الزّحافات والعلل
الزّحـــــــــــــــــــــــــــــــافات
الزّحاف: تغيير يلحق ثواني الأسباب فقط، سواء كان السّبب ثقيلا أم خفيفا، وهو خاصّ بالحشو، ويدخل على الحرف الثّاني والرّابع والخامس والسّابع، وهو نوعان:
1-الزّحاف المفرد:
وهو الّذي يدخل على سبب واحد في التّفعيلة، وهو ثمانية أقسام:
أخي خذ ورقة طويلة قد علّق عليها كلام.
-الإضمار[1]: وهو إسكان ثاني الجزء، ويدخل على: متفاعلن، فتصير: متْفاعلن (مستفعلن).
-الخبن[2]: وهو حذف الثّاني السّاكن، ويدخل على: مستفعلن، فتصير متفْعلن (مفاعلن)، ومستفع لن فتصير متفع لن (مفاع لن)، وفاعلن فتصير فعلن، وفاعلاتن فتصير فعلاتن، ومفعولات فتصير معولات(فعولات).
-الوقص[3]: هو حذف الثّاني المتحرّك، ويدخل على متفاعلن، فتصير مفاعلن.
-الطّيّ[4]: حذف الرّابع السّاكن، ويدخل على مستفعلن، فتصير مستعلن (مفتعلن)، ومفعولات، فتصير مفعلات(فاعلات).
-القبض[5]: هو حذف الخامس السّاكن، ويدخل على فعولن، فتصير فعول، وعلى مفاعيلن، فتصير مفاعلن.
-العصب[6]: هو إسكان الخامس المتحرّك، ويدخل على مفاعلتن، فتصير مفاعلْتن (مفاعيلن).
-العقل[7]: هو حذف الخامس المتحرّك، ويدخل على مفاعلتن، فتصير مفاعلن.
-الكفّ[8]: هو حذف السّابع السّاكن، ويدخل على مفاعيلن، فتصير مفاعيل، وفاعلاتن، فتصير فاعلات، وفاع لاتن فتصير فاع لات، ومستفع لن، فتصير مستفع ل.
2-الزّحاف المركّب:
ويُسمّى كذلك الزّحاف المزدوِج، وهو دخول زحافين على تفعيلة واحدة، وهو أربعة أنواع:
وطيّك بعد الخبن خبل وبعد أن تقـــــــدّم إضــــــمار هو الخزل يا فتى
وكفّك بعد الخبن شكل وبعد أن جرى العصب نقص كلّ ذا الباب مجتوى
-الخبل: هو اجتماع الخبن والطّيّ، ويدخل على مستفعلن، فتصير متعلن، ومفعولات، فتصير فعْلات.
-الخزل: هو اجتماع الإضمار والطّيّ، ويدخل على متفاعلن، فتصير متْفعلن.
-الشّكل: هو اجتماع الخبن والكفّ، ويدخل على فاعلاتن، فتصير فعلات، ومستفع لن، فتصير متفع ل.
-النّقص: هو اجتماع العصب والكفّ، ويدخل على مفاعلتن، فتصير مفاعلْت.
العـــــــــــــــلل
العلّة: تغيير يلحق الأسباب، ويلحق كذلك الأوتاد، وهو قسمان:
1-علل الزّيادة: وهي:
-التّرفيل[9]: زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع، ويدخل على متفاعلن من الكامل فتصير متفاعلاتن، وفاعلن من المتدارك فتصير فاعلاتن.
-التّذييل[10]: زيادة حرف واحد ساكن على ما آخره وتد مجموع، ويدخل على متفاعلن من الكامل، فتصير متفاعلانْ، وعلى فاعلن من المتدارك، فتصير فاعلانْ، وعلى مستفعلن من البسيط، فتصير مستفعلانْ.
-التّسبيغ[11]: زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف، ويدخل على فاعلاتن من الرّمل، فتصير فاعلاتانْ.
ولا تدخل هذه العلل إلّا في الأضرب المجزوءة، قال صاحب الخزرجية:
فزد سببا خفّا لترفيل كامل بغايته مــــن بعد جزء له اهتدى
ومجزوّ هج ذيّله بالسّكن ثامنا وسبّغ به المجزوء في رمل عرا[12]
2-علل النّقص: وهي قسمان: لازمة، وغير لازمة:
أ-علل النّقص اللازمة:
-الحذف: إسقاط سبب خفيف من آخر التّفعيلة، ويدخل على الطّويل والمديد والهزج والرّمل والخفيف والمتقارب، ومثال ذلك إسقاط لن من مفاعيلن، فتصير مفاعي، وتُنقل إلى فعولن.
-القطف: مجموع الحذف والعصب، ويدخل على مفاعلتن من الوافر، فتصير بعد دخول القطف فعولن.
-القصر: حذف ثاني السّبب من آخر التّفعيلة مع إسكان أوّله، ويدخل على فعولن من المتقارب، وفاعلاتن من المديد والرّمل والخفيف، وذلك كحذف النّون من فاعلاتن فتصير فاعلاتْ، فتنقل إلى فاعلانْ.
-القطع: حذف آخر الوتد المجموع وإسكان ما قبله، ويدخل على مستفعلن من البسيط والرّجز، ومتفاعلن من الكامل، وفاعلن من البسيط، وذلك كحذف النّون من مستفعلن وإسكان اللام قبلها فتصير مستفعلْ، وتُنقل إلى مفعولنْ.
-الحذذ: حذف جميع الوتد المجموع من آخر التّفعيلة، ويدخل على متفاعلن من الكامل، فتصير متفا، وتُنقل إلى فعلن.
-الصّلم: حذف جميع الوتد المفروق من آخر التّفعيلة، ويدخل على مفعولات من السّريع، فتصير مفعو، وتُنقل إلى فعْلنْ.[13]
-الكسف: حذف آخر الوتد المفروق من آخر التّفعيلة، وتدخل على مفعولات من السّريع، فتحذف منها التّاء، فتصير مفعولا، وتُنقل إلى مفعولنْ.
-الوقف: إسكان آخر الوتد المفروق من آخر التّفعيلة، وتدخل على مفعولاتُ من السّريع والمنسرح، فتصير مفعولاتْ، وتُنقل إلى مفعولانْ.
-البتر: مجموع القطع والحذف، ويدخل البتر على فاعلاتن من المديد، وفعولن من المتقارب، وذلك بأن يدخل الحذف والقطع معا على فاعلاتن، فبالحذف يذهب السّبب الخفيف تنْ، فتصير فاعلا، ثمّ نحذف بالقطع الألف ونسكن اللام قبلها فتصير فاعلْ، وتنقل إلى فعْلنْ.
ب-علل النّقص غير اللازمة:
-التّشعيث: حذف أوّل الوتد المجموع، أو ثانيه، أو ثالثه، أي العين أو اللام أو الألف، ويدخل على فاعلاتن من الخفيف والمجتثّ، فتصير فالاتن، وتُنقل إلى مفعولنْ، وعلى فاعلن من المتدارك فتصير فالن وتُنقل إلى فعْلنْ.
-الحذف: حذف السّبب الخفيف ويدخل على فعولن من المتقارب فتصير فعو، وتنقل إلى فعلْ.
-الخرم: حذف حرف أوّل الأبحر المبدوءة بوتد مجموع، وهي: فعولن، ومفاعيلن، ومفاعلتن، والأبحر الّتي يدخل عليها الخرم هي: الطّويل، والوافر، والهزج، والمضارع، والمتقارب.
[1] -الإضمار: يعني الإخفاء.
[2] - الخبن: يعني جمع ذيل الثّوب من أمام إلى الصّدر بوضع شيء فيه.
[3] -الوقص: يطلق على كسر العنق.
[4] -الطّيّ: معناه جمع الشّيء ولفّه.
[5] -القبض: ضدّ البسط.
[6] -العصب: يعني المنع والشّدّ.
[7] -العقل: يعني المنع.
[8] -الكفّ: يعني المنع.
[9] -التّرفيل: هو إطالة الذّيل.
[10] -التّذييل: مأخوذ من ذيل الثّوب.
[11] -التّسبيغ: إطالة الثّوب.
[12] -المقصود بــ:(هج)، الهاء في الحروف الأبجدية تساوي: خمسة، والجيم تساوي: ثلاثة، والبحر الخامس هو الكامل، أمّا الثالث فهو البسيط.
[13] -إذا حُذف الوتد المجموع سمّيت العلّة حذذا، ولا تكون إلّا بالكامل، وإن كان الوتد مفروقا سُمّيت العلّة صلما، ولا تكون إلّا في السّريع: وحذفك مجموعا دعوا حذّ كامل وإلّا فصلم والسّريع به ارتدى