فروع علم الصوتيات:
تعددت تقسيمات العلماء والدارسين لهدا العلم ويمكن اعتماد تقسيمين هامين تقسيم عام ينبني على المجالات الكبرى للصوتيات حيث ان كل فرع منها يعتبر محورا كبيرا وتقسيم اخر ينبي على معايير اكثر تخصصا.
تقسيم( Bertil Malmberg) في كتابه الصوتيات (La phonétique générale) حيث قسم الصوتيات الى فروع اربعة:
- الصوتيات العامة (La phonétique générale)
تدرس الظواهر السمعية لدى الانسان ووظائف الة النطق اي كيف يتم انتاج الصوت اللغوي والمراحل التي يمر بهاو الاعضاء التي تتدخل في تحقيقه وبعبارة اخرى هي العلم الدي يشمل الجانب السمعي والفزيائي والنطقي الدي سيتضح في التقسيم الثاني.
- الصوتيات الوصفية (phonétique descriptive
وتدرس الخصائص والمميزات الصوتية للسان (لغة ما) او اللهجات اي انها تهتم بخصائص لسان اولهجة معينة لان الاختلاف بين لغة ولغة ما اخرى متفرعة عنها وارد سواء من حيث المخارج او الصفات وهدا لضبط اللغة المعيارية.
- الصوتيات التاريخية /التطورية: phonétique historique
وتدرس الصوتيات الطارئة على لسان ما، وقد تتبع العلماء مراحل بعض اللغات فوجدو ان اللغات تتغير من حيث طريقة النطق ودلك انطلاقا من الاوصاف التي حددها العلماء في مرحلة ما، وكدلك من حيث المخارج فالضاد والقاف والطاء اصابها التطور حتى صارت الى النطق الحديث الشائع بين قرائنا الان فقد انتقل مخرج الضاد الى الدال واصبحناالان لا نفرق بين الدال والضاد الا في الاطباق. فهدا التطور تاريخي يصيب اصوات اللغة ودور الصوتيات التاريخية هو تتتبع مراحل التغيير واسباب دلك وكدلكل نتائج دلك.
- الصوتيات المعيارية: phonétique prescriptive
علم يهتم بوضع مجموعة من القواعد التي تحدد النطق الجيد للحروف اد لا يكفي ان يعتمد المتكلم على ما يكسبه من محيطه في نطق الحروف، خاصة في اللغة المعيارية التي لا تستعمل في كل المواقف وانما في مقامات معينة وتعرف بلغة المواقف والمحافل وكدلك اللغة العربية الفصحى فنطق حروفها يختلف في الاصل عن نطق الحروف في اللهجات وتحتاج الى تدريبات حتى يتم ويتحقق النطق الصحيح، ونلحظ دلك جليا في الدراسات علماء التجويد اد يهتمون بهدا الجانب كثيرا.
التقسيم الثاني ويعتمد على تقسيم اكثر تخصصا :
- الصوتيات النطقية: phonétique articulatoire
وهي التي تدرس نشاط المتكلم بالنظر الى اعضاء النطق وما يعرض لها من حركات فيعين هده االاعضاء ويحدد وظائفها، ودور كل واحد منها في عملية النطق، منتهيا بدلك الى تحليل ميكانيكية اصدار الاصوات من جانب المتكلم.
ان الصوتيات النطقية علم قريب للملاحظة والتجربة الداتية ولهدا استطاع علماء الصوتيون الاوئل ان يصلوا في دراستهم الى انتاج مهمة حول حقيقة الصوت اللغوي اد يقوم بتحديد مخارج الاصوات اللغوية وطرق اخراجها ودراسة الجهاز الصوتي عند الانسان والعضلات التي تتحكم في اعضاء النطق، ولهدا نجد ان له علاقة بعلم وظائف الاعضاء[1][1] (physiologie) وعلم التشريح (anatomie).
الصوتيات السمعية : phonétique auditive
يهتم بالفترة التي تقع مند وصول الموجات الصوتية الى الادن حتى يدركها الدماغ، فالأذن هي مركز العملية السمعية ولذلك تعرف الصوتيات السمعية بأنها العلم الذي يهتم بالسمع وبانسجام اصوات اللغة وهي تستند في دلك الى فزيولوجية السمع بالإضافة الى علم النفس الحسي والتجريبي، والى الادراك الذي له دور مهم في العملية على اعتبار ان الصوت الذي يستقبله المستمع ينقل اشارات وتنبيهات تواصلية تلتقط بالإذن وتحلل في المخ.
الصوتيات الفيزيائية: phonétique acoustique
يعنى بدراسة الخصائص الفيزيائية للوحدات الصوتية التي تنتج عن حركة اعضاء النطق كما يهتم بشكل الرنين الصوتي ودرجته، هده الخصائص الفزيائية تحدد الفوارق الدقيقة بين الحروف المتشابهة مثل علو الصوت والشدة والتواتر وبهده المعايير تصنف الحروف بحسب الصفات فهو بدلك يعتمد في دراسته على الدبدبات الصوتية الناتجة عن تكلم الانسان وانتقال الاصوات من المتكلم الى السامع.