ماهية الاقتصاد الرقمي
لقد انعكست تطورات تقنیة المعلومات والاتصالات على تغیرات كبیرة في عملیة التنمیة الاقتصاد الرقمي المبني على الاقتصادیة والاجتماعیة أساسیا في نمو ، فكانت عاملا المعلومات المتجسدة بشكل رقمي في الحواسیب ، ضمن قواعد المعرفة ، وان ترمیز المعرفة وتخزینھا رقمیا جاء انطلاقا من توافرھا كمعلومات على عن شكل كتب ومجلات وأوراق عمل ومراجع وفھارس وصور وأفلام ورسومات ،فضلا سھولة نقلھا عبر الشبكات الالكترونیة ، مما یجعلھا بلا ریب أداة مھمة من أدوات التنمیة الاقتصادية.
إن للاقتصاد الرقمي جذور عمیقة تعود إلى عام 1921 في الولایات المتحدة الأمریكیة ، عندما قدّم العالم الاقتصادي فرانك نایت[1] أول دراسة له عن اقتصاد المعلومات.
وفي عام 1954 نشر الاقتصادي مارشال دراسته بعنوان نظریة اقتصادیة للتنظیم والمعلومات ،بید إن العالم ماكلوب تصدر الموقع الریادي بتحلیله لاقتصاد نظام براءات الاختراع، التي وصفھا بأنھا جزء واحد فقط من الاستثمار في التعلیم والبحث والتطویر التقني، ثم جاءت دراسته الثانیة صناعة وتوزیع المعرفة في الولایات المتحدة في عام 1958، لتنسف كل ھیاكل الاقتصادات التقلیدیة في الفضــــاء الرقمي space cyber ، لتتحقق نبوءة العالم الاقتصادي دیریك برایس بأن المعلومات ستحل محل النقود في الاقتصاد الرقمي الذي تغیر شكله ونسیجه بتأثیر التقنیة مع الزمن.
وفي عام 1977 أدخل العالم ستیكلر، المعلومات متغيرا متميزا في الصیاغات التحلیلیة الاقتصادیة، وفي عام 1989 اقترح العالم الاقتصادي كیبرج علم المعلومات التنموي، الذي عرفه بأنه (العلم الذي یبحث في تأثیر المعلومات على التنمیة الاقتصادیة)،وقد ارتكز ھذا العلم على نظریة تفترض أن المعلومات قیمة مضافة Added Value عندما تمتزج بعناصر الإنتاج المادیة والبشریة، مما تضیف إلیھا قیمة عالیة من الكفاءة وزیادة الإنتاج، ومن ثم یقود ذلك إلى تطور الاقتصاد الكلي.