1-تمهيد:

نظرا للأخطاء المنهجية التي يقع فيها معظم طلبة السنة الثانية ل.م.د فضلت أن أقترح عليهم بعض تقنيات البحث العلمي بغية الحد من تكرار هذه الأخطاء من جهة ومساعدة الباحث على منح بحثه طابعا أكاديميا وعلميا معترفا به.

2- تقنيات الإقتباس:

يكون الإقتباس على شكلين، اقتباس حرفي للنصوص كما وردت في مصادرها دون إحداث أي تغيير فيها، واقتباس لمعنى النصوص، ولكن عم الحذر من عدم تحريفه ووضع رقم الإحالة في نهاية الفكرة المقتبسة. للإقتباس الحرفي شروط هي كالآتي:

- ينبغي على الباحث أن ينقل النص المقتبس كما ورد في مصدره الأصلي (إن كانت فيه أخطاء)، وبكل علامات الوقف والترقيم الواردة فيه.

- عندما يصادف الباحث في النص المقتبس خطأ، ينبغي عليه أن ينقل الكلمة أو الكلمات كما وردت بخطئها، ثم يلحقها مباشرة بإحدى العبارات التالية موضوعة بين معقوفين وهي: [كذا]، أو[كما وردت]، أو[كذا بالأصل]، أو[مقتبس حرفيا].

- يستحسن أن يستعمل عبارة واحدة من هذه العبارات خلال كل بحث.

- قد يحمل النص المقتبس كلمات أو عبارات يرى الباحث أن لا جدوى من الإحتفاظ بها في النص، وفي هذه الحالة يمكن حذفها، ولكن بشرط أن يشير إلى ذلك بوضع مكان الكلمات أو العبارات المحذوفة ثلاثة نقاط متتالية، يمكن أن تكون بين قوسين أو دونهما. مثلا: (...) أو ... .

- كثيرا ما يجد الباحث نفسه، عندما يكون أمام نص يريد اقتباسه، مضطرا إلى إضافة عبارة أو كلمة توضيحية، وفي هذه الحالة يتعين عليه أن يشير إلى ذلك بوضع العبارة أو الكلمة بين معقوفين [  ].

- ينبغي أن يكون النص المقتبس موضوعا بين مزدوجتين " " ويوضع ترقيم الإحالة في نهاية الغقتباس بهذه الكيفية "........"(1)

- يستحسن أن يكون متن البحث غير مثقل بالاقتباسات ولذا يجب على الباحث أن لا يكثر منها.

- عندما يستشهد الباحث بآيات قرآنية، ينبغي أن يضعها بين قوسين مزهرتين.

3- كيفية تكوين الهوامش:

- يستحسن أن تكون الهوامش في أسفل الصفحة مكتوبة بحروف مختلفة عن تلك التي كتب بها المتن، مثلا إذا كان مقياس الحروف التي كتب بها المتن 16، فإنه يستحسن أن تكون الهوامش مكتوبة بحروف من مقياس أقل من 14، ولتكن 12أو 10.

- يكون الهامش مفصولا عن المتن بخط عريض، من الأفضل أن يغطي ثلث سطر المتن، ويكون مخطوطا من اليمين إلى اليسار مهما كانت لغة المصدر.

- يُربط المتن بالهامش بوضع رقم في نهاية كل اقتباس سواء كان حرفيا أو اقتباسا للمعنى فقط، ويكرر الرقم نفسه في الهامش بوضعه بين قوسين، مثلا (1) ثم تليه معلومات المصدر أو المرجع المقتبس منه.

- يستحسن أن تكون أرقام الهامش متسلسلة في نهاية كل صفحة من صفحات البحث.

- عندما يجد الباحث نفسه مضطرا إل نقل أفكار، يرى أنها قد أثقلت البحث إذا وردت في المتن، يستحسن أن يستعمل إشارات مختلفة عن تلك التي يستعملها فيما يتعلق بالإحالة إلى المصدر والمرجع. والنجمة * هي الإشارة الاكثر استعمالا.

- عندما يضيق هامش الصفحة عن استيعاب الشروحات المتعلقة بمتن الصفحة، فإنه يستحسن وضع علامة = في نهايةآخر السطر، ثم تكرر = في بداية هامش الصفحة الموالية ويُستكمل الشرح. 

4-تقنيات تدوين بيانات المصادر والمراجع:  

هناك العديد من تقنيات البحث العلمي لذلك على الباحث مراعاتها بكل دقة وصرامة من بينها ما يلي ذكره:

أ- تدوين بيانات الوثائق في الهامش لأول مرة:

. بيانات الكتب باللغة العربية:

عندما يكون المصدر أو المرجع كتابا، فإنه يتعين على الباحث استعمال التقنيات التالية في تدوين بياناته في الهامش.

- أن يبدأ بوضع رقم الإحالة في الهامش، ثم شرطة بهذا الشكل: (1)-...

- أن يكتب بعدها إسم ثم لقب مؤلف الكتاب، ويستحسن أن يكون بخط غليظ وغير مسبوق بأي لقب علمي أو وظيفة، مثل الدكتور، البروفيسور أو غبره من الألقاب، ويتبعه مباشرة بفاصلة. مثلا: (1)- باروخ سبينوزا، ...

- أن يكتب عنوان الكتاب بخط عادي ويضع تهته خطا ويتبعه بفاصلة. مثلا: (1)- باروخ سبينوزا، رسالة في اللاهوت والسياسة، ...

- أن يكتب اسم المترجم بعد الفاصلة وكلمة ترجمة إذا كان الكتاب مترجما، ثم إضافة إسم المقدم إذا كان فيه مقدما. مثلا: (1)- باروخ سبينوزا، رسالة في اللاهوت والسياسة، ترجمة وتقديم د. حسن حنفي، ...

- أن يكتب اسم مراجع الكتاب بعد المترجم والمقدم، إذا كان شخصا آخرا. مثلا: (1)- باروخ سبينوزا، رسالة في اللاهوت والسياسة، ترجمة وتقديم د. حسن حنفي ومراجعة د. فؤاد زكريا، ...

- أن يفتح قوسا مباشرة بعد كتابة العنوان إذا لم يكن للكتاب مترجم ومراجع ومقدم، وإلا عليه أن يفتحه بعد ذكر أسماء كل هؤلاء. مثلا:

* الحالة الأولى: (1)- زكي نجيب محمود، موقف من الميتافيزيقا (...

* الحالة الثانية: (1)- باروخ سبينوزا، رسالة في اللاهوت والسياسة، ترجمة وتقديم د. حسن حنفي ومراجعة د. فؤاد زكريا، (...

- أن يكتب رقم الطبعة بعد القوس المفتوح إذا كان موجودا. مثلا: ط2 (اختصارا لكلمة الطبعة) ثم يتبعه بفاصلة منقوطة ؛ ثم مكان النشر ويتبعه بنقطتين رأسيتين: ويكتب بعدهما اسم دار النشر ويتبعه بفاصلة وبعدها تاريخ المشر. وفي حالة عدم وجود التاريخ؛ يكتب عبارة دون تاريخ ويغلق القوس. مثلا:

* الحالة الأولى: (في حالة وجود تاريخ النشر)

(1)- لوي ألتوسير، منتسكيو، السياسة والتاريخ، ترجمة نادر ذكرى (ط1؛ بيروت: دار التنوير، 1981)، ...

* الحالة الثانية: (في حالة عدم وجود تاريخ النشر)

(1)- أ.ج.إيفانز، هيرودوت، ترجمة أمين سلامة ومراجعة كمال الملاخ (مصر: الدار القومية للطباعة والنشر، دون تاريخ)، ...

- أن يكتب رقم جزء الكتاب ج (اختصارا لكلمة جزء) بعد فاصلة إذا كان للكتاب أجزاء. مثلا: (1)- بول هازار، الفكر الأوروبي في القرن الثامن عشر من منتيسكيو إلى ليسنج، ترجمة محمد غالب ومراجعة إبراهيم بيومي مذكور (القاهرة: مطبعة لجنة التأليف، 1957)، ج1، ...

- آخر ما يكتب في النهاية بعد الجزء هو رقم الصفحة وذلك بعد كتابة حرف ص (اختصارا لكلمة صفحة).

ب- ملاحظة رقم 1: إذا كان الاقتباس من الصفحة الأولى والصفحة التي تليها مباشرة، يتعين على الباحث ذكر رقم الصفحة الأولى ثم فاصلة ويتبعها برقم الصفحة الموالية. مثلا: ص 15، 16. وباللغة الأجنبية يكون بهذا الشكل pp. 15,16. (pp. هي اختصار لعبارة plusieurs pages). أما إذا كان الاقتباس من أكثر من صفحتين متتاليتين، فإنه يتعين على الباحث حصر هذا الاقتباس في الهامش بين رقم الصفحة الأولى ورقم الصفحة الأخيرة ويفصل بينهما بشرطة. مثلا: ص 15-22 وبالغة الأجنبية pp. 19-27 .        

ج- بيانات الكتب بالغة الأجنبية:

عندما يستعين الباحث بكتب غير مترجمة إلى اللغة العربية، ينبغي عليه تدوين بياناتها باللغة المكتوبة بها، وعليه أن يتبع التقنية التالية:

- باللغة الفرنسية: مثلا:

 Baruch Spinoza, L’éthique, trad. Rolland Caillois (France : Gallimard, 1970), p. 33.

- باللغة الإنجليزية: مثلا:

 (1)-  Zoltan Haraszki, John Adams and the Prophets of Progress (Cambridge : Harvard University Press, 1952), p.66. 

Modifié le: Saturday 17 February 2024, 17:51