ماهية المعرفة وأنواعها
الفرق بين العلم والمعرفة
تتضح الفروق في النقاط الآتية

مفهوم العلم
1/ مفهوم العلم: توجد تعريفات كثيرة للعلم، وكل تعريف ينطلق من الرؤيا الخاصة التي ينظر بها إلى هذا النشاط الإنساني الذي ارتبط بتطور البشرية التي انتقلت انتقالات كبيرة نتيجة توظيفها ثمار العلم ونتائجه.
ويعرف قاموس وبستر الجديد العلم بأنه: المعرفة المنسقة التي تنشأ عن الملاحظة والدراسة والتجريب والتي تتم بفرض تحديد طبيعة وأسس ما تم دراسته.
يربط هذا التعريف بين العلم والمعرفة التي تنشأ عن التقصي والتجريب وسبر ظواهر ما في مجال ما من مجالات الحياة والحصول على المعلومات اللازمة التي يمكن أن تؤدي للمعرفة.
أما قاموس إكسفورد فيعرف العلم بأنه الإدراك الذي يتحصل بواسطة الدراسة التي لها علاقة بنوع من أنواع المعرفة
وينظر هذا التعريف نظرة أخرى إلى العلم يربط فيها بين العلم والإدراك الذي يتأتى عن طريق الدراسة والبحث في مجال ما من مجالات المعرفة.
و هناك من ينظر للعلم على أنه العمل أو النشاط الذي يحصل به الإنسان على نوع معين من المعرفة حول ظاهرة ما من الظواهر الحياة المختلفة عن طريق ملاحظات مضبوطة وتفسيرات نظرية وإجمالا العلم هو معرفة منظمة ومرتبطة في نظام عام واحد.
فالعلم يبحث عن معرفة كاملة بذلك الجمع من مجالات الحياة المرتبطة فيما بينها والتي تعمل مع بعضها البعض وتتفاعل مؤدية إلى صور شتى، فالعلم يتشكل بإطار من الحقائق، مكونا وحدة متماسكة إلا أن المجموع الكلي للمعرفة الإنسانية قد زاد نموه اليوم إلى مدى بعيد يجعل من العسير على عقل فرد واحد فهمها بأجمعها، حتى بعد ما صنفت في نظام واحد، ويقسم العلم لأغراض الدراسة إلى فروع من أجل الوصول إلى أهداف كل بحث.
مفهوم المعرفة
المعرفة هي نظام شامل وعام بكل ما يحيط بالإنسان من أحكام وتصورات ومفاهيم ومعتقدات في مختلف مجالات النشاط الإنساني.
وتعرف أيضا بأنها ذلك الرصيد الهائل من المعارف والعلوم والمعلومات التي اكتسبها الإنسان خلال مسيرته الطويلة بحواسه وفكره وعقله، وعليه تشمل المعرفة مجموعة المعارف الروحية، والاقتصادية، السياسية، الثقافية والعلمية في الوقت نفسه.
أنواع المعرفة
المعرفة الحسية: وهي التي يحصل عليها الإنسان عن طريق حواسه، وهذا النوع من المعرفة يقتصر على مجرد ملاحظة بسيطة تقف عند مستوى الإدراك الحسي العادي دون أن تتجه إلى إيجاد الصلات أو إدراك العلاقات القائمة بين الظواهر.
المعرفة الفلسفية التأملية: وهذا عندما ينتقل تفكير الإنسان من مرحلة الإحساس إلى التأمل في الأسباب البعيدة ما وراء الطبيعة، والموضوعات المعقدة كالبحث عن الموت والحياة، وصفات الخالق ووجوده، وهذا النوع من المعرفة يتحصل عليه الإنسان بواسطة استعمال فكره لا حواسه، حيث يستخدم أساليب التفكير والتأمل الفلسفي لمعرفة الأسباب والحتميات البعيدة الظواهر، مما يتعذر حسمه بالتجربة.
المعرفة الحسية: وهي التي يحصل عليها الإنسان عن طريق حواسه، وهذا النوع من المعرفة يقتصر على مجرد ملاحظة بسيطة تقف عند مستوى الإدراك الحسي العادي دون أن تتجه إلى إيجاد الصلات أو إدراك العلاقات القائمة بين الظواهر.
المعرفة العلمية: إذا استطاع الإنسان عن طريق الملاحظة والفرضية والتجربة التوصل إلى تفسير الظاهرة بصورة علمية، وأن يكرر التجربة عدة مرات ليتوصل إلى نفس النتيجة، فأن المعرفة في هذه الحالة هي معرفة علمية التي تقوم أساسا على الأسلوب الاستقرائي والذي يعتمد على الملاحظة المنظمة للظواهر وفرض الفروض وإجراء التجارب وجمع البيانات وتحليلها، للتأكد من صحة الفروض أو عدم صحتها.
تنطلق المعرفة العلمية من أطر علمية هي في جوهرها حصيلة نتائج سابقة، تزعم أنها فوق الالتباس والتشكيك والنقد والنقض، لكنها في في حقيقتها تمتلك أو تتمتع باستقلال نسبي، وتحتمل الخطا مثلما تحتمل الصواب[1]