عادة ما يستخدم الباحثون  عدة تسميات  في الإشارة للاتصال العمومي كالاتصال  الإجتماعي، الاتصال الحكومي، الاتصال السياسي، في حين يفرد بعض الباحثين  أنه الاتصال الذي تمارسه المؤسسات الحكومية  ذات البعد الوطني والمركزي  أو تلك المنتشرة عبر أقاليم الوطن  من خلال أجهزة  ومؤسسات الجماعات  المحلية اللامنركزية، وهو اتصال  يهدف لنقل  وتقاسم المعلومات ذات المنفعة العامة  وكذا الحفاظ على الراوبط الإجتماعية  وتتولى المؤسسات العمومية الإشراف عليه، وهو اتصال  مرتبط بمنطقة  أو مؤسسة من مؤسسات القطاع العام  يلعب دورا اساسيا  في المجتمع  في تجسيد روح وثقافة المواطنة  في النقاش الديمقراطي  وفي إستخدام المصالح العمومية .

 ويساهم  في التعريف  بالعمل الذي تقوم به السلطات العمومية  الوطنية أو المحلية  ومن حيث الجمهور المستهدف  فهو يتوجه للسكان والمواطنين  والمستخدمين،  ومن حيث الهدف  يسعى إلى إعلام ومشاركة المواطنين  في الحياة السياسية والحركة التنموية  والإقتصادية والإجتماعية  وتقريب مصالح الخدمة العمومية  وخلق النشاط والدينامكية في إطار التنمية المحلية ن ومرافقة المشاريع وغستمالة  المواطنين للنقاش العام  والتعريف بالشؤون والقضايا ذات المصلحة العامة والتشجيع على السلوكيات المسؤولة  والمساهمة في الحفاظ وتنمية الهوية " ص ص 122-123

    كثيرا ما يشار إلى الاتصال العمومي على انه تبادل للمعلومات،فالاتصال لا يعني الإعلام والاستعلام فقط وإنما يعني الإقناع،أي تغيير آراء و سلوك الآخرين.وكثيرا ما يستعمل كمرادف للاتصال الاجتماعي،فالاتصال يصبح اجتماعيا عندما يبحث عن تغيير أو تعديل لصالح المجتمع برمته،فالاتصال العمومي(الاجتماعي) هو علم نقل الأفكار الجديدة من طرف إلى طرف ثاني،وانه الركيزة الأولى للسلطة التي تستعمله من اجل تطوير المعارف ودفع الوعي الاجتماعي عن طريق  المنظمات العمومية أو الجمعيات التي تخدم المجتمع بصفة عامة.(بوخبزة،73،2007)

ويعرف على أنه " مجموعة من الظواهر  الخاصة بإنتاج  ومعالجة ونشر  المعلومات  التي تعكس ردود الفعل ،  وخلق وتوجيه  المناقشات  حول الرهانات العامة ، والاتصال العمومي  ليس فقط نشاط اتصالي خاص بممارسات وسائل الإعلام ، إنما هو قضية خاصة  بجميع الفاعلين "مؤسسات ، شركات ، الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني،  والمجموعات الناشطة في المجال العام "

وهو مجموعة من الرسائل  الاتصالية المنقولة  عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة  الموجهة للعلاقات التي تربط المؤسسات الحكومات وبين الأفراد الذين يعتبرون كمواطنين ، ولا يشمل هذا الاتصال  قضايا الشؤون العامة فقط  والحياة السياسية  بشكل عام  بل يشمل  المشاكل التي تواجه المجتمع  وتخضع للنقاش العام ، وتستنهض الرأي العام  داخل الدولة ، والإدارات العمومية  حول مواضيع "الاقتصاد، العدالة، التعليم، الصحة ، البيئة، ...وما إلى ذلك"(Demers,2008,201)

أما عن بعض المبادرات كميثاق الاتصال العمومي فيعتبر الاتصال العمومي وفقا لما جاء في المادة رقم2"  أنه الاتصال الذي يسجل في إطار  برامج إعلام الخدمات العامة ، حيث يحترم  القواعد السارية  سواء الأخلاقية  أو القانونية ، بحيث يجب أن يمارس  خارج ممارسات الدعاية وتزوير الحقائق  من خلال احترام الشفافية  في الإعلام  حول المعلومات  المتاحة سواء بالنسبة لصانعي السياسات أو المستخدمين ".

أما المادة رقم6 فهي تشير لأهمية الاتصال العمومي  حيث يعتبر  أداة إستراتيجية  في الوساطة  بين فاعلي  الحكم والمؤسسات والإدارات ، نحو تأسيس وتعزيز وتقوية الروابط الاجتماعية بين مختلف المساهمين في المجال العام ((ANCP,2009,1

 والاتصال العمومي قبل  كل شيء  هو توزيع  المعلومات النافعة  للجمهور  والهامة  من المعطيات  المشتركة  للجمهور من  أجل  ممارسات أفضل  في الحياة الجماعية للمواطن وتعزيز  الروابط الاجتماعية ، فرهان الاتصال العمومي  هو  إعطاء معنى  للفعل العام لتحقيق المنفعة  العامة  للمواطن.

الفاعلين الأساسيين للاتصال العمومي هم: مختلف خدمات الاتصال في الدولة، الجماعات المحلية  غير المركزية  وخدماتها الاتصالية مع المواطن، المؤسسات العمومية،...الهدف الأساسي لمختلف هؤلاء الفاعلين  هو جعل الجمهور على علم بكل القرارات المتخذة (gecil,Thomas,2007,3)