأن الشكل الوحيد للتغير السكاني والذي يتمثل في الزيادة والنقصان الذي يطرأ على حجم السكان، جعلهم يهتمون بدراسة التغيرات في معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة والتغيرات في بناء السكان باعتبارها من أهم عوامل التغير السكاني.

 غير أن علم اجتماع السكان في دراسته لظواهر التغير السكاني لا يركز على معدلات الوفاة أو الخصوبة أو الهجرة أو غيرها في حد ذاتها، وإنما يتناول العوامل الاجتماعية التي تحكم معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة. ويهتم كذلك بتحليل النتائج الاجتماعية المترتبة على معدلات الوفيات والخصوبة والهجرة، والمستويات التعليمية وحركات الهجرة وغيرها. ويحاول بلورة نماذج تشتمل على التفاعل بين المتغيرات السكانية والاجتماعية ويعتمد عليها في تفسير نمو السكان وتغيرهم.

4- موضوعات علم اجتماع السكان: يهتم علم اجتماع السكان بعدة مواضيع أهمها:

v  دراسة ما يطرأ على السكان من تغير، وأثر ذلك على حجم وتوزيع وصفات السكان ومدى اختلافهم من مجتمع إلى آخر. فالزيادة السكانية يترتب عليها نتائج اجتماعية مختلفة فمثلا نلاحظ أن كبر حجم السكان وكثافتهم هي السبب الرئيسي في ظهور التخصص وتقسيم العمل.

v  يهتم علم اجتماع السكان بالهجرة ويتبع عوامل الجذب والطرد ويبحث فيما يترتب عليها من نتائج كعدم الاستقرار في المجتمع واضطراب في القيم والمعايير، وسوء التكيف الاجتماعي والثقافي، فضلا عن المشكلات التي تنجم عن قلة الخدمات وعجزها عن الوفاء باحتياجات الأفراد والجماعات.

v  يدرس علم اجتماع السكان الخصائص السكانية مثل تقسيم السكان من حيث السن أو الجنس، فبعض المجتمعات تتصف بارتفاع نسبة صغار السن في الوقت الذي تتصف فيه مجتمعات أخرى بارتفاع نسبة كبار السن.

v  يهتم علم الاجتماع السكاني أيضا بالخصائص المرتبطة بالنوع والتعليم والمهنة والدخل ومعدلات الزواج والطلاق وارتباطها بالخصائص الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية والحالة الزواجية.

v  يقدم علم الاجتماع السكاني الإطار الذي يسهل دراسة المجتمعات محليا كتوزيع السكان بين الريف والحضر. فهو يدفعنا إلى النظر إلى السكان كمركب ديناميكي من الجماعات الصغيرة.

v  يدرس السلالات البشرية، فبعض المجتمعات يختلف مواطنوها في هذا الجانب: ففي الولايات المتحدة الامريكية يجمع مواطنوها بين الأجناس الثلاثة الأبيض والأسود والأصفر، بينما يجمع مواطنو جمهورية جنوب افريقيا بين الجنسين الأبيض والأسود وبذلك فإن علم اجتماع السكان يربط بين السكان والمجتمع.

v  يقوم علم الاجتماع السكاني بتحليل الظواهر السكانية استنادا إلى قضايا علم الاجتماع، ويبحث في التفاعل بين الظواهر السكانية والمتغيرات السسيولوجية باستخدام طرق ومناهج وأدوات البحث العلمي، وذلك بهدف الوصول إلى التعميم.

v  دراسة التوزيع الجغرافي للسكان، ويشمل التعرف على أسباب توزيع السكان في المناطق المختلفة لتوزيعهم بين البادية والحضر والريف وكذلك النتائج المترتبة على هذا التوزيع من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

v  دراسة خصائص السكان مثل معرفة نسبة الذكور ونسبة الاناث في المجتمع وتوزيع السكان حسب الفئات العمرية.

v  دراسة عدد السكان في الحاضر والمستقبل، مثل دراسة أسباب هجرة ونتائجها وكذلك التغيرات التي تطرأ عليهم فيما يتعلق بأعداد المواليد والوفيات.

 

 

 

المحاضرة (04): المفاهيم الأساسية في علم اجتماع السكان

يعتبر السكان أحد الموضوعات العديدة التي تدخل ضمن اختصاصات علم الاجتماع، والتي يوليها المشتغلون به جانبا لا بأس به من اهتماماتهم. واستنادا إلى ذلك يتصور المهتمون بدراسة السكان في علم الاجتماع مجموعة متباينة من الظواهر السكانية تنصرف إليها جهودهم في البحث والدراسة. كما يرتب المشتغلون بعلم الاجتماع والمهتمون بدراسة السكان عدة نتائج توضح ضرورة وأهمية دراسة هذه الظواهر السكانية في المجتمع.

أولا: السكان ميدان للدراسة في علم الاجتماع:

على الرغم من أن دراسة السكان أقدم من علم الاجتماع، إلا أنها ما لبثت أن أصبحت أكثر ارتباطا والتصاقا بعلم الاجتماع عنه بأي علم آخر. ويمكن القول أن النظر إلى السكان باعتبارهم أحد مكونات المجتمع، وواحدا من مجالات اهتمام هذا العلم كان في مقدمة الاعتبارات والعوامل التي جعلت من السكان ميدانا للدراسة في علم الاجتماع، وكان من نتيجة نظرتهم إلى السكان باعتباره أهم عنصر في البناء الاجتماعي، والذي يتوقف عليه وجود مختلف العناصر الأخرى في هذا البناء، وخاصة في تطوير وبلورة هذا الاتجاه النظري.

ثانيا: الظواهر السكانية وأنواعها:

يضع المشتغلون بعلم الاجتماع تصورا للسكان، وما يرتبط به من ظواهر سكانية متنوعة. إذ ينظر بعضهم إلى كل كتلة بشرية تعرف باسم السكان على أنها جسم بشري ينمو ويتحرك، ومن ثم فإنهم يتصورون أن لهذا الجسم بناء، كما أن هذا البناء يطرأ عليه التغير، وينظر البعض الآخر إلى السكان على أنه عنصر في البناء الاجتماعي للمجتمع، كما فرقوا بين عدد من الظواهر السكانية سنحاول توضيح المقصود بها من أهمها:

1- حجم السكان: يهتم حجم السكان بمعرفة عدد السكان القاطنين في بقعة جغرافية محددة في فترة زمنية محددة؛ بهدف التعرف على مدى الموائمة بين عدد السكان من جهة، ومساحة الأرض التي يقطنوها من جهة ثانية، واستشراف العدد الذي سيصلون إليه في المستقبل من جهة ثالثة.

 2- تكوين السكان: يعتبر من أهم المتغيرات في الدراسة السكانية لأنه يغطي كل الخصائص التي يمكن قياسها بالنسبة للأفراد الذين يكونون سكان مجتمع معين. فسكان أي قطر أو منطقة ليسوا مجرد عدده، بل هم مجموع الذكور والإناث ومختلف أفراده في فئات السن المتباينة، ومن مهن وحرف وثقافة أو مستويات تعليمية وزواجيه وريفية وحضرية متعددة ومختلفة.

3- توزيع السكان: يهتم التوزيع السكاني بتوزيع السكان على أساس البيئة الاجتماعية (الحضر والريف، والبدو) أو النشاط الاقتصادي الرئيسي الزراعة، والصناعة، والتجارة، والسياحة، إلخ).

4- الكثافة السكانية: يشير مفهوم الكثافة السكانية إلى العلاقة ما بين السكان ومساحة الأرض التي يقطنها هؤلاء السكان. وتقاس الكثافة السكانية من خلال قسمة عدد السكان على مساحة الأرض، ويعبر عنها بمجموع عدد الأشخاص في الكيلومتر المربع أو الميل المربع.

5- نمو السكان: المقصود بنمو السكان في المجتمع هو اختلاف حجم السكان في هذا المجتمع عبر الفترات الزمنية المتباينة. ويرتبط مفهوم النمو في السكان بمفهومي تضخم السكان وأزمة السكان. وكلها مفاهيم لا تنفصل عن فكرة حركة السكان وتغيرها، فالسكان إما قد يسيروا في اتجاه النمو نتيجة للزيادة في أعدادهم بفعل العوامل المختلفة مثل المواليد والهجرة وإما أن يسيروا في اتجاه عدم النمو نتيجة للنقصان في أعدادهم بفعل عوامل أخرى مثل الوفيات والهجرة أو غيرها.

6- التحول السكاني: هو العملية الخاصة بتحول السكان من حالة تكون فيها الخصوبة والوفيات مرتفعة إلى حالة أخرى تتميز بانخفاض الخصوبة والوفيات.

كما يقصد بالتحول السكاني: التحوّل من حالة سكانية إلى حالة سكانية أخرى، كالتحول من حالة ارتفاع معدلات الخصوبة، إلى حالة تدني معدلات الخصوبة.

7- التغير السكاني يتحكم في حجم السكان ثلاثة عوامل هي (المواليد والوفيات، والهجرة). فحالات الولادة اليومية تزيد من عدد السكان، وحالات الوفاة تنقص عدد السكان، أما الهجرة تنقص عدد السكان في المكان المهاجر منه وتزيد عدد السكان في المكان المهاجر إليه.

الجدير ذكره، الفرق بين معدلي المواليد والوفيات يسمى: "الزيادة الطبيعية". والفرق بين عدد المهاجرين والوافدين يسمى: "صافي الهجرة".

8- التربية السكانية التربية السكانية هي: عملية تربوية تهدف إلى تقديم المعلومات لأفراد المجتمع حول الظواهر والموضوعات السكانية، وتكوين اتجاهات إيجابية تتفق مع الأهداف الوطنية الشاملة؛ كي تساهم في تحسين ظروف المجتمع ومقوماته.

v  مفاهيم أخرى ذات علاقة:

- السكان: هو مجموعة الأفراد وما يتصل بهم من حيث عددهم وتوزيعهم الجغرافي ودرجة كثافتهم وأسلوب تجمعهم أو تفرقهم وتوزيعهم الجغرافي ودرجة كثافتهم وأسلوب تجمعهم أو تفرقهم في الأحياء والمدن والقرى ونوع تكوينهم أي صفات الأساسية الذي يتميزون بها ويعرف بالتركيب الإنساني.

- علم السكان: علم السكان أو الديمغرافيا هي دراسة السكان من حيث الحجم والتركيب والتوزيع وأسباب ونتائج التغيرات تتمثل في اهتمام الإحصاء بدراسة السكان، فهي تدرس الظواهر السكانية دراسة كمية إحصائية، هذا وقد عرف غيار الديمغرافيا بأنها التاريخ الطبيعي والاجتماعي للأجناس البشرية، أو المعرفة الرياضية للسكان وتغيراتهم العامة.

- التركيب: هو استخدام الحجم والتوزيع العمري والجغرافي أو السكاني أو الدين.

- الديناميكية السكانية: هي التغيرات التي تطرأ على السكان في فترة زمنية محددة مثل الزيادة في الولادات الهجرة...

-اللاجئون: يمكن أن تعرف اللاجئ عامة، بأنه ذلك الشخص الذي يترك موطنه الى موطن آخر هربا من ضغط وقع عليه لأي سبب من الأسباب ولم تعد كدولته أي سلطان عليه وأصبح في حماية دولة أخرى أو منظمة عالمية.

ـ -المهاجرين: هم أولئك الأشخاص الذين التزموا بخطة موضوعية لتهجيرهم الى أماكن أخرى ولأي سبب من الأسباب العامة، وليس لهم حرية العودة من جديد أو البقاء في أماكن اقامتهم.

- الضغط السكاني: عرف أنه العلاقة الجدلية بين عدة السكان الموارد المسيرة ويعرف بأنه الصعوبات التي يوجهها العديد من البشر في محاولتهم لكسب العيش لقوت يومهم، وغيرها يوصف به الضغط السكان أنه الحاجة الفعلية إلى السلع المادية وبصفة رئيسية الغذاء والمأوى لضمان البقاء على قيد الحياة.

- التجمعات الإنسانية: يميل الإنسان منذ ظهوره إلى التجمع بأفراد نوعه ولابد أن الميل كان يحدث أولا بطريقة تلقائية وبدون قصد أو وعي وظهرت بذلك أبسط أشكال التجمع وهي تلك التي تميزت لمجرد وجود الناس قريبين من بعض وفي مساحة معينة دون أن يميزهم أي شيء سوى هذا القرب من بعضهم، وحيث لم يكن هذا القرب يرتبط بأي من التنظيم أو التأثير المتبادل أو أي علاقة من نوع أخر قد وقد أطلق اصطلاح مستوى الحشد على مثل هذا النوع من التجمع.

- مقاييس هجرة السكان يقصد المقاييس الهجرة معرفة التغيرات الخارجية الطارئة في عدد السكان والحاصلة من قدوم اناس إلى قطر من الأقطار وتوطينهم فيه أو نزوحهم عنه.

- الإجهاض: "هو إنهاء الحمل قبل أن يصبح الجنين قادرا على أن يحيا حياة مستقلة خارج الرحم.

- الفئة العمرية للخصوبة: تعرف الفئة العمرية للخصوبة: هي الفترة التي تستطيع المرأة الحمل فيها والإنجاب، وتمتد من سن البلوغ حتى سن اليأس، أي انقطاع الطمث.

- تنظيم النسل: هو استخدام الوسائل والأجهزة الطبية بهدف منع الحمل، أو التقليل من احتمالات حدوثه

- وفيات الأطفال الرضع: تشمل وفيات الأطفال الرضع الأطفال الذين ولدوا أحياءً وماتوا قبل إتمام عامهم الأول، وتصنف إلى وفيات مبكرة (تشمل حالات الوفاة في الشهر الأول) وفيات متأخرة (تشمل حالات الوفاة بعد الشهر الأول).

 -وفيات الطفولة المبكرة : تشمل حالات وفاة الأطفال من عمر عام حتى خمسة أعوام، أي تستبعد حالات

الوفاة قبل إتمام عام من عمر الطفل.

دورة الحياة: هي تتابع مراحل الحياة التي يمر فيها الفرد بدءًا بالميلاد انتهاء بالموت.