أنواع البحوث الاعلامية
تصنف البحوث الإعلامية في مجال الاتصال الجماهيري إلى بحوث الصحافة، بحوث الإذاعة والتلفزيون، وبحوث العلاقات العامة، وبحوث الإعلان والتسويق، بحوث الرأي العام، بحوث الانترنت والإعلام الجديد، وغيرها من المجالات الأخرى
أنواع البحوث الإعلامية وفق جهة البحث
البحوث المؤسسية: وهي بحوث متخصصة في المؤسسات الإعلامية المختلفة مثل بحوث اتحاد الإذاعة والتلفزيون، المجلس الأعلى للصحافة، بحوث العلاقات العامة بالشركات والهيئات، بحوث الرأي العام، بهدف تطوير أعمالها ومعالجة المشاكل والاختناقات التي تعترض سبل عملها، فهي أقرب ما يكون إلى البحوث التّطبيقية.
البحوث الأكاديمية: وهي بحوث يتم تنفيذها في الجامعات والمعاهد العلمية من أجل الحصول على درجة علمية كالماجيستير والدكتوراه، فضلا عن البحوث التّدريبية للطلبة في المراحل الدراسة الجامعية الأولية.
أنواع البحوث وفق الهدف العام لإجراء البحث
البحوث التاريخية: هي بحوث تصف الوضع الحالي للظاهرة، وتتجاوز وصف التغيرات التي حدثت فيها خلال فترة زمنية معينة نتيجة لمرور الزمن، وتهتم بجمع المعلومات وتحليلها اعتمادا على مهارة الباحث في التركيز على كل ما له علاقة بهدف دراسته، والابتعاد عن الإسهاب والتكرار غير المبرر، ويتصف الباحث في هذه البحوث بحرصه على التحقق من مصداقية مصادر تلك المعلومات التي يستفيد منها، وتنقسم مصادر البحوث التاريخية إلى قسمين هما:
المصادر الرئيسة: وهي الوثائق والمطبوعات أو المخطوطات التي تحمل المعلومات الأولية، وكذلك الأشخاص الذين شهدوا الحدث عن قرب.
المصادر الثانوية: وهي المنشورات التي تؤدي دورا وسيطا في نقل المعلومات عن غيرها من الوقائع، أو المطبوعات، أو المخطوطات، أو الأفراد، كما أنها تشمل الأفراد الوسطاء الذين عاشروا الذين شهدوا الحدث عن قرب.
البحوث الاستكشافية أو الاستطلاعية: هي دراسات مبدئية تركز على اكتشاف الظواهر المختلفة، وإلقاء المزيد من الضوء عليها بهدف تكوين أو تحديد مشكلة معينة بدقة قبل دراستها، ويمثل هذا النوع من الدراسات الخطوة الإرتيادية الأولى في عملية البحث العلمي حيث يستهدف تحديد المشكلات العلمية بدقة قبل البدء بدراستها دراسة دقيقة متعمقة، أو وضع الفروض حول مشكلة محددة.
بحيث توضع موضع البحث والتجربة في البحوث اللاحقة، بمعنى أن الباحث غير مطالب في هذه المرحلة باختبار صحة الفروض، وإنما يستهدف الحصول على نتائج كشفية تزيد من استبصاره ببعض الفروض المتصلة بالظاهرة التي يقوم بدراستها، من أجل التعرف على مدى إمكانية إجراء دراسة أكثر عمقا على ذلك الموضوع أم لا، وهو ما يتيح للباحث تطوير مناهج يتم استخدامه في ما بعد.
ومن خصائص هذا النوع من الأبحاث أنه ضعيف في بنائه، لأنه يؤسس على معلومات سابقة تكون القاعدة المطلوبة لأي بحث، لذا سيمكن للباحث من خلال المعلومات التي يحصل عليها – التعمق في البحث بصورة جيدة كمحاولة معرفة العلاقة بين المتغيرات، بل إن المقصود منها جمع معلومات أولية قد تسهم في إعادة صياغة المشكلة البحثية، وفروضها، وهذا ما يفسر لجوء الباحثين في البحوث الاستكشافية غالبا إلى استخدام الأسئلة المفتوحة، وذلك لكي يتم الحصول على أكبر قدر من المعلومات التي تعين تعزيز عنصر الصدق، وهذا يعني بأن هذا النوع من الدراسات لا يخضع إلى تطبيق الإحصاء الاستنتاجي الذي يقوم على اختبار الفرضيات
وظائف البحوث الاستطلاعية أو الاستكشافية:
زيادة إدراك الباحث للمشكلة التي يتصدى دراستها، وأهم المتغيرات المؤثرة فيها واكتشاف العلاقات بين تلك المتغيرات، وتحديد أولويات البحث بالنسبة للبحوث المستقبلية.
زيادة تعرف الباحث على الظاهرة التي يرغب في دراستها في المستقبل دراسة دقيقة متعمقة أو تعريفه بالمجال الذي تجري فيه الدراسة.
تساهم في تحديد مشكلة البحث وصياغتها صياغة علمية دقيقة تساعد الباحث على التخطيط لدراستها دراسة عميقة متكاملة.
التعرف على الفروض التي يمكن إخضاعها للبحث العلمي الدقيق، ومحاولة التثبت من صحتها أو خطأها في بحوث تالية.
تحديد مجموعة الموضوعات والمشكلات البحثية التي يراها المتخصصون جديرة بالبحث العلمي في مجال معين.
توضيح المفاهيم المتعلقة بالمشكلة أو الظاهرة موضوع الدراسة.
تحديد أولويات دراسات وبحوث الإعلام في المستقبل.
البحوث الوصفية
هي تلك البحوث التي تقوم بوصف طبيعة وسمات مجتمع ما أو جماعة أو فرد وتكرار حدوث الظواهر المختلفة، وتعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها، تصل عن طريق ذلك إلى إصدار تعميمات بشأن الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها، وتتفاوت درجة الوصف المطلوبة من دراسة لأخرى وفقا للهدف الدراسة وتساؤلاتها، فالباحث الذي يستخدم المنهج الكمي مثلا لمجرد تحديد حجم جمهور إحدى القنوات الفضائية لا يحتاج سوى معرفة نسبة شريحة هذا الجمهور من العدد الإجمالي، وهذه مهمة يسيرة مقارنة بباحث آخر يريد أن يعطي صفا لخصائص هذا الجمهور بالتفصيل، وأن يوفر ملفا شاملا وفقا لمتغيرات محددة كالسن، والعمر، والحالة الاجتماعية، والبرامج المفضلة...
ويمكن تقسيم البحوث الوصفية إلى بحوث تستهدف وصف خصائص بعض الجماعات بصفة عامة، وفقا للخصائص الديموغرافية، وبحوث تستهدف التعرف على الأوصاف الدقيقة للظاهرة أو لمجموعة الظواهر التي يقوم الباحث بدراستها، من حيث ماهيتها أو طبيعتها أو وضعها الحالي والعلاقات بينها، وبحوث تستهدف التنبؤ بأحداث أو اتجاهات معينة، وبحوث تستهدف اختبار أو اكتشاف العلاقات بين المتغيرات المختلفة.
أهداف البحوث الوصفية:
تسعى البحوث الوصفية إلى تحقيق أهداف عديدة يمكن تلخيصها في نقاط الآتية:
وصف الظواهر والتعرف على عناصرها ومكوناتها عن طريق جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها بما يتيح تقديم صورة دقيقة موضوعية عن الظاهرة قيد البحث.
تشخيص الظاهرة بمعرفة العلاقات القائمة بينها وبين المتغيرات أو العوامل التي ترتبط بها.
دراسة نماذج ومراحل التطور أو التغير اللذين سادا الظاهرة عبر فترة زمنية محددة حسب مجال البحث والأغراض التي يحققها.
البحوث التجريبية: تهدف لاختبار مدى اختلاف مجموعة من الأفراد للمارسة معينة أو فكرة، ويمكن اختبار هذه الفكرة بإجراء بحث تجريبي، حيث يتم تقسيم المبحوثين إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، وتكمن قوة البحوث التجريبية في قوة الباحث على التحكم بصورة دقيقة في موضوع بحثه بما في ذلك تسليط العامل المستقل الذي يفترض أنه السبب على العامل التابع.
وتستخدم البحوث التجريبية إجراءات كمية يختبر فيها الباحث مدى اختلاف النتائج بين المشاركين أفراد العينة، إذ يسمح للمجموعة التجريبية عادة بالقيام بعمل معين لا تقوم به المجموعة الضابطة، ثم يقيس درجة القيم، ثم يقارن بين نتائج كل من المجموعتين ليرى الباحث هل اختلفت النتائج بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
البحوث السببية: هي بحوث كمية تقيس العلاقة بين المتغيرات أو الفروض، ويلجأ الباحث إلى هذا النوع من البحوث لكي يصل إلى معرفة كيفية حدوث الظاهرة وأسبابها، والباحث في مجال بحوث اختبار العلاقات السببية لبحثه والقيام بالإجراءات البحثية المتصلة باختبار مدى صحة هذه الفروض والانتهاء إلى نتائج عن العلاقات السببية بين متغيرات محددة لغرض تعميمها.
يصنف أحد الباحثين البحوث الإعلامية إلى أربع مستويات، على النحو الآتي:
البحوث التفسيرية: وتتضمن البحوث الاستكشافية والبحوث التاريخية
البحوث التحليلية: وهي البحوث التي تعتمد في منهجها على تحليل المحتوى أو المضمون كأسلوب للبحث وكأداة رئيسية لجمع المعلومات والبيانات في ذات الوقت.
بحوث الدور أو الوظيفة: وهي البحوث التي تجمع بين تحليل المضمون كخطوة إجرائية لازمة لمعرفة طبيعة الدور، قبل إجراء المسوح الميدانية لتحديد حجم الدور ثم الشق الثاني أي الدراسة الميدانية مستندا إلى دراسات تحليلية سابقة حديثة بحيث يكون المحتوى الخاضع للدراسة الميدانية لا يزال في أذهان مفردات العينة المختارة للدراسة الميدانية، أي أن بحوث الدور تجمع بين تحليل المضمون وبين المسوح الميدانية.